يعتمد البعض على استخدام الأكياس البلاستيكية بكثرة عند تخزين الأطعمة في الثلاجة بعد طهيها، ومن ثم إحضارها عند الحاجة ووضعها في الماء الساخن لتسييح الطعام بشكل سريع، إلا أن ذلك يُعتبر من العادات الخاطئة التي تأتي على الصحة بتأثيرات سلبية كثيرة.. فما هو الضرر الذي ينتج عن هذه العادة؟

عادة خطيرة يفعلها كثيرون في تحضير الطعام

تكمن خطورة الاعتماد على الأكياس البلاستيكية في تخزين الطعام بعد طهيه أو حتى تسييحه في حال كان مثلجًا، أنه عند تعريض الأكياس البلاستيكية للسخونة يحدث انفراد لبعض المركبات الضارة من البلاستيك، وبالتالي تفاعلها مع الطعام، ما يؤدي إلى التأثير السلبي على الجسم، بحسب توضيح الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«الوطن».

أضرار الأكياس البلاستيكية

وتتسبب هذه المركبات الضارة في حال تفاعلها مع الطعام ودخولها إلى الجسم في التأثير السلبي على الجسم بشكل عام من خلال إلحاق الضرر بالخلايا المختلفة وبالتالي أعضاء الجسم بالكامل: «أي سخونة مع البلاستيك غير مقبولة، لأنها مُضرة جدًا للصحة».

كيفية الاستفادة من الأكياس البلاستيكية في تخزين الطعام

ولأن الأكياس البلاستيكية تعد الخيار الأفضل لربات البيوت في تخزين الأطعمة في الثلاجة؛ إذ لا تأخذ حيزًا كبيرًا، وأيضًا تساعد في تقسيم كمية الطعام، فيمكن استخدامها للاستفادة منها، وفي الوقت ذاته تجنب أضرارها من خلال ترك الطعام بعد طهيه حتى يبرد ويصبح في نفس درجة حرارة الجو، ومن ثم وضعه في الأكياس البلاستيكية وتخزينه: «كمان لما نيجي نطلع الأكل من التلاجة علشان نحضره، الأفضل إننا نطلعه قبل تحضير الأكل بوقت كافي علشان يلحق يفك براحته من غير الاعتماد على المياه السخنة»، وفقًا لـ«الحوفي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تحضير الطعام إعداد الطعام الأكياس البلاستيكية الأکیاس البلاستیکیة

إقرأ أيضاً:

مظاهر العيدين في عُمان ودول الخليج

 

 

 

علي بن عبدالله اللواتي

 

"عيود... عيود... وأغاني العيد".. بهذا الهزيج الغنائي الشعبي يستقبل أطفال عُمان فرحة العيدين: الفطر والأضحى. دويُّ المدفع يهزّ المدينة بينما أطفالها يرقصون بسماع المدفع مهللين بفرحة العيد وابتهاجه.
خلال ليلة الرؤية، يجتمع أهل الأهلة فوق أسطح المساجد والبيوت العالية أو في الخلاء لتثبيت رؤية هلال العيد، فإذا ثبتت الرؤية بالنسبة لشهر شوال، يُطلق مدفع من قلعة الجلالي (الكوت) معلنًا ثبوت هلال شهر شوال وتوديع شهر رمضان الفضيل.

عادةً تكون الحلقة أو الهبطة هي باكورة إعداد مراسيم العيد، فمن غير هذه العادة الموروثة لا يمكنك أن تحسّ بمشاعر الفرحة أو تعيّد من غير أن تزور هبطة العيد، التي تُقام خصيصًا لشراء الأضحية لإعداد شواء العيد بعرض وبيع الحيوانات كالماعز والأغنام والأبقار والثيران، وهي عادة تراثية عُمانية أصيلة.

ومن العادات الحسنة أن يذهب الأولاد عند المُزيَّن (الحلاق) لتهذيب شعرهم حتى يكونوا في أجمل بهاء في أيام العيد.

ليلة العيد، تستعد ربات البيوت لتهيئة المنزل وترتيبه وتكنيسه، ويكنّ منشغلات في إعداد ضروريات العيد ومستلزماته من مائدة الإفطار، ومنها العُرسية (*) ولحم المشاكيك أو الهريس والفواكه، بالإضافة إلى ملابس الأسرة الجديدة التي عادةً ما تكون جاهزة ومبخرة للارتداء، وفي الغالب يكون لبس الرجال والأولاد موحدًا، بينما تلبس الحريم لباسهن التقليدي العُماني، كلٌّ حسب منطقته، وتتزين البنات والحريم من جميع الفئات العمرية أيديهن وأرجلهن بالحناء.

تبدأ مراسيم العيد في صبيحة بزوغ فجر أول يوم من شهر شوال، وهو أول أيام العيد، حيث يقوم المعيّد () بتجهيز ثوبه الجديد الذي أعدّه مسبقًا لهذه المناسبة، ويتحزم بخنجره () وعصا مُحنّاة (*)، ويتعطر من الطيب الزاهي كدهن العود وأنواع أخرى من الطيب، ويتمصّر وينتعل نعاله الجديدة ويتوجه مشيًا إلى مُصلّى العيد لأداء الصلاة وهو في كامل هندامه وفرحته، مصاحبًا أولاده معه.
وعادةً ما تكون صلاة العيد في الأماكن المفتوحة، وبعد الانتهاء منها تبدأ مظاهر الاحتفال بالعيدين، الفطر والأضحى، عند أهل الخليج جميعًا؛ حيث لا يمكنك ملاحظة الفروق في هذه العادات والتقاليد في أيام العيدين في جميع البيوت الخليجية، ما عدا بعض الاختلافات في الأعراف والتفاصيل والمسميات المحلية لهذا الموروث التراثي القديم.

بعد الانتهاء من صلاة العيد، تبدأ المصافحة والسلام على الحضور من أفراد المجتمع والآخرين تيمنًا بالسنة النبوية الشريفة، ثم يرجع الأهالي إلى منازلهم ليهيّؤوا أفراد الأسرة لاستقبال المعيّدين؛ حيث تستقبل مجالس البيوت الضيوف القادمين للتهنئة والمصافحة، ثم ينتشرون إلى ذويهم، ولكلٍّ برنامجه الخاص في كيفية التسليم على ذويه.
وتختلف المحافظات العُمانية في طقوس التسليم، فمنها محافظات يكون التسليم فيها عبر تقديم "الخشوم" واحتكاكها ببعضها البعض، بينما تختلف الأعراف في محافظات أخرى؛ حيث تكون بالمصافحة وإلصاق الخدود، وفي مناطق أخرى تتم المصافحة باليد فقط.
ثم يبدأ الإفطار الجماعي للأهل في جلسة عائلية كلها فرح ومسرات، وتوزيع العيديات، وهي عبارة عن مبالغ رمزية، وبعدها يتبادل أفراد كل أسرة التهاني والتبريكات بالعيد.
ويتم عادةً تسليم العيدية من الأب للأبناء والبنات الصغار، ومن الأولاد البالغين للأمهات، ثم الأطفال الذين ينتظرون بكل شوق ولهفة؛ حيث يُعتبر هذا العطاء أحد مظاهر العيد، من خلال مرور الأطفال على البيوت وأخذهم للعيدية.

وبعد الانتهاء من الإفطار الجماعي، يبدأ التزاور لبيوت الأرحام والأصدقاء المقرّبين لإلقاء تحية العيد والسلام، وكذلك لبعض الشخصيات المعروفة كالمشايخ والأعيان ووالي المنطقة، الذي يُعتبر من الشخصيات المهمة في الولاية، ويُعد هذا من الأعراف الاجتماعية وإحدى ضروريات مراسيم العيد.
تُقدَّم ضيافة العيد، وهي عبارة عن صحن كبير من "الفوالة"، وتشمل الفواكه بشتى أنواعها، تتصدرها الحلوى العُمانية المشهورة بجميع أصنافها وأذواقها، كونها من ضروريات فرحة العيد، مع القهوة بمذاق محلي ابتهاجًا بالعيد، بالإضافة إلى المكسرات وحلويات أخرى.

يمتد الحديث (الجلسة) بين المضيف وضيوفه عند الزيارة، وفي مقدمته التهنئة وعبارات المعايدة مثل: "مبروك عليك العيد"، "عساكم من عوّاده"، أو "كل عام وأنتم بخير".

بعد صلاة العصر، يتجمع أهل الحارة على شكل مجموعات وهم يجهزون اللحم أو الذبيحة ويبهرونه بشكل جيد، بينما الآخرون يجهزون التنور بحيث يكون على أهبة الاستعداد لدفن شواء اللحم في حفرة تُسمى (التنور)، وهي مليئة بخشب السدر، الذي يُعتبر من أجود أنواع الحطب والأنسب لإعداد لحم الشواء وتحويله فيما بعد إلى فحم.

يدخل "البزار" (خلطة البهارات) في تبزير اللحم، ويشمل مواد معروفة كالفلفل الأسود، والقرنفل، والقرفة، بالإضافة إلى ورق شجرة الموز كمادة أساسية في تغليف لحم الشواء، بينما يُغلف الآخرون لحم الشواء بورق شجرة البيذام (*) كمرحلة أخيرة، وهذا يعطي لحم الشواء مذاقًا ونكهة رائعة، ويحافظ على طراوة اللحم.
وتكون عادةً هذه الأوراق مشبعة بالماء قبل وضعها في التنور، ويُغطى التنور بغطاء ثقيل من الحديد، ويوارى بالرمل بسرعة تفوق سرعة الصوت حتى لا تتبخر حرارة الفحم.
وتقوم الحرارة الناتجة من الفحم بإنضاج اللحم، حيث تستغرق هذه العملية (إعداد لحم الشواء أو المشوي) قرابة 4 إلى 5 ساعات.
ويُستخرج هذا الشواء من التنور ثاني يوم العيد في بعض المحافظات، أما في مناطق أخرى فيكون استخراج الشواء في ثالث يوم العيد حسب الأعراف المتبعة، ويتم ذلك بعد صلاة الظهر ليكون معدًا لوليمة الغداء.

يخرج الناس بعد فترة العصر إلى الأماكن المفتوحة وهم بكامل بشاشتهم، مقلّدين أسلحتهم التقليدية كبنادق "الشوزن" () و"السكتون" ()، وسيوف وتروس، ويشاهدون ويشاركون في عروض تقليدية برقصات الفلكلور الشعبي المحلي كرقصة "الرزحة"، ومبارزة السيوف، وإطلاق الرصاص في الهواء، وسط إلقاء القصائد الشعرية من الشعر الشعبي أو النبطي. وفي ألوان متعددة تمثّل تراث كل منطقة وما تشتهر به من فنونها الشعبية، إرثًا تختص به تلك المحافظة، حيث تُشارك النسوة مع الرجال في أداء الرقصات والأهازيج الشعبية تعبيرًا عن فرحة العيد.
ومن عام إلى عام، تتجدد هذه المراسيم الاحتفالية كلما هلّ هلال هذين العيدين على الأمة الإسلامية.

*******

العرسية: مكوناتها رز ودجاج.

يتحزم: يربط الخنجر على خاصرة الرجل.

بيذام: مصطلح محلي وهو نوع من الأشجار المحلية الضخمة المعمرة.

مُحنّاة: يقصد به مدهونة بماده الحناء.

شوزن وسكتون: ويسمي محليًا طفق، وهما نوعان من السلاح الناري.

مقالات مشابهة

  • أسباب خطيرة لكهرباء القلب غير المنتظمة.. حسام موافي يوضح
  • في بداية الصيف .. 4 أطعمة تزيد الشعور بالحر يجب تقليلها
  • من الألم إلى الأمل.. مصر تخطو بثبات نحو القضاء على ختان الإناث
  • اخلاء قاعدة العُديد في قطر من الطائرات الاميركية
  • مينا مسعود: ألفت كتاب عن الأكل .. وخدت وصفات من والدتي
  • العصر الرقمي وتأثير الشاشات .. كيف تُحد من أضرارها؟
  • الاحتلال: دمرنا أنظمة دفاع جوي ومواقع تخزين صواريخ تابعة للنظام الإيراني
  • مظاهر العيدين في عُمان ودول الخليج
  • تأمين النفس من المصائب الفُجائية .. 17 كلمة نبوية يغفل عنها كثيرون
  • إصابة شاب بجروح خطيرة برصاص الاحتلال واعتقاله غرب بيت لحم