الدولار يهبط بعد بيان أمريكي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
هبط الدولار من أعلى مستوياته في 3 أشهر أمام العملات الرئيسية الأخرى، الأربعاء، بعدما عزز المستثمرون مكاسبهم عقب صدور تقرير التضخم الأمريكي، الذي جاء أقوى من المتوقع في الجلسة السابقة.
وأسهم التقرير في إرجاء الرهانات على أول خفض لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى ما في منتصف العام.
وأفاد تطبيق مجموعة بورصات لندن لاحتمالات الفائدة بأنه منذ أن أظهرت بيانات الثلاثاء، أن مؤشر أسعار المستهلكين صعد 3.1% في يناير (كانون الثاني) مقارنة بعام سابق، ومقابل توقعات بارتفاعه 2.9%، تبددت توقعات المستثمرين لبدء خفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في مارس (آذار) وتوجد الآن فرصة نسبتها 80% تقريباً لخفض تكاليف الاقتراض خلال اجتماع يونيو (حزيران).
وتشير توقعات المستثمرين أيضاً إلى خفض الفائدة ثلاث مرات بواقع 25 نقطة أساس في كل مرة هذا العام.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية، من بينها الين واليورو والجنيه الإسترليني، 0.1% إلى 104.97، بعد أن لامس أعلى مستوى في 3 أشهر عند 104.97.
وهبط الجنيه الإسترليني 0.4% إلى 1.2541 دولار، بعد أن لامس لفترة وجيزة أدنى مستوى في 8 أيام، إذ أظهرت بيانات أن التضخم في بريطانيا لم يتسارع في يناير (كانون الثاني) مثل المتوقع. وربما يخفف هذا بعض الضغوط على بنك إنجلترا لإبقاء أسعار الفائدة على وضعها الحالي لفترة أطول.
واستقر معدل التضخم في بريطانيا عند معدل سنوي يساوي 4% في يناير (كانون الثاني) بلا تغير عن ديسمبر (كانون الأول).
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا زيادته إلى 4.2%.
وتراجع الدولار 0.1% إلى 150.585 ين، وهو مستوى غير بعيد عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر سجله أمس الثلاثاء أمام العملة اليابانية. وزاد الدولار نحو 10 ينات منذ بداية هذا العام.
وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.0720 دولار وسط سلسلة بيانات اقتصادية في منطقة اليورو. وكان قد لامس في وقت سابق أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.0695 دولار.
وارتفع معدل التوظيف في منطقة اليورو 0.3% على أساس فصلي، و1.3% على أساس سنوي في الربع الأخير.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
تراجع الدولار وصعود اليورو بعد تأجيل ترامب فرض الرسوم الجمركية على أوروبا
واصل الدولار الأمريكي تراجعه، اليوم /الاثنين/، فيما سجّل اليورو قفزة ملحوظة في تداولات، إلى جانب عملات أخرى حساسة للمخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، وذلك بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو المقبل بناءً على طلب أوروبي لإتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى "اتفاق جيد".
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن اليورو قفز بنسبة 0.55% ليصل إلى 1.1418 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 29 أبريل؛ كما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.58% إلى 0.6537 دولار، وهو مستوى لم يشهده منذ 25 نوفمبر، بينما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.75% إلى 0.6031 دولار الأعلى منذ 7 نوفمبر.
وحقق الجنيه الإسترليني بدوره مكاسب بلغت 0.38%، ليسجل أعلى مستوياته منذ فبراير 2022.
وفي المقابل.. واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام سلة من العملات الرئيسية، وسط قلق المستثمرين من سياسات ترامب المتقلّبة، بالإضافة إلى مشروع قانون إنفاق واسع النطاق يتضمّن تخفيضات ضريبية، ما عزّز الإقبال على الأصول خارج الولايات المتحدة.
وقال محللون اقتصاديون: إن "الأسواق تعود مجدداً إلى سيناريو بيع أمريكا، وهو الاتجاه الذي سيطر بوضوح، في أبريل الماضي".
وفي حين ضعفت عملتا الملاذ الآمن – الين الياباني والفرنك السويسري – أمام العملات ذات العائد الأعلى، إلا أنهما واصلتا تحقيق بعض المكاسب مقابل الدولار المتراجع.
وانخفض الدولار بنسبة 0.24% إلى 142.23 ين، وهو أدنى مستوى له هذا الشهر، كما تراجع إلى 0.8193 فرنك، وهو أدنى مستوى في أسبوعين ونصف.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3% إلى 98.813، بعد خسارة بلغت 1.9%، الأسبوع الماضي.
وكان ترامب قد أعلن تأجيل فرض الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، عقب اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي طلبت تمديد المهلة.
وتمثل هذه المهلة نهاية فترة الـ90 يوماً التي حددها ترامب في قراره السابق يوم 2 أبريل، المعروف إعلامياً بـ"يوم التحرير" التجاري، والذي شمل أيضاً حلفاء تجاريين آخرين.
وجاء تراجع ترامب بعد يومين فقط من تهديده، ما يبرز الطبيعة المتقلبة للسياسة التجارية الأمريكية، لكنه في الوقت نفسه بعث برسالة طمأنة إلى الأسواق حول إمكانية التوصل إلى اتفاقات وتفادي الانزلاق نحو تباطؤ اقتصادي عالمي.
وفي مؤشر إضافي على المخاوف المالية في أوساط المستثمرين، أعلن ترامب أن مشروع قانون الإنفاق والتخفيضات الضريبية، الذي ما يزال قيد المناقشة، سيخضع "لتعديلات كبيرة" في مجلس الشيوخ.
وتقدّر نسخة مجلس النواب من مشروع القانون بأنها ستضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي الأمريكي، البالغ حالياً 36.2 تريليون دولار، خلال العقد المقبل، بحسب مكتب الميزانية في الكونجرس.