لافروف: واشنطن تفسر قوانين الأمم المتحدة كما يحلو لها
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تفسر قوانين الأمم المتحدة بحسب مصالحها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي: “إن واشنطن تفسر قوانين الأمم المتحدة كما يحلو لها، تحدثت عن مبدأ تقرير المصير عندما أرادت إعلان استقلال كوسوفو، وعندما حدث استفتاء القرم اعتبرته يتعارض مع مبدأ وحدة الأراضي”.
وشدد لافروف على أن حدود “حسن النوايا” الروسية تجاه الغرب استنفدت منذ وقت طويل.
كما ندد لافروف بالموقف العدائي البريطاني من الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن الغرب يواصل توريد الأسلحة بعيدة المدى لاستهداف روسيا.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الاتحاد الأوروبي وضع توصيات لأوكرانيا تحتم الاعتماد على توريد الأسلحة بعيدة المدى من أجل “الوصول إلى قلب روسيا ومحاولة إلحاق “هزيمة إستراتيجية” بروسيا في ساحة المعركة بأوكرانيا.
واعتبر لافروف أن النظام الحالي في أوكرانيا لا يتعامل مع جنوده كبشر، وإنما كعلف للمدافع، مشددا على أن مراوغات هذا النظام مرفوضة حتى من قبل المحكمة الدولية.
وجدد لافروف التأكيد على قيام النظام الأوكراني بعرقلة المفاوضات بشأن حل الأزمة الأوكرانية تلبية لمطالب الغرب قائلاً: “إن سؤال المفاوضات مع أوكرانيا ليس موجها لنا، حيث كان هناك اتفاق مضى عليه نحو عامين، إلا أن الأنغلوساكسونيين هم من عرقلوا الاتفاق.. الكرة في ملعب الغرب وليس في ملعبنا”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ خلال الجزء الإنساني من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة
جددت دولة الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ، وذلك خلال الجزء الإنساني من الدورة لعام 2025 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي عُقد في قصر الأمم بجنيف.
وشدد سعادة السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أهمية التمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية.
ودعا إلى ضرورة التحول الجذري في النظام الإنساني من الاستجابة التفاعلية إلى العمل الاستباقي، مشددًا على الحاجة إلى “زيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتمويل الاستباقي، لا سيما في مواجهة الأزمات المرتبطة بتغير المناخ”.
كما أكد سعادته على الأهمية البالغة لحماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان الوصول الإنساني غير المقيّد، مشيرًا بشكل خاص إلى الوضع في غزة. وقال: “ندين بشدة الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، ونجدد التأكيد على ضرورة دعم الجهود اللازمة للمساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة”.
وشارك سعادته كذلك في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: “إعادة تصوّر النظام الإنساني: نماذج مبتكرة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وتعزيز صمود وسبل عيش الشعوب”، والتي شارك فيها ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، منظمة “نساء من أجل التغيير – جنوب السودان”، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA).
وفي مداخلته، أكد سعادة السفير المشرخ على أهمية الابتكار في العمل الإنساني. وقال: “لم يعد الابتكار خيارًا، بل أصبح ضرورة”، داعيًا إلى تطوير آليات تقديم المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع احتياجات المجتمعات المتضررة. كما شدد على ضرورة وجود “شجاعة سياسية” لدفع عملية الإصلاح وضمان مواءمة النظام الإنساني لمتطلبات الواقع المتغير.
وقد جمع الجزء الإنساني لعام 2025 من المجلس الاقتصادي والاجتماعي قادة عالميين وخبراء إنسانيين ودبلوماسيين لمناقشة التحديات والفرص المتغيرة التي تواجه النظام الإنساني الدولي.
وتركزت النقاشات على محاور رئيسية شملت الابتكار، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في ظل الأزمات العالمية المتصاعدة مثل النزاعات المسلحة وتغير المناخ والنزوح القسري.
وجاءت مشاركة دولة الإمارات الفاعلة لتؤكد التزامها المتواصل بدعم نهج إنساني مبتكر وتعاوني وقائم على المبادئ في مواجهة أبرز الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم.وام