تدرس إسرائيل إقامة "جيوب سكانية" في قطاع غزة، على شكل أحياء يتم إسكانها بعدد محدود من سكان القطاع "غير المؤيدين لحماس"، تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي.

وفق صحيفة "معاريف"، فإنه يجري إعداد مخطط في مقرات أجهزة الأمن في تل أبيب من أجل تنفيذ هذا المخطط، بعد انتهاء الحرب على غزة.

وحسب المخطط، ستشرف لجنة تنفيذية فلسطينية على الشؤون الداخلية في هذه "الجيوب"، والجيش الإسرائيلي مسؤول عن الأمن.

ويأملون في إسرائيل أن تمول دول الخليج هذا المخطط.

وتقول الصحيفة إنه في إسرائيل يخططون لتجربة أولية، وفي حال نجحت في "جيب" واحد، سيتم تطبيق المخطط في "جيوب" أخرى، وبعد ذلك سيطبق هذا المخطط في "مدن بأكملها".

ويستند المخطط إلى تعاون بين إسرائيل وممثلين محليين، بهدف إقصاء حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية، عن القطاع.

اقرأ أيضاً

مسؤولة أممية كبيرة: إسرائيل تنتهك قرار محكمة العدل بشأن غزة

وتلفت الصحيفة إلى أنه يجري حاليا "البحث عن غزيين يوافقون على التعاون" في التجربة الأولى.

وتشير إلى أن هذا المخطط "يبدو واعدا"، لكنها حذرت من أن الواقع مختلف.

وتقول: "منذ البداية ستعلن حماس عن هذه الجيوب أنها مناطق معادية، وسيوصم أولئك الزعماء المحليين بأنهم متعاونين.. وسيهدر دمهم وستكون حياتهم معرضة للخطر.. كما أن السكان فيها سيتعرضون للخطر والضغوط".

ولا يتطرق هذا المخطط الإسرائيلي لباقي سكان القطاع، الذين يشكلون الأغلبية الساحقة.

كما أنه ليس واضحا كيف سيعيشون ومن سيهتم بهم، فهم "وسكان فقراء، أو غير راضين، هم عدو أوتوماتيكي. وستنمو بداخلها احتجاجات عنيفة وقوية".

وتلفت الصحيفة إلى أن مسألة التمويل ليست مضمونة أيضا، "لأن دولا خليجية ستطالب بدفع أموال على المشروع التجريبي ستطلب ضمانا بشأن استقراره".

اقرأ أيضاً

رسالة مصرية لإسرائيل حول شكل الحكم في غزة بعد الحرب.. ماذا قالت؟

وتتساءل الصحيفة: "كيف سيتم اختيار المواطنين الذين ستشملهم التجربة؟، وهل سيخضعون لاختبارات قبول؟، وفي حال كان هناك موالون لحماس في عائلة واحدة، هل سيحصل قسم منها على الامتياز، ويتم رفض أقاربهم؟، وماذا ستفعل إسرائيل مع عشرات آلاف الموظفين الحكوميين في القطاع، فجميعهم عملوا في حكومة حماس. هل ستتركهم يواجهون مصيرهم؟".

وتضيف الصحيفة، أنه "حتى لو تم القضاء على الذراع العسكري لحماس، فإنه سيبقى في القطاع عدد كاف منهم، الذين يملكون خبرة عسكرية، وسيتحدون جميع الذين يمثلون الحكم الجديد".

وتتابع: "إذا صدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بالدفاع عن هذه الجيوب، سيكون جنوده هدفا، ومن شأن خائبي الأمل (الفلسطينيين) أن يتجمعوا في ميليشيات مسلحة، فميليشيا واحدة وربما أكثر في كل مدينة. وأعداء إسرائيل وفي مقدمتهم إيران، أو ربما رأسمال إسلاموي أو تنظيمات جهادية في سيناء، سيدعمونها عن بعد بالتمويل والسلاح والتدريب".

وتزيد الصحيفة أنه عندها، "لن تكون هناك جهة بالإمكان ممارسة ضغط عليها أو التحدث معها، لأنه لن يكون حكم مركزي في القطاع. وقد يُستدرج الجيش الإسرائيلي إلى مطاردة يومية، بدون توقف، لهذه الخلايا".

وهكذا حدث تقريبا في العراق، وفق الصحيفة، التي قالت إنه عندما غزا الجيش الأمريكي بغداد وأطاح بصدام حسين، وفكك جيشه وألقى بضباطه وجنوده إلى الجحيم. وفي أعقاب ذلك نشأ تنظيم القاعدة في العراق، الذي تشكل من ضباط وجنود في جيش صدام، الذين انتقموا من الأمريكيين".

اقرأ أيضاً

محكمة أمريكية: إسرائيل ارتكبت في غزة ما يرتقي لمستوى الإبادة الجماعية

وأقام الأمريكيون إدارة مؤقتة في العراق وعينوا حاكما أمريكيا عليها.

لكن الانهيار الكبير فتح الأبواب أمام الجميع، وهكذا دخل الإيرانيون إلى بغداد، ولم يخرجوا منها منذئذ، وفق الصحيفة التي قالت: "بعدما سحبت إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما القوات الأمريكية من أجل إيقاف إراقة دماء جنودها، احتل تنظيم داعش الفراغ الحاصل".

وتضيف: "خلال 3-4 سنوات تطور لدى ملايين العراقيين، ولدى الأمريكيين أيضا، اشتياق لتنظيم القاعدة، الذي بسببه اشتاقوا قبل ذلك إلى (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين".

وتخلص الصحيفة، في تلميح إلى مصير مخطط "الجيوب السكانية" في قطاع غزة، إلى أن "التجربة الأمريكية في العراق كانت وما زالت فشل مجيد".

وتختتم: "إدارة أمريكية شجعت بتهور إقامة القاعدة، وإدارة أخرى، بهربها، دعت داعش إلى الصالون، وكانت لديهم نوايا حسنة، كما يقول أي أمريكي كان هناك، فقد أرادوا أن يبنوا كيانا طبيعيا في العراق، يتمتع بسلام وأمن".

اقرأ أيضاً

سجال في محكمة العدل بشأن حرب غزة.. هذا ما تخشاه إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مخطط إسرائيلي جيوب مدن حماس حرب غزة هذا المخطط اقرأ أیضا فی العراق إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالجمبسوت .. مي عمر تخطف الأنظار بإطلالة جذابة

شاركت الفنانة مي عمر جمهورها صورا عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام.

وظهرت مي عمر بإطلالة جذابة لافتة مرتدية جمبسوت باللون الأبيض، لتكشف عن رشاقتها و أناقتها.

مي عمر تكشف أسرارها.. هجوم السوشيال ميديا.. وعودة محمد سامي للإخراجمى عمر رفقة محمد سامى خلال ندوتها في مهرجان البحر الأحمر السينمائيبحب نيللي كريم و التمثيل حلمي من الطفولة .. أبرز تصريحات مي عمر بمهرجان البحر الأحمر

وكشفت الفنانة مي عمر العديد من أسرارها الشخصية والفنية وطريقة تعاملها مع الانتقادات التي تتعرض لها عبر السوشيال ميديا، وعلقت على قرار زوجها محمد سامي باعتزال الإخراج،  خلال جلستها الحوارية، في ميدان الثقافة بمدينة جدة، ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي.


وقالت مي عمر : "عارفة إني عايزة أمثل من وأنا صغيرة .. التمثيل حلمي من الطفولة .. ولما دخلت الجامعة كان صعب على أهلي أقولهم عايزة أدرس تمثيل .. بحكم إننا في مجتمع عربي .. ممكن يوافقوا تمثل بس إنك تدرس تمثيل يرفضوا .. وبيطلبوا تدرس حاجة تانية .. فاخترت أدرس إعلام حاجة قريبة من الفن"

طباعة شارك مي عمر صور مي عمر اطلالات النجوم اعمال مي عمر

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة
  • بالجمبسوت .. مي عمر تخطف الأنظار بإطلالة جذابة
  • ماذا حدث اليوم؟.. الهدوء النسبي يخيم على الذهب وسط حذر شديد
  • بهجت العبيدي: الحزن يخيم على أبناء الجالية المصرية بسبب أداء منتخب مصر الفاضح
  • "آل مبارك": استمرار الصحيفة التزامًا بالرسالة الوطنية "قبل أي اعتبار مالي"
  • حماس منفتحة على مناقشة تجميد السلاح.. إسرائيل تضع حدوداً جديدة لغزة بـ«خط أصفر»
  • سموتريتش عن قانون عقوبة إعدام الأسرى: إذا كان بيننا خونة فهذا ينطبق عليهم أيضا
  • مفتي الجمهورية: مواجهة الفكر الإلحادي والمتطرف تتم بالفكر أيضا
  • بن غفير: بالإمكان تنفيذ الإعدام بكرسي كهربائي أو بحقنة مخدرة أيضا
  • إسرائيل تخصص 2.7 مليار شيكل لإقامة 17 مستوطنة جديدة بالضفة