يثير غضب الغرب.. إيران تصبح المورد العالمي للأسلحة لميليشيات
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أفاد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إن الصناعات العسكرية الإيرانية تشهد نموا، ما جعل البلاد مصدرا واسعا للأسلحة المتقدمة الرخيصة التي تعتمد عليها الميليشيات المسلحة في الشرق الأوسط وحتى بعض الدول.
واشار إلى أن هذا الأمر يثير حفيظة الولايات المتحدة والحلفاء في الشرق الأوسط وخارجه، وحتى بما في ذلك في أوكرانيا.
وتشير المعلومات إلى أن روسيا اشترت من إيران آلاف الطائرات المسيرة في 2022، والتي استخدمتها في حربها ضد أوكرانيا، في الوقت الذي زادت فيه طهران من دعمها لتسلح الميليشات في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أبرز صادرات الأسلحة الإيرانية، هي طائرة "شاهد" المسيرة، والتي تستطيع حمل متفجرات.
وأشار التقرير إلى أن هذه الطائرة المسيرة استخدمت لقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن أواخر يناير الماضي، والذي ردت عليه الولايات المتحدة بمجموعة ضربات استهدفت فيها الميليشات الموالية لإيران في العراق وسوريا.
وفي أحدث عملية للجيش الأميركي، أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية "سنتكوم" الخميس أن سفينة تابعة لخفر السواحل في بحر العرب، صادرت في يناير الماضي شحنة أسلحة من إيران متجهة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقالت "سنتكوم" في بيان نشرته على منصة "إكس": "قامت سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي... بمصادرة شحنة من الأسلحة التقليدية المتطورة وغيرها من المساعدات الفتاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من على سفينة في بحر العرب في 28 يناير".
وأضاف البيان أن الشحنة تحتوي على أكثر من 200 حزمة تشمل مكونات صواريخ ومتفجرات وأجهزة أخرى.
ونقل البيان نفسه عن قائد "سنتكوم" مايكل إريك كوريلا قوله إن "هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة".
وفي 16 يناير، أعلن الجيش الأميركي أنه صادر في 11 من الشهر نفسه، مكونات صواريخ إيرانية الصنع على متن قارب في بحر العرب كانت متوجهة إلى الحوثيين، في أول عملية من نوعها منذ بدأ المتمردون اليمنيون استهداف سفن قبالة اليمن.
وحتى قبل بدء الهجمات، أعلن الجيش الأميركي مرارا مصادرة شحنات أسلحة قال إنها متجهة من إيران إلى الحوثيين.
وفي ساحات القتال في أوروبا والشرق الأوسط، كانت الأسلحة الإيرانية حاضرة، حيث استخدمت على نطاق واسع في أوكرانيا في ضرب أهداف البنية التحتية المدنية، فيما تستخدمها الميليشات الموالية لطهران لضرب المصالح الأميركية والغربية والإسرائيلية في المنطقة.
ومن سوريا إلى أوكرانيا، تشكل العلاقات العسكرية "المزدهرة" بين روسيا وإيران مصدر قلق للولايات المتحدة.
وعرض مسؤولون عسكريون أميركيون في الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي ما قالوا إنها قطع تعود لطائرات مسيرة إيرانية عثر عليها في أوكرانيا.
وقال مسؤولو وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية "دي آي آيه" إن الحطام يشمل أجزاء من مسيرات شاهد 101 وشاهد 131 وشاهد 136 الإيرانية تم العثور عليها في أوكرانيا.
وتنفي طهران الاتهامات الغربية بأنها تزود روسيا أعدادا كبيرة من الطائرات المسيرة، بعضها مسلح، لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.
وكان مسؤولو الاستخبارات الدفاعية الاميركية عرضوا في أغسطس الماضي في واشنطن أجزاء لطائرات مسيرة إيرانية قالوا إنها من أوكرانيا.
وهذه المرة عرضوا هيكلين لطائرتين من طراز "شاهد 131" قالوا إن إحداهما استخدمت في أوكرانيا في خريف 2022 والأخرى عثر عليها في العراق عام 2021.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی بحر العرب فی أوکرانیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: هناك مشكلة عميقة في بنية الإعلام المصري بدأت منذ أحداث يناير 2011
قال الكاتب الصحفي محمد صلاح، إن هناك مشكلة عميقة في بنية الإعلام المصري بدأت منذ أحداث يناير 2011، حيث تغير شكل الإعلام وظهرت وجوه غير مؤهلة حصلت على مساحات واسعة على الشاشات، ما أدى إلى تشوش في الفصل بين الرأي والمعلومة، موضحًا، أن بعض مقدمي البرامج أصبحوا يُنظر إليهم باعتبارهم "شخصيات عامة"، بينما دورهم الحقيقي يجب أن يقتصر على عرض الرأي والتحقيق في المعلومات، لا فرض آرائهم الشخصية على المتلقي.
وأضاف صلاح، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن التناول الإعلامي لأزمة سنترال رمسيس افتقد الجوانب الإنسانية، قائلاً: "من الذي قدم تحقيقًا عن رجال الدفاع المدني الذين وُصفوا بـ(الرجال من ذهب)؟ من سألهم عن عملهم، أو عن مرتباتهم التي لا تليق بما يقدمونه من تضحيات؟"، مؤكدًا، أن لا البرامج ولا الجرائد ولا حتى السوشيال ميديا قامت بهذا الدور.
وردًا على تعليق الإعلامي خالد أبو بكر بأن بعض المنصات الإعلامية قد سلطت الضوء على جهود الدفاع المدني، قال صلاح: "أنا لا أتحدث عن تسجيل الحدث، بل عن بذل الجهد الإعلامي في الوصول إلى هؤلاء الأبطال والحديث معهم ومع أسرهم، وعرض تفاصيل ما يقومون به من تضحيات في ميدان العمل".
وأضاف أن هناك خللاً في أولويات التغطية الإعلامية، حيث يتم تسليط الضوء على القضايا الخلافية دون التعمق في العناصر البنّاءة التي تُضيء المشهد العام، مشيرًا إلى أن هذه الجوانب المُضيئة يتم تجاهلها في خضم التركيز على الأزمات والنقد السياسي السطحي.