طارق إمام يشيد بالشريك الأدبي من منبر صالون المهرة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
محمد الغشام ـ الجزيرة
استضاف صالون المهرة بجدة بالتعاون مع الشريك الأدبي الروائي المبدع طارق إمام في أمسية بعنوان (غير المتوقع في الأدب) جاءت الأمسية من تنظيم وإدارة الكاتبة الصحفية إيمان بـدوي التي وصفته بالروائي الفنتازي الذي يمضي نحو عوالم متوازية وأزمنة بعيدة في ذات اللحظة التي يهبط فيها على الأمكنة ليغير قوانينها وليرسم على حوائطها اللا نهاية! كما أكدت بـدوي أن السريالية التي عاشت بين دفات رواياته هي التي أقلعت به من أرض الكنانة إلى عروس البحر الأحمر بحضارته الفكرية وبمداده الذي تغذى على ماء النيل! فإمام لا تحلق به الطائرات بل الأساطير والحكايات.
وتطرقت بـدوي إلى الخروج عن المألوف في البناء السردي لدى طارق إمام وبراعته في تبديل المواقع والأدوار بين القارئ والكاتب بمعنى قد يشعر قارئه لوهلة أنه هو بطل الرواية التي يقرأها.
ودارت الأمسية حول مقومات الفنتازيا في الأدب العربي، فتحدث طارق إمام عن المجتمعات العربية التي فيها الكثير من المعتقدات والخرافات القديمة التي ترادف الفنتازيا لافتا النظر إلى تأثير الأدب العربي على العالم إذ أشار لماركيز الذي قال لو لم أقرأ (ألف ليلة وليلة) لما كتبت مئة عام من العزلة وكذلك باولو كويلو الذي اعتبر إحدى حكايات (ألف ليلة وليلة) ملهمة له للحد الذي قاده لكتابة رواية السيميائي.
اقرأ أيضاًUncategorizedرئيس جامعة الملك خالد يشهد احتفال وكالة الأعمال والشراكة المجتمعية بمنجزات 2023
أيضا تحدث عن منهج كتابة الرواية التاريخية مستشهدا بقصته (الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس) مشيرا إلى أن تناول التاريخ في الروايات يخضع للمتغيرات لحد كبير، كما أمتع طارق إمام الحضور بسرد إحدى قصصه لهم والتي تدعى (كلانا ضيف الآخر).
وختم الروائي طارق إمام حديثه قائلا: مبادرة الشريك الأدبي تعيد الأدب إلى حاضنته (المقهى) فقد اشتهرت المقاهي منذ الماضي بتواجد الأدباء فيها لتوالد وتلاقح الأفكار، وسعيد جدا بهذه المبادرة وبالدور الكبير الذي تبذله للنهوض بالثقافة كما أشكر صالون المهرة والأستاذة إيمان بـدوي لحرصها على إعداد محاور هذه الأمسية الثقافية باقتدار وتمكن فأنا شبهت لقاءنا هذا برسالة علمية لما يحمل من عمق معرفي وثقافي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية طارق إمام
إقرأ أيضاً:
بمناسبة الذكرى الـ 80 لميلاده| جمال الغيطاني في عيون المثقفين: مشروع وطني وإرث لا يُنسى.. وثائق نادرة ومقالات تنشر لأول مرة
بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الأديب الكبير الراحل جمال الغيطاني، نظم مساء أمس السبت متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية محمد أبو الدهب، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، معرضًا وندوة وثائقية، بحضور د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، والكاتب الصحفي د. أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار، والكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق.
كشف المعرض، الذي أعدّه الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، عن عدد من الوثائق غير المنشورة من قبل، تتعلق بمسيرة المحتفى به الصحفية، مثل قرار عمله بمؤسسة أخبار اليوم عام 1969، بتوقيع الكاتب الكبير الراحل محمود أمين العالم، رئيس مجلس الإدارة آنذاك، وكذلك قرار تعيينه رئيسًا لتحرير "أخبار الأدب" بتوقيع د. مصطفى كمال حلمي، رئيس مجلس الشورى آنذاك.
كما ضم المعرض حوارًا يعود إلى أكثر من 56 عامًا، نُشر في مجلة "الطليعة" في 9 سبتمبر 1969، في إطار تحقيق صحفي مع الأدباء الشبان، فضلًا عن مقتطفات صحفية تبرز علامات من إنتاجه المتنوع.
وأفرد المعرض مساحة لعدد من كتابات الغيطاني عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، لا سيما مقاله بعنوان "انتصار للأدب الرفيع"، الذي كتبه بعد ساعات من فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، ونُشر في الطبعة الثالثة من جريدة "الأخبار" في 14 أكتوبر 1988.
واستعاد المعرض –أيضًا– مجموعة من كتاباته المتعلقة برؤيته للصحافة الأدبية، بعد صدور جريدة "أخبار الأدب" في يوليو 1993، والمهام التي يجب أن تضطلع بها، فعلى حدّ تعبيره: "تصدر أخبار الأدب كتجربة جديدة لا تخاطب النخبة الضيقة فقط"، كما ضم مقاله الخاص برؤيته لحرب أكتوبر، وضرورة الاحتفال سنويًا بهذا الانتصار الكبير والمهم، حفاظًا على الذاكرة الوطنية.
كذلك ضم المعرض عدد "أخبار الأدب" الذي خُصص للاحتفال بسبعينية جمال الغيطاني، وصدر في 10 مايو 2015، متضمنًا حوارًا مطولًا معه، كشف فيه عن ملامح رحلته الإبداعية والصحفية.
وقدّم المعرض –كذلك– عددًا من الصور الفوتوغرافية للغيطاني مع رموز الحياة الثقافية مصريًا وعربيًا ودوليًا، واختُتم بنشر نعي القوات المسلحة، الذي نُشر في جريدة "الأخبار" بتاريخ 19 أكتوبر 2015، ووصَف الراحل الكبير بأنه "أديب الوطن، الروائي والكاتب المبدع"، إلى جانب غلاف مجلة "الثقافة الجديدة" في عددها الصادر هذا الشهر (مايو 2025)، بعنوان: "جمال الغيطاني.. راوِي الحاضر بعين الماضي".
من ناحية أخرى، أجمع الحضور في الندوة على قيمة ومكانة الغيطاني الصحفية والثقافية والإبداعية، ودوره المحوري في الحفاظ على الهوية المصرية والذاكرة الوطنية، واحتضانه للمواهب، فضلًا عن مشروعه الإبداعي المتكامل، وإسهامه في تطوير مسيرة الرواية العربية. كما أكد المتحدثون ضرورة حفظ سيرة الغيطاني، بجمع مقالاته وكتاباته الصحفية وإصدارها في كتب، وكذلك إخضاع إبداعاته للنقد الأدبي، احترامًا وتقديرًا لهذه المسيرة الوطنية المتفردة.
شارك في الأمسية الكاتب الصحفي رفعت رشاد، مدير عام مؤسسة أخبار اليوم، ود. فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية الأسبق، والكاتب الصحفي جمال حسين، رئيس تحرير "الأخبار المسائي" الأسبق، والكاتب الصحفي علاء عبد الهادي، رئيس تحرير "أخبار الأدب" الأسبق، والكاتب الصحفي إيهاب الحضري، مدير تحرير "الأخبار"، وعزة عبد الحفيظ، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، ولفيف من أساتذة الجامعات، ومبدعين، ورجال الإعلام من أجيال مختلفة.