لافروف يصل إلى كوبا في مستهل جولة في أميركا اللاتينية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين إلى هافانا، وفق ما أعلنت السلطات الكوبية، وذلك في مستهل جولة في أميركا اللاتينية ستقوده أيضا إلى فنزويلا والبرازيل.
وتخضع روسيا وكوبا لعقوبات غربية، ويرسّخ البلدان علاقاتهما منذ العام 2022، إذ تسعى موسكو المعزولة لإيجاد حلفاء سياسيين وشركاء تجاريين جدد منذ بدأت غزو أوكرانيا.
وجاء في بيان مقتضب لوزارة الخارجية الكوبية أن لافروف “وصل اليوم إلى كوبا. إنها زيارته التاسعة لبلادنا”.
وأوردت صحيفة تابعة للحزب الشيوعي الحاكم في الجزيرة أن الزيارة تأتي في حين “يواجه البلدان عقوبات اقتصادية وتجارية مشدّدة تفرضها الولايات المتحدة وبعض من حلفائها”.
وتسعى كوبا لاحتواء تضخّم متفلّت وشحّ في السلع منذ الجائحة التي أدت ومعها تشديد العقوبات الأميركية في العام 2021 ومكامن ضعف هيكلية، إلى فوضى اقتصادية عارمة.
ووقّع البلدان نحو 12 اتفاقا لإعادة إطلاق العلاقات التجارية في مجالات عدّة على صلة بالبناء وتكنولوجيا المعلومات والمصارف والسكر والنقل والسياحة.
والزيارة هي الثانية للافروف خلال عام، وتأتي في أعقاب زيارة أجراها في تشرين الثاني/نوفمبر الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل إلى موسكو التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
في نيسان/أبريل 2023 أكد دياز-كانيل لموسكو “دعم كوبا غير المشروط” لها في “صدامها مع الغرب”.
وكان الكيانان الشيوعيان حليفين وثيقين إبان الحرب الباردة، لكن ذاك التعاون توقّف على نحو فجائي في العام 1991 مع تفكّك الكتلة السوفياتية.
وفق بيانات روسية، بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين 450 مليون دولار في العام 2022، 90 بالمئة منها مبيعات نفط وزيت حبوب الصويا للجزيرة.
وسيلتقي لافروف دياز-كانيل قبل توجّهه إلى فنزويلا الثلاثاء ومنها إلى البرازيل للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
المصدر أ ف ب الوسومروسيا كوباالمصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
لافروف: العالم على حافة الانفجار وحوار الكبار قد ينقذ البشرية
حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن العالم يعيش على حافة أزمات خطيرة تتطلب حوارًا عقلانيًا بين القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن استئناف العلاقات بين موسكو وواشنطن رغم صعوبته، قد يكون الخطوة الأهم لتجنب الانفجار العالمي.
وفي كلمته خلال منتدى “قراءات بريماكوف” الدولي في موسكو، أكد لافروف أن روسيا وافقت على مقترح إدارة ترامب لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة، في محاولة لإرساء توازن استراتيجي جديد، مشددًا على أن “الحوار المسؤول بين القوى الكبرى قد ينقذ البشرية من كوارث شبيهة بما نشهده اليوم”.
وأضاف: “ما زلنا بعيدين عن نقاش الاستقرار الاستراتيجي، لكن عندما يهدأ الغضب الأوروبي وتعود واشنطن إلى الواقعية، يمكن فتح الباب لحوار يعيد ضبط الأمن العالمي ويمنع تكرار أخطاء الماضي”.
وفي خضم تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، انتقد لافروف الرواية الغربية بشأن “الحق في الدفاع عن النفس”، واعتبر أن “عدم وجود دليل على هجوم إيراني مزعوم يكشف حجم التسييس والخداع الإعلامي في الأزمة”، متهماً الأوروبيين بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.ش
وفي موقف لافت، أعلن لافروف أن روسيا تقدّمت بمقترحات لحل النزاع عبر قنوات اتصال موثوقة مع واشنطن وطهران وتل أبيب، مؤكداً أن الردود كانت إيجابية، لكنه شدد في الوقت نفسه: “لسنا من يفرض نفسه كوسيط، لكننا نعرض المساعدة إن طلب منا ذلك”.
وتحدّث لافروف عن تقارير متضاربة حول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقال: “قيل إن الأمريكيين أقنعوا تل أبيب بهدنة، وإن قطر لعبت دورًا في تهدئة طهران، لكن بعد إعلان التهدئة، تبادلت الأطراف الضربات مجددًا… لا يمكن بناء تقييم موضوعي على معلومات متناثرة”.
وفي انتقاد حاد للاتحاد الأوروبي، رأى لافروف أن أوروبا “أشعلت حربًا كبرى مرة أخرى في التاريخ”، مشيرًا إلى أنها لم تعد تملك ما تقدّمه في النظام العالمي الجديد، وبالتالي “من غير المرجح أن تكون أحد أقطاب العالم المتعدد الأقطاب الناشئ”.
وفي ختام كلمته، جدد وزير الخارجية الروسي استعداد موسكو للتعاون مع كل من يقبل بالحوار الصادق، قائلًا: “نحن مستعدون للبحث عن توازن في المصالح مع من يرغب بذلك بصدق وعلى قدم المساواة”.
يُذكر أن “قراءات بريماكوف” هو منتدى دولي يُعقد سنويًا في موسكو بمشاركة رفيعة من دبلوماسيين وخبراء وصناع قرار من مختلف دول العالم. وتركّز نسخة هذا العام على “الاضطرابات العالمية” والصراعات الجيوسياسية في ظل نظام دولي يشهد تحوّلات متسارعة تهدد الاستقرار العالمي.
آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 17:42