٦٥٪ نسب إشغالات السياحة النيلية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تصاعد أحداث غزة وراء انخفاض الحركة الوافدة ومؤشرات إيجابية لموسم الصيف
فى انتظار صدور اللائحة التنفيذية لمبادرة الدولة ٥٠ مليار جنيه لتجديد الفنادق
سرعة تفعيل القرار الجمهورى بنقل صلاحيات المراكب العائمة لوزارة النقل البحرى
تدبير العملة وتبكير مواعيد المعاينات أزمة يعيشها الحج السياحى
اللجنة الفنية تقدمت بمذكرة لرئيسة قطاع الشركات تطالب بسداد قيمة الأماكن والخدمات بمشعرى منى وعرفات وتأجيل باقى الخدمات حتى يتم تغيير العملة
نطالب وزير السياحة التدخل لدى السلطات السعودية لتأجيل مواعيد المعاينات التى لا تتناسب مع الحج المصرى
مطلوب زيادة أسعار برامج الحج فى الضوابط باعتبارة عامًا استثنائيًا
أسعار الحج السياحى ١٨٥ ألف جنيه للبرى و٢٣٠ للاقتصادى و٣٧٥ للخمس نجوم غير شامل تذاكر الطيران
قال رجل الأعمال إيهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات وأمين صندوق السياحة الثقافية، هناك تراجع فى حركة السياحة الثقافية خلال شهر يناير، وذلك بسبب تصاعد الأحداث الحارية فى غزة، ولكنها بدأت تزداد مع شهر فبراير الجارى لتصل إلى ٦٥٪، بفعل السياحة الداخلية للمصريين مع إجازات نصف العام الدراسى، إلى جانب أسواق جنوب شرق آسيا، وكوريا، والصين، والهند
وأكد «عبدالعال» فى حديثه لـ«دنيا السياحة» أنه كان المتوقع أن تصل نسب الإشغالات لأكثر من ٨٠٪ خلال شهرى مارس وأبريل المقبلين ولكن نتيجة تصعيد أحداث غزة أدت إلى انخفاض فى الحجوزات، وإن كانت هناك مؤشرات إيجابية لموسم الصيف القادم الذى يبدأ من نهاية شهر يونية القادم وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر، وتأكد ذلك من خلال مشاركتنا فى معرض «الڤيتور» بالعاصمة الإسبانية مدريد والذى عقد خلال شهر يناير الماضى، حيث أكد منظمو الرحلات وشركات السياحة أن هناك زيادة فى الحركة الوافدة من دول أمريكا اللاتينية وإسبانيا والبرتغال.
وحول استراتيجية وزارة السياحة لزيادة الطاقة الفندقية العائمة للوصول إلى ٢٥ ألف غرفة بحلول عام ٢٠٣٠ كما أعلن أحمد عيسى وزير السياحة خلال اجتماعه مؤخرًا مع مسئولى الوزارة ورئيس اتحاد الغرف السياحية ورئيس غرفة الفنادق ورئيس شعبة الفنادق العائمة، قال «عبدالعال» الإجمالى المرخص ٢٨٨ فندقًا عائمًا يعمل منها ١٨٠ فندقًا والباقى يحتاج إلى إعادة تجديد وإحلال بالكامل للوصول للعدد المستهدف من الغرف الفندقية العائمة، كما أعلن الوزير بعد المبادرة التى وافق عليها رئيس الجمهورية والمحددة بـ٥٠ مليار جنيه لتطوير وإعادة تجديد الفنادق بالكامل ويتم مناقشتها الآن فى البرلمان، لوضع اللائحة التنفيذية للمبادرة، حتى لا يتكرر ما حدث مع مبادرة ٢٠٢٠ عام جائحة الكورونا، فالقطاع الفندقى فى انتظار سرعة صدور اللائحة وتنفيذ شرط القرض والذى ينص على سداد ٤٠٪ من القرض بالدولار.
وأشار أمين صندوق السياحة الثقافية، إلى بعض المشكلات التى تواجه الفنادق العائمة مع الوزارات والمغالاة فى تحصيل المديونات المستحقة والتى لم يصدر بها قانون، علمًا بأنه صدر قرار أثناء جائحة كورونا بوقف كافة الرسوم والضرائب، ورغم ذلك ما زالت الوزارات تطالب بسداد هذة المبالغ والمغالاة فيها، علماً بأنه تم نقل صلاحيات المراكب العائمة والمراسى النيلية إلى وزارة النقل البحرى بقرار جمهورى، ولم يتم تفعيل القرار، ونطالب بسرعة تفعيل القرار الجمهورى والتعامل مع وزارة النقل البحرى فقط على أن تقوم بتحصيل كافة الرسوم من الفنادق العائمة ليكون رسمًا موحدًا وتتولى تسديد حصص المراكب مع الوزارات والهيئات.
وكشف «عبدالعال» عن عدم وجود مراسى مرخصة من القاهرة وحتى أسوان سوى ثلاثة مراسِ فقط، وباقى المراسى يتم منحها ترخيص مؤقت، ونطالب وزير النقل البحرى بتفعيل قرار رئيس الجمهورية وتوحيد الرسوم على الفنادق العائمة حتى تستطيع احتساب تكلفة التشغيل.
وعن ملف الحج السياحى، قال عضو اللجنة الفنية للحج والعمرة، ما زال هناك أزمة فى الحج السياحى، بسبب تدبير العملة من ناحية، والمواعيد التى وضعتها المملكة العربية السعودية من ناحية اخرى والتى لا تتناسب مع مع الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر، ونطالب وزير السياحة التدخل لدى السلطات السعودية لتأجيل مواعيد المعاينات، حتى تستطيع الشركات تدبير العملة المطلوبة لسداد التزامات الحج فى السعودية.
وصرح «عبدالعال» بأن اللجنة الفنية تقدمت بتوصية من خلال مذكرة تم إرسالها إلى سامية سامى رئيس قطاعات الشركات، للتوضيح أن المواعيد التى حددتها السعودية لا تتناسب مع طبيعة الحج المصرى، الذى تعود أن تتم إجراءات الحج خلال شهرى رمضان وشوال، وليس فى هذا التوقيت المبكر جداً، واقترحت اللجنة الفنية فى المذكرة التى تقدمت بها أن تقوم الشركات بسداد قيمة الأماكن وخدمات الطوافة داخل مشعرى منى وعرفات،على أن تقوم بسداد باقى الالتزامات لاحقاً، حتى تستطيع الشركات تدبير العملة.
ونطالب الدولة مساعدة شركات السياحة لتدبير جزء من العملة المطلوبة لسداد التزامات الحجاج من سكن ونقل وطوافة، حيث إنه بعد صدور الضوابط والتسعير بين اللجنة الفنية ولجنة تسيير أعمال غرفة الشركات ووزارة السياحة، حدث بعدها ارتفاع كبير فى سعر العملة، والدولة لا تستطيع تدبير العملة طبقاً لسعر الصرف الرسمى، وعلى شركات السياحة تدبيرها من السوق الموازية، ونناشد وزير السياحة التواصل مع البنك المركزى لإيجاد حلول لهذه المشكلة، أو يتم زيادة أسعار الحج السياحى هذا العام فى ضوابط الحج، حيث إن ملف الحج يعتبر هذا العام استثنائى.
وأشار عضو اللجنة الفنية للحج، إلى أن شركة الطوافة التى تم اختيارها والتعاقد معها هذا العام كانت ضمن المناقصة التى تم إجراؤها على ٤ شركات وتم فحصهم بشكل فنى ومالى، وتم التعاقد مع شركة لديها خبرة بالسوق المصرى وأيضاً لطبيعة الخدمات المميزة لقطاع السياحة وتم الحصول على أقل سعر مع زيادة المميزات الممنوحة للحجاج السياحة.
وقال «عبدالعال» أسعار الحج السياحى تبدأ من ١٨٥ ألف جنيه إلى ١٩٥ ألف جنيه للحج البرى وعددهم ٦ آلاف حاج، والبرنامج الاقتصادى يبدأ من ٢٣٠ ألفًا إلى ٢٦٠ ألف جنيه،غير شامل تذكرة الطيران وعددهم ١٢ ألف حاج، وبرنامج الخمس نجوم يبدأ من ٣٧٥ ألفًا إلى ٤٥٠ ألف جنيه، غير شامل تذكرة الطيران وعددهم ٤ آلاف حاج، أما الحج الفاخر فيتم تحديد سعرة طبقاً للخدمات المقدمة وعددهم ٦٠٠ حاج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد السياحة النيلية
إقرأ أيضاً:
علاقات التأثير المتبادل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي
عبيدلي العبيدلي **
تقوم بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي - الذي يعرف بأنه صناعات متجذرة في الإبداع والثقافة والابتكار - علاقة متبادلة ومعقدة تولد تأثيرات إيجابية وسلبية، على حد سواء. ويمكن تشخيص تلك العلاقة على النحو التالي:
الجوانب الإيجابية:
الابتكار وتعزيز الإبداع: تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تتفاعل مع الاقتصاد البرتقالي من تدفق كبير للإبداع والابتكار. وغالبا ما يؤدي هذا إلى تطوير منتجات جديدة وخدمات فريدة ونماذج أعمال محسنة تعزز القدرة التنافسية. فرص العمل: يضاعف الاقتصاد البرتقالي بشكل كبير من فرص العمل، لا سيما بين الشباب والنساء والمجتمعات المهمشة. ومن هنا، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من ذلك من خلال توظيف المواهب الإبداعية الماهرة، وبالتالي المساهمة بشكل إيجابي في الشمولية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي. التنويع الاقتصادي: يسهل الاقتصاد البرتقالي التنويع بعيدا عن الصناعات التقليدية، لا سيما في الأسواق الناشئة التي تعتمد على الزراعة أو التصنيع أو الموارد الطبيعية. تمارس الشركات الصغيرة والمتوسطة دورًا محوريًا من خلال دمج المكونات الثقافية والإبداعية في عروضها، وبالتالي تحقيق الاستقرار وتعزيز المرونة الاقتصادية. إمكانات تصديرية معززة: عادة ما تتمتع المنتجات الثقافية والإبداعية بجاذبية عالمية كبيرة، مما يولد فرصا مواتيًا للتصدير. ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من هذا الانتشار العالمي، والوصول إلى الأسواق الدولية وتحسين ميزانها التجاري. التنمية الحضرية والريفية: تحفز الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في الاقتصاد البرتقالي التنمية الاقتصادية المحلية، والتجديد الحضري، والتنشيط الريفي من خلال السياحة الثقافية، والحرف اليدوية، وغيرها من المشاريع ذات الأهمية الثقافية.الجوانب السلبية
الضعف المالي: في كثير من الأحيان، تعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد البرتقالي، من عدم الاستقرار المالي بسبب تدفقات الدخل غير المنتظمة، ومحدودية الوصول إلى التمويل، والطبيعة غير الملموسة للمنتجات الإبداعية، مما يعقد تقييم المخاطر من قبل المؤسسات المالية. تحديات الملكية الفكرية: تعتمد الصناعات الإبداعية بشكل كبير على حماية الملكية الفكرية، وهو ما قد يمثل تحديًا للشركات الصغيرة والمتوسطة بسبب التعقيد، والتكلفة، ناهيك عن قضايا الإنفاذ المرتبطة بقوانين الملكية الفكرية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة ذات الأطر التنظيمية الضعيفة. تقلبات السوق وعدم اليقين: غالبًا ما يواجه السوق الإبداعي تحولات سريعة في تفضيلات المستهلكين والاضطرابات التكنولوجية والضغوط التنافسية. وقد تواجه المشاريع الصغيرة، والمتوسطة الحجم صعوبة في القدرة على التكيف والتخطيط المستدام للأعمال التجارية في مثل هذه البيئات الدينامية. قابلية التوسع المحدودة: تواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الاقتصاد البرتقالي صعوبة في توسيع نطاق عملياتها بسبب الطبيعة الفريدة أو الحرفية أو المخصصة للغاية لمنتجاتها وخدماتها. فجوات المهارات والقدرات: قد تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة فجوات كبيرة في المهارات الإدارية والتكنولوجية اللازمة للعمل بكفاءة داخل الاقتصاد البرتقالي، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة التشغيلية وانخفاض القدرة التنافسية.التوقعات المستقبلية التفصيلية والآثار المترتبة على الاقتصادات الناشئة
يبدو أن مستقبل العلاقة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي واعدًا، ولكنه صعب، ومعقد، مدفوعا بشكل أساسي بالتحول الرقمي، وتفضيلات المستهلكين المتغيرة، والعولمة.
التحول الرقمي: من المتوقع أن يؤدي الاعتماد المتزايد للمنصات والتقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، والبلوك تشين، وتحليلات البيانات المتقدمة إلى تعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة ووصولها بشكل كبير في الاقتصاد البرتقالي. ويمكن لهذه التكنولوجيات تبسيط الإنتاج وتعزيز الإبداع وتحسين حماية الملكية الفكرية.
الدعم السياسي والمؤسسي: من المرجح أن تشهد الاقتصادات الصاعدة دعمًا حكوميًا ومؤسسيًا متزايدًا من خلال السياسات المواتية، والدعم المستهدف، والأدوات المالية المتخصصة، وبرامج بناء القدرات المصممة خصيصا للشركات الصغيرة والمتوسطة المبدعة. هذا الدعم الاستراتيجي ضروري للتغلب على الحواجز السائدة أمام النمو المستدام.
العولمة وتوسع السوق: مع تعمق العولمة، ستشارك الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد البرتقالي بشكل متزايد في سلاسل القيمة العالمية، مما يعزز قدرتها التنافسية واستدامتها. سيتم تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المبدعة من التعاون دوليا، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوسيع آفاق سوقها بشكل كبير.
الديناميكيات الثقافية والاجتماعية: مع تزايد الطلب العالمي على المنتجات الثقافية الأصيلة والمتنوعة، ستستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من الاقتصادات الناشئة من خلال الاستفادة من أصولها الثقافية الفريدة. سيعزز ذلك المزيد من التبادل الثقافي العالمي، ويعزز الاعتراف الدولي والمرونة الاقتصادية.
ومع ذلك، لتحقيق هذه الإمكانات، يجب على الاقتصادات الناشئة إعطاء الأولوية لما يلي:
تعزيز تشريعات الملكية الفكرية وآليات الإنفاذ. توسيع نطاق الوصول إلى التمويل المرن والمتخصص. الاستثمار بشكل كبير في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية. تنفيذ مبادرات شاملة للتدريب على المهارات وبناء القدرات.الخلاصة.. أنه يجب على الدول غير المتقدمة أن تضع نفسها بشكل استراتيجي للاستفادة من الجوانب الإيجابية للاقتصاد البرتقالي مع التخفيف من آثاره السلبية. ويشمل ذلك صياغة أطر قوية للسياسات، وإنشاء آليات دعم مالي موثوقة مصممة خصيصا للشركات الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في تنمية المهارات، وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
ومن خلال تبنِّي نهج متوازن واستباقي، يمكن لهذه الدول تعظيم المكاسب الاقتصادية، وتعزيز الهوية الثقافية، وضمان التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، مما يؤدي في النهاية إلى تحويل الاقتصاد البرتقالي إلى حجر الزاوية للازدهار الدائم.
** خبير إعلامي
رابط مختصر