هوكشتاين يُفتّش عن الحلّ جنوباً... ولبنان يُطالب بوقف الحرب والإنسحاب أولاً!!
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": أكّدت مصادر سياسية متابعة أنّ مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين يُحاول بطريقة أو بأخرى، تطبيق ما ورد في المقترحات الفرنسية التي قُدّمت في ورقة الى كلّ من لبنان وإسرائيل لمنع التصعيد عند الجبهة الجنوبية، لجهة تمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل الجنوب بما فيها منطقة الليطاني.
وتقول المصادر بأنّ محاولة هوكشتاين تأتي من طرح أميركي، وليس من موافقة الدول الأوروبية أو دول الخليج على تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، وهو يبحث عن الحلّ بعيداً، بدلاً من البدء من تطبيق القرارات الدولية لجهة الإعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية. كما أنّ عدداً من الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، غالباً ما تقدّم المساعدات للجيش اللبناني، غير أنّها لا تتعدّى الأسلحة الخفيفة والذخائر، التي لن تجعل من الجيش اللبناني يمتلك قدرات عسكرية ضخمة لرد أي عدوان على سيادة الدولة كما يجب. فالولايات المتحدة ترفض أن يُصار الى تمكين الجيش اللبناني، أو تزويده بأسلحة متطوّرة توازي الأسلحة التي تمتلكها "إسرائيل"، لكي تبقى هذه الأخيرة الأقوى تسلّحاً في المنطقة، من دون أن يكون هناك توازن قوى بينها وبين أي قوّة أخرى فيها.
من هنا، تخشى إسرائيل من سلاح حزب الله الذي بإمكانه ردعها عن القيام بأي حرب مدمّرة، على ما أضافت المصادر نفسها، ولهذا يسعى هوكشتاين من باب تسليح الجيش، الى طرح نزع سلاح المقاومة تدريجاً. غير أنّ مثل هذا الأمر لا يُحلّ بهذه السهولة، أو بهذا التكتيك الذي تتبعه الولايات المتحدة الأميركية، على ما شدّدت المصادر نفسها، إنّما من خلال وقف إطلاق النار في غزّة وفي جنوب لبنان أولاً، ومن ثمّ من خلال مناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبنان في الداخل. على أنّ الحلّ في الجنوب يكون من خلال تطبيق القرار 1701، الذي يبدأ بالإنسحاب "الإسرائيلي" من جميع الأراضي اللبنانية المحتلّة، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وإعادتهما الى لبنان.
وبرأي المصادر أنّه على الولايات المتحدة تكثيف الضغوطات على الإسرائيليين لوقف الحرب في غزّة، علماً بأنّها لا تريدها أن تتوقّف، خصوصاً مع رفض واشنطن مسودة القرار الجزائري الأخير الذي جرت مناقشته في مجلس الأمن الدولي لوقف النار في غزّة، قبل الطلب من المجتمع الدولي دعم الجيش اللبناني وبناء الإقتصاد في جنوب لبنان. فلا شيء سيُحقّق الإستقرار في الجنوب إن لم يتوقّف إطلاق النار في قطاع غزّة، والذهاب نحو حلّ ديبلوماسي دائم يُساهم في عودة الهدوء الى الحدود الجنوبية، ويعيد السكّان الجنوبيين النازحين الى منازلهم في القرى والبلدات الحدودية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش اللبنانی فی الجنوب
إقرأ أيضاً:
تحركات إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة بين سوريا ولبنان
صراحة نيوز – كشفت مصادر محلية في جنوب سوريا عن تحركات إسرائيلية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة في المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وإسرائيل، في خطوة تُوصف بأنها محاولة لإقامة حزام أمني يمتد من مزارع شبعا إلى القنيطرة، بهدف تطويق الجبهة الشمالية ومنع أي تهديد عسكري من الأراضي السورية أو اللبنانية.
ووفقًا للمصادر، تشمل المنطقة العازلة المخطط لها أجزاء من جبل الشيخ والقنيطرة، ما يمنح الجيش الإسرائيلي إشرافًا ناريًا مباشرًا على مناطق حدودية حساسة، ويعزز قدرته على الرصد والتدخل الفوري عند أي تصعيد.
وأشارت المعلومات إلى أن إسرائيل بدأت فعليًا تنفيذ خطوات ميدانية لتحقيق هذا الهدف، عبر توسيع شبكة الطرق العسكرية في المنطقة، وإنشاء مهبط لمروحيات قتالية قرب مرتفعات راشيا، ما يتيح تنفيذ دوريات جوية ونشر قوات تدخل سريع.
كما تعمل إسرائيل، بحسب المصادر، على تعزيز بنيتها العسكرية في مزارع شبعا ومحيطها، وهي منطقة متنازع عليها بين لبنان وسوريا، في مسعى لتعزيز الرقابة على أي عمليات تهريب يُشتبه أنها تستهدف دعم ميليشيا حزب الله.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس نية إسرائيل لترسيخ وجود طويل الأمد في المنطقة، مستغلة غياب سلطة مركزية فاعلة في لبنان وسوريا، في ظل أزمات سياسية وأمنية متواصلة.
وتُعد مزارع شبعا إحدى أبرز نقاط النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، إذ تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967، فيما تطالب بيروت باستعادتها وتعتبرها جزءًا من أراضيها، في حين تصنّفها الأمم المتحدة كأراضٍ سورية محتلة.
ويحذر محللون من أن المشروع الإسرائيلي الجديد قد يفاقم التوتر ويقوّض أي فرص للاستقرار في جنوب لبنان والجولان، في ظل استمرار التصعيد مع حزب الله والغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.