نشرت صحيفة غازيتا الروسية تقريرا للكاتبة آنا غروموفا عن المسار المتوقع للأحداث بعد استيلاء القوات الروسية على مدينة أفدييفكا يوم 17 فبراير/شباط الجاري.

ونقلت غروموفا عن القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي قوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي "من أجل تجنب التطويق والحفاظ على حياة وصحة الجيش، قررتُ سحب وحداتنا من المدينة والذهاب إلى موقع للدفاع على خطوط أكثر أهمية".

اتخذ الروس خطى مستقرة

وصرح ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا تواصل التقدم في منطقة أفدييفكا قائلا: "وحداتنا تطور هجوما، وتمنع العدو من الحصول على موطئ قدم على خطوط جديدة"، ومن جانبها، نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات للهجمات على الأوكرانيين المنسحبين، مؤكدة أنهم يتراجعون على طول الطرق التي يستهدفها الجيش الروسي.

وأشار تقرير غازيتا إلى أن الناشط المعارض الأوكراني إيغور لوتسينكو علق على الوضع قائلا إن "روسيا اتخذت وتيرة ثابتة للهجوم، فقبل مادييفكا كانت مارينكا، وباخموت، وليسيتشانسك الشمالية، والآن حان دور كوراخوفو وأوغليدار وستيبنوي وكوبيانسك". ولم يستبعد لوتسينكو أن تكون خاركيف وزاباروجيا التاليتين "ليس هناك حدود للمكان الذي سيتوقف فيه الروس، بعد اتخاذ مثل هذه الوتيرة المستقرة".

بايدن يحذر الكونغرس من عدم مساعدة أوكرانيا

كذلك، أشارت الصحيفة الروسية إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي قال فيها إن أوكرانيا قد تخسر مدنا جديدة في حال لم يوافق الكونغرس على تقديم المساعدة لكييف، وإن هناك الكثير على المحك، و"سأقاتل من أجل تزويدهم بالذخيرة التي يحتاجونها".

وفي ختام التقرير، لفتت غروموفا إلى أن إيلون ماسك غرد عبر حسابه في تويتر بشأن الأخبار التي تفيد بأن أوكرانيا خسرت أفدييفكا لصالح روسيا قائلا "كلما طال أمد الصراع، كان ذلك أفضل بالنسبة لروسيا".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين

اعتبرت الكاتبة ليوبوف ستيبوشوفا في تقرير نشرته "برافدا" الروسية أن ما تروج له بعض وسائل الإعلام العالمية بشأن استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا واستئناف تقديم الدعم لأوكرانيا مجرد افتراضات لا تستند إلى معطيات واقعية.

وقالت الكاتبة إن السبب في ذلك لا يعود إلى موقف ترامب من روسيا، بل إلى موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه هو من يساعد ترامب وليس العكس، على حد تعبيرها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساlist 2 of 2صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسياend of list

وأضافت أن بوتين ليس هو من "يلعب دور الضحية" أمام ترامب، بل إن الرئيس الأميركي هو من يخشى أن يتحوّل ضحية، ومن مصلحة بوتين أن يمد له يد العون.

ثقة الكرملين

ونقلت الكاتبة عن شبكة "سي إن إن" الأميركية قولها إن الفرص المتضائلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام في المستقبل القريب في أوكرانيا تعتمد على ما إذا كان ترامب سيجد في نفسه القوة ليدعم هجماته الكلامية ضد نظيره الروسي بخطوات عملية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وترى الشبكة أن الكرملين يراهن على عدم حدوث مثل هذه العقوبات، وهو ما تعكسه تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حيث قال إن شعور ترامب بالإحباط إزاء تصاعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا هو مؤشر "إجهاد عاطفي".

إعلان خصوم ترامب

وتعتقد الكاتبة، بعيدا عن حرب أوكرانيا، لأن الخصم الأول لترامب ليست روسيا، ولا حتى الصين، بل الديمقراطيون في الولايات المتحدة، الذين يسعون للحفاظ على مواقعهم في النظام العالمي، معتمدين على حلفائهم الأوروبيين.

وحسب رأيها، فإن الديمقراطيين يُجيدون التفاوض مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي صرّح خلال منتدى دافوس عام 2017، عقب فوز ترامب بولايته الأولى، بأن العولمة "شيء جيد".

وقد رأى فيه كثير من الليبراليين حينذاك "زعيما" جديدا للعولمة، ودعوا إلى أن تحل الصين محل الولايات المتحدة في قيادة النظام الدولي، ولا يزالون يطمحون إليه حتى اليوم، وفقا للكاتبة.

انكفاء ترامب

في المقابل، انسحب ترامب من عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ، ومنتدى دافوس.

كما قام بتقويض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تُعد من أهم أدوات العولمة، وشنّ حملة على المتحولين جنسيا في قطاعي التعليم والأمن، وفرض رسوما جمركية أضعفت الروابط العابرة للحدود التي كانت تُسهم في انتشار رؤوس الأموال الأميركية عالميا، ومن المتوقع أن ينسحب من حلف الناتو قبل انتهاء ولايته الحالية، تضيف الكاتبة.

وتوضح ستيبوشوفا أن فترة حكم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما شهدت نقل الصناعات الأميركية إلى الصين، مما أدى إلى تخلف الولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيات الحديثة والتجارة والتحالفات، ولم تحقق مكاسب اقتصادية إلا من خلال الإقراض بالدولار.

ومن وجهة نظرها، فإن الاعتماد على الدولار كعملة احتياطية عالمية وعلى مخزون الأسلحة النووية لم يعد كافيا للولايات المتحدة من أجل الهيمنة على العالم، ما دفع النخبة الحاكمة إلى التركيز على تنمية الاقتصاد المحلي تجنبا للانهيار.

إعلان حاجة ترامب لبوتين

تتابع الكاتبة أن فرض العقوبات على روسيا ليس من أولويات ترامب، بل إن ما يشغله في المقام الأول هم انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث يُعاد انتخاب ثلث أعضاء مجلس النواب كل عامين.

وفي حال نجاح الحزب الديمقراطي في الفوز بأغلبية المقاعد، سوف يبدأ الديمقراطيون -وفقا للكاتبة- بشن موجة جديدة من الدعاوى القضائية ضد ترامب.

وقد تراوحت هذه القضايا بين الطعن في قانونية عمليات الإقالة وبين الاتهامات بالخيانة. وحتى اليوم، بلغ عدد هذه القضايا 177 قضية على الأقل.

وأضافت أن ترامب يحاول في الوقت الحالي توجيه ضربة قاضية لخصومه في الداخل برفع دعوى قضائية يتهم فيها إدارة جو بايدن بأنها غير دستورية، حيث كان المستشارون يديرون البلاد في ظل عجز الرئيس السابق عن القيام بمهامه.

روسيا داعمة لترامب

وفي الأثناء، تبرز روسيا -على حد تعبيرها- كطرف داعم لترامب في مواجهة أنصار العولمة، وهو ما قد يؤدي إلى إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، أو على الأقل التوصل إلى هدنة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

واعتبرت أن التقارب الروسي الأميركي قد يفتح المجال أيضا أمام مشاريع واعدة للشركات الأميركية في روسيا، وإلى ضمان توازن المصالح مع دول الجنوب العالمي.

وختمت الكاتبة بأنه من المستبعد في ظل الظروف الراهنة أن تفرض الولايات المتحدة أي عقوبات على روسيا، ومن المرجح أن تنفذ واشنطن وعودها بالانسحاب من أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تكشف عن مناقشة مذكرتين روسية وأوكرانية في إسطنبول
  • إصابة ثمانية أشخاص في هجوم بمسيرات روسية على خاركيف شرقي أوكرانيا
  • أوربان: قناعة راسخة لدى الأوروبيين بكارثية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • أوكرانيا: مُسيرات روسية تقصف ميناء بجوار رومانيا
  • صحيفة عبرية: ” التهديد اليمني لا يمكن احتواءه بالردع الجوي”
  • لجنة أممية : الهجمات بمسيرات روسية على أوكرانيا ترقى إلى جرائم ضد الانسانية
  • كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين
  • صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسيا
  • بعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية
  • فيدان يثني على اختيار روسيا عقد المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول