بوابة الوفد:
2025-05-28@01:43:36 GMT

"زومبي الغزلان" ينتشر بصمت في أمريكا

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة مثيرة للقلق في غابات ومراع في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مرض "الهزال المزمن" الذي أصاب مجموعات الغزلان، وأطلق عليه اسم "زومبي الغزلان".
تم اكتشاف هذا المرض العصبي، الذي يتميز بأعراض لا تعد ولا تحصى، مثل سيلان اللعاب والخمول والتعثر والنظرة الفارغة، في أكثر من 800 عينة من الغزلان في وايومنغ وحدها، ما يسلط الضوء على حجم المشكلة وإلحاحها.


وفي تقرير نشر في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، تم شرح تفاصيل هذه الظاهرة الجديدة التي انتشرت بكثرة بين غزلان الولايات المتحدة الأمريكية، ما أثار مخاوف العلماء والمدافعين عن البيئة على حد سواء.

يشكل انتشار مرض "الهزال المزمن" مخاطر بيئية كبيرة وربما مخاطر على صحة الإنسان. على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على أن مرض "الهزال المزمن" يمكن أن يصيب البشر مباشرة، إلا أن الاحتمال يظل نقطة مثيرة للقلق.

على الرغم من عدم وجود حالات مؤكدة من مرض "الهزال المزمن" لدى البشر، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بسبب عدة عوامل. أولاً، أظهرت الدراسات أن البريونات المسؤولة عن مرض "الهزال المزمن" يمكن أن تصيب الخلايا البشرية وتنتشر داخلها تحت ظروف المختبر، ما يزيد من شبح انتقال العدوى المحتمل.

ثانياً، يتعرض البشر بالفعل عن غير قصد لحيوانات يحتمل أن تكون مصابة عن طريق صيدها وأكلها، وتشير التقارير إلى أن البشر استهلكوا ما بين 7000 إلى 15000 حيوان مصاب بمرض "الهزال المزمن" سنويًا في عام 2017، مع توقعات تشير إلى زيادة سنوية بنسبة 20 في المئة.
في المناطق التي يرتفع فيها معدل انتشار مرض "الهزال المزمن"، مثل ولاية ويسكونسن، قد يكون الآلاف من الأشخاص قد استهلكوا عن غير قصد لحوم الغزلان المصابة، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير للتخفيف من المخاطر.

لا تقتصر إمكانية تأثير مرض "الهزال المزمن" على صحة الإنسان على الانتقال المباشر. ويعني الثبات البيئي للبريونات أن البشر قد يتعرضون لها أيضًا من خلال طرق غير مباشرة، مثل التربة والمياه الملوثة والمصادر البيئية الأخرى. ونظرًا لمرونة البريونات وقدرتها على البقاء في البيئة لفترات طويلة، فإن العواقب طويلة المدى لمرض "الهزال المزمن" على صحة الإنسان تظل غير مؤكدة ولكنها تستحق دراسة جادة.
هناك حاجة أيضًا إلى مزيد من البحث لفهم ديناميكيات انتقال المرض بشكل أفضل وتأثيراته البيئية وآثاره المحتملة على صحة الإنسان.

في نهاية المطاف، يسلط شبح "الهزال المزمن" الضوء على الترابط بين النظم البيئية وصحة الإنسان. ومن خلال الاستجابة لتحذيرات العلماء واتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من المخاطر، يمكننا أن نسعى جاهدين لحماية كل من الحياة البرية والمجموعات البشرية من القبضة الخبيثة لمرض "الهزال المزمن" وغيره من الأمراض الحيوانية المنشأ الناشئة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زومبي الغزلان الولايات المتحدة الأمريكية على صحة الإنسان

إقرأ أيضاً:

فطريات الموت تقترب..تغزو جسدك بصمت وتفتك من الداخل

صراحة نيوز ـ حذر علماء من خطر داهم يهدد الصحة العالمية، يتمثل في الانتشار المتزايد للفطريات القاتلة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، في وقت لا يزال فيه العالم غير مستعد لمواجهة هذا التهديد المتصاعد.

وبحسب دراسة حديثة أعدها باحثون من جامعة مانشستر البريطانية، فإن التغير المناخي سيساهم في توسيع نطاق انتشار الفطريات الممرِضة، وعلى رأسها فطر “أسبرغيلوس”، الذي يُعد مسؤولا عن مرض قاتل يُعرف باسم داء الرشاشيات، ويؤثر بشكل رئيسي على الرئتين.

تشير التقديرات إلى أن العدوى الفطرية تتسبب في وفاة نحو 2.5 مليون شخص سنوياً، إلا أن هذا التهديد لا يحظى بنفس الاهتمام البحثي الممنوح للفيروسات والطفيليات.

في الدراسة التي لا تزال قيد المراجعة، استخدم الفريق البحثي نماذج حاسوبية وتوقعات مناخية لرسم خريطة انتشار مستقبلية للفطر، وتوصل إلى أنه سيتوسع ليشمل مناطق جديدة في أميركا الشمالية وأوروبا والصين وروسيا، بفعل تغير المناخ.

وقال الدكتور نورمان فان راين، أحد معدّي الدراسة والمتخصص في التغير المناخي والأمراض المعدية:

> “الفطريات لا تزال أقل بحثاً مقارنة بالفيروسات، لكن الخرائط التي أعددناها تُظهر أنها ستؤثر على معظم مناطق العالم مستقبلاً”.

وقد زاد الاهتمام الشعبي مؤخراً بهذا التهديد الفطري بفضل المسلسل الشهير “The Last of Us”، الذي يعرض سيناريو خيالياً لانتشار فطر قاتل يحوّل البشر إلى كائنات شرسة. ورغم أنه عمل فني، فإن العلماء يأملون أن يسهم في رفع الوعي بمخاطر الفطريات الحقيقية.

تعيش فطريات “أسبرغيلوس” في التربة وتنتج أبواغاً دقيقة تطلق في الهواء ويستنشقها البشر يومياً، لكن جهاز المناعة لدى معظم الأشخاص يتعامل معها بكفاءة. ومع ذلك، فإن من يعانون من أمراض رئوية مزمنة أو ضعف في المناعة – مثل مرضى السرطان وزراعة الأعضاء والإنفلونزا الشديدة – يكونون أكثر عرضة للإصابة الخطيرة.

وفي الحالات التي يعجز فيها جهاز المناعة عن التصدي للفطر، فإنه – كما قال فان راين –

> “بصراحة تامة، يبدأ في النمو ويأكل الجسم من الداخل”.

ومع ازدياد درجات الحرارة وتغير المناخ، يبدو أن الفطر القاتل بات على وشك التمدد نحو المزيد من المناطق السكنية حول العالم، ليصبح تهديداً لا يمكن تجاهله.

مقالات مشابهة

  • «مصنوعة من عظام الحيتان».. علماء يكشفون سرًا عن أدوات قديمة صنعها الإنسان
  • أمراض يشير إليها التعب المزمن
  • واشنطن تتواطأ بصمت.. وأوروبا تتحرك ببطء تحت ضغط جرائم الاحتلال في غزة
  • سؤال عن أخلاق مرحلة "ما بعد الإنسانية"
  • سبب غير متوقع وراء إصابة النساء فوق الأربعين بمرض الانسداد الرئوي المزمن
  • في ظل تواطؤ المرتزقة.. الأوبئة تجتاح المحافظات المحتلة وتحصد أرواح الأبرياء بصمت
  • فاكهة خضراء "سحرية" تنظّف شرايينك وتطرد الكوليسترول الضار بصمت
  • فطريات الموت تقترب..تغزو جسدك بصمت وتفتك من الداخل
  • جهاز البحث الجنائي ينتشر ميدانياً لتأمين بنغازي في «ذكرى الكرامة»
  • تقرير صحي جديد: تضاعف عدد بؤر إنفلونزا الطيور يرفع خطر انتقالها إلى البشر