قال فضيلة الإمام الأكبر  أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف أتألم كثيرا من استمرار الوضع الحالي في غزة في ظل هذا الصمت العالمي اللاإنساني غير المبرر والبالغ الضعف، وأكثر ما يؤلمني هو ما نراه من تطبيع واعتياد على مشاهد قتل الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء، وقصف النازحين والمستشفيات وسيارات الإسعاف والملاجئ والمخيمات، حتى أصبح البعض يتابع أخبار هذا العدوان الدموي ويشاهد مقاطع القصف والقتل وهو يتناول وجباته الغذائية اليومية أمام شاشات التليفزيون، في سلوك يدلل على فقدان كثير منا الإحساس بمعاناة الفلسطينين، وعدم الاكتراث لهذه الدماء البريئة التي تسكب كالشلالات.


جاء ذلك خلال لقاء الإمام الأكبر اليوم فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق.

 

القضية الفلسطينية محفورة في قلوب ووجدان وعقول جماهير الشعوب العربية 

 

 

أضاف الإمام الأكبر أن التحدي الأكبر الذي تعانيه أمتنا العربية هي المحاولات الخارجية التي تستهدف طمس كل فرص الائتلاف العربي والوحدة العربية وتحقيق الوفاق بين نسيج هذه الأمة، على الرغم من إيمان الجميع بأن الوعي العربي هو ما نراهن عليه في وقف هذا العدوان الصهيوني، وقد أثبت هذا العدوان أن القضية الفلسطينية محفورة في قلوب ووجدان وعقول جماهير الشعوب العربية والإسلامية حول العالم.


من جانبه، قال  فؤاد السنيورة، إن الوضع في غزة له انعكاسات على كل البلدان العربية وبخاصة مصر والأردن ولبنان الأكثر تأثرا من هذا العدوان، وهو تحدٍ كبير يواجه أمتنا العربية والإسلامية، في ظل محاولات الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية .


مشيرا إلى أن المخرج من هذه الأزمة لن يكون إلا بإعادة ترتيب البيت العربي، وإستعادة ضبط البوصلة العربية تجاه القضية الفلسطينية، وتوجيه الدفه للتعريف بحقوق الشعب الفلسطيني خاصة على المستوى العالمي، والاتحاد والتضامن للوقف الفوري لهذا العدوان الصهيوني على غزة.

 

 

على الجانب الآخر  شارك د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات ملتقى: "نقص الغذاء، مستقبل ينتظر آثارًا سلبية"، والذي عقدته المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية.

قال د. محمود الهواري في كلمته التي ألقاها نيابة عن الأمين العام د. نظير عياد، إن هذا الملتقى يمثل أهمية كبرى في إطار اهتمام الدولة المصرية بقيادة رئيس الجمهورية بمجال الأمن الغذائي، باعتباره طريقًا رئيسًا للحفاظ على النفس البشرية، التي تعد إحدى الضروريات الخمس التي أمرنا الله بالحفاظ عليها وهي: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، ومدار هذه الخمسة قائم على دفع العادية وجلب العافية .


أشار الأمين المساعد الى ان قضية توفير الأمن الغذائي لها أبعاد متعددة ومتشابكة ، تبدأ من قدرة الفرد على تأمين احتياجاته الغذائية، وتمتد إلى التكافل المجتمعي لدعم الفئات المعوزة المهددة بالجوع والفقر ونقص الموارد، وتتشعب لتصل إلى المسؤولية السياسية والاقتصادية لضمان توفير الغذاء في الظروف الطبيعية والأزمات، مع حماية المواطنين من الاستغلال والاحتكار، وضمان توفر الغذاء بأسعار مناسبة للدخل، وهو ما يسهم في استقرار المجتمع وسلامة أفراده.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الأكبر التطبيع مشاهد قتل الشهداء غزة النازحين القضیة الفلسطینیة الإمام الأکبر هذا العدوان

إقرأ أيضاً:

“العشائر الفلسطينية” تدين مجازر العدو الصهيوني بحق منتظري المساعدات بغزة

الثورة نت /..

أدان التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، المجازر المروّعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا، لا سيما تلك التي استهدفت المدنيين الأبرياء المنتظرين للمساعدات الإنسانية في منطقتي التحلية و”نتساريم”، والمتوجهين إلى نقاط توزيع المعونات في ما بات يُعرف بـ”المعسكرات الأمريكية”.

وطالب التجمع في بيان اليوم الأربعاء، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) بضرورة التحرك لدى العدو الصهيوني؛ والضغط عليه لوقف طريقة التوزيع العشوائي الحالية للمساعدات، والتي تسببت بشكل مباشر في سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا، وتحويل أماكن توزيع المساعدات إلى مصائد موت جماعية بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد.

وأعلن أن العشائر والعائلات جاهزة لتحمل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية في تأمين توزيع المساعدات الإنسانية بأمان وكفاءة.

وأكد جاهزيتهم الكاملة لتعميم تجربة إدارة وتأمين توزيع المساعدات في جنوب القطاع، حفاظًا على أرواح أبناء شعبنا ومنعًا لتحويل حاجاتهم الإنسانية إلى أدوات قتل جماعي.

وجدد الدعوة لأبناء شعبنا الحفاظ على أرواحهم وعدم التوجه لتلك المناطق؛ التي باتت تمثل مصائد حقيقية للموت والاعتقال؛ في ظل إصرار العدو الصهيوني على ذبح أبناء شعبنا؛ ونهيب بشركات النقل الخاص بالتوقف عن نقل هذه المساعدات ما لم تكن في سياق التأمين الكامل؛ تجنبا للوقوع في أفخاخ الاحتلال وأهدافه.

وأكد التجمع أن الحل الجذري لهذه الكارثة الإنسانية هو الرفع الكامل للحصار الظالم عن قطاع غزة، وفتح جميع المعابر، وإنهاء سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي تُمارس بحق شعبنا.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 189 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • “سرايا القدس” تبث مشاهد لعملية استهداف جنود وآليات للعدو الصهيوني في غزة
  • العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية
  • “حماس” تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن عرض الوسطاء إنهاء العدوان
  • دبلوماسي: الجهد العربي المجمع حقق نتائج إيجابية لصالح القضية الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية في الضفة تنفذ 14 عملاً مقاوماً للعدو الصهيوني
  • خبير سياسي: مصر تقود موقفا عربيا صلبًا ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية
  • على صفيح ساخن .. تطورات العدوان الصهيوني على غزة واستهداف محور المقاومة
  • “حماس”: عشرات الشهداء جراء قصف إجرامي على مدرسة حافظ وخيام النازحين بغزة
  • قيادة حماس تُجري لقاءات مع مسؤولين في تركيا بشأن وقف العدوان الصهيوني
  • “العشائر الفلسطينية” تدين مجازر العدو الصهيوني بحق منتظري المساعدات بغزة