إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

وجهت إيران دعوة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي لزيارة العاصمة طهران  في أيار/مايو المقبل. وجاءت الدعوة بعد انتقادات غروسي لإيران بخصوص تخصيبها لليورانيوم. وقال المدير إن الجمهورية الإسلامية تواصل التخصيب بما يتجاوز بكثير احتياجات الاستخدام التجاري.

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي  الأربعاء "قمنا بدعوة غروسي لإلقاء كلمة في المؤتمر الدولي للطاقة النووية" الذي سيعقد بين 6 و8 أيار/مايو في إيران.

وأعرب غروسي مؤخرا عن استعداده لزيارة إيران، فيما تواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية صعوبات لمراقبة البرنامج النووي الإيراني، الذي لا يزال يواصل تطوره مع نفي طهران نيتها حيازة قنبلة نووية.

وأضاف أنه كان يعتزم زيارة طهران الشهر المقبل للتباحث بشأن "تباعد" العلاقات بين الوكالة والجمهورية الإسلامية. 

لكن إسلامي قال إن إجراء زيارة الشهر المقبل غير مرجح بسبب "جدول الأعمال المزدحم" دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأضاف في مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران إن "تواصل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر بصورة طبيعية وتجري المناقشات لحل أوجه الالتباس وتطوير التعاون".

وخلال زيارته الأخيرة في آذار/مارس 2023، التقى غروسي الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ورحب بـ"المناقشات البناءة" التي أجراها مع السلطات الإيرانية.

لكن في كانون الثاني/يناير، أعرب عن أسفه لقيام إيران بتقييد تعاونها "بصورة غير مسبوقة" مع الوكالة التي باتت كأنها "رهينة" لدى الجمهورية الإسلامية.

لقاء في فيينا

والتقى غروسي الأربعاء في فيينا المبعوث الأمريكي الخاص لإيران أبرام بيلي.

وقال المسؤول الأمريكي لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن واشنطن "لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء توسيع إيران المستمر لبرنامجها النووي، والذي يتم تنفيذه دون أهداف مدنية موثوقة، وخصوصا استمرار إنتاجها لليورانيوم المخصب"، حسبما أفاد الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي في واشنطن.

وقال غروسي لوكالة رويترز الاثنين إن إيران لا تزال تخصب اليورانيوم بمعدل مرتفع يبلغ حوالى سبعة كيلوغرامات شهريا إلى درجة نقاء 60 في المائة، رغم تباطؤ وتيرة التخصيب قليلا منذ نهاية العام الماضي.

والتخصيب إلى درجة نقاء 60 بالمئة يجعل اليورانيوم قريبا من مستوى صنع الأسلحة، وهو ليس ضروريا لإنتاج الطاقة النووية للاستخدام التجاري. وتنفي إيران على الدوام بأن تكون لديها طموحات لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية وتؤكد أن أهداف أنشطتها سلمية.

وبموجب اتفاق 2015 مع القوى العالمية، والذي لم يعد قائما، كان يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 بالمئة فقط.

وتخضع طهران لعقوبات أمريكية صارمة منذ العام 2018، عندما انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أحاديا من الاتفاق النووي التاريخي الذي خفف العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية لمنعها من تطوير قنبلة نووية.

وردت إيران ببدء التراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق، ثم بطأت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب إلى 60 في المائة العام الماضي، عقب بدء مفاوضات غير رسمية هدفت إلى خفض التوترات بينهما. لكن إيران ما لبثت أن سرعته في نهاية عام 2023.

وفي مطلع شباط/فبراير، أعلن إسلامي وضع أسس مفاعل جديد في أصفهان (وسط)، بعد أيام من الإعلان عن بناء مجمع لمحطات الطاقة النووية في الجنوب.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 "انهار تقريبا".

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج إيران إيران وكالة الطاقة الذرية طهران النووي الإيراني فيينا فرنسا للمزيد صحة مستشفى الهجرة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

الشورى الإيراني يصادق على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

الجديد برس| صادق مجلس الشورى الإيراني، اليوم الأربعاء، على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما اكدت مصادر إعلامية، إن القرار لا يعني انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، خلال جلسة المجلس، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية، مستغرباً أن الوكالة لم تدن، ولو شكلياً، حتى الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وأكد قاليباف أن بلاده ستواصل البرنامج النووي السلمي بسرعة أكبر، وأنها ستلتزم الحذر الشديد ولن تنخدع بأي وعود. رئيس مجلس الشورى الإيراني شدد على أن طهران ستكون أكثر جهوزية واستعداداً من قبل، وسترد “بقوة ساحقة” على أي عدوان. بدوره، أعلن عضو اللجنة الرئاسية في مجلس الشورى الايراني، علي رضا سليمي، مصادقة المجلس على قرار وقف التعاون، والذي بموجبه “لا يحق لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول ايران للتفتيش، إلا إذا تم ضمان أمن المنشآت النووية، والأنشطة النووية السلمية للبلاد”. مجلس الشورى وضع، في قراراته، عقوبة لأولئك الذين يسمحون بدخول موظفي الوكالة إلى الأراضي الإيرانية، بحسب سليمي. كما تشمل القرارات اتفاقية التعاون المتعلقة بالضمانات وغيره من الاتفاقيات. وبحسب سليمي فإن القرار يحتاج إلى مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي. وكان عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني، روح الله متفكّر آزاد، قد أعلن في 16 حزيران/يونيو الجاري، أن البرلمان أدرج رسمياً ملف “التعامل الحازم” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جدول أعماله. وتابع أنّ لجنة الأمن القومي بدأت مراسلات مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهدف إعادة النظر في طريقة تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مقالات مشابهة

  • إيران تقترب من المصادقة على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: أضرار هائلة بالبرنامج النووي الإيراني.. و"فوردو" خارج الخدمة
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف : إيران لا تمتلك السلاح النووي حتى الآن وهذا هو السبب (تفاصيل)
  • روسيا تعارض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • أخبار التوك شو: إيران تقر قانونًا لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. والأرصاد: أعلى درجات حرارة تسجلها مصر منذ بداية الصيف اليوم
  • إيران تقر قانونًا لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • مجلس صيانة الدستور في إيران يوافق على مشروع قانون في البرلمان لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الشورى الإيراني يصادق على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • البرلمان الإيراني يقر تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ماذا بقي من البرنامج النووي الإيراني؟
  • مجلس‌ الشورى الايراني يصادق على قرار وقف تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .