الشارقة – الخليج
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية التعليم وتطويره من خلال توفير المنشآت التعليمية المتطورة والمتكاملة التي تساهم في تعزيز مستوى الطلبة، وتوفر الاحتياجات التربوية والأدوات التعليمية للطلاب والطالبات.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح اليوم الخميس، خلال افتتاحه لمدرسة العقد الفريد - الحلقة الأولى في مدينة دبا الحصن والتي وجه بتنفيذها سموه قبل عدة أشهر إحلالًا للمدرسة القديمة، وذلك بهدف تعزيز وتطوير نظام التعليم وتوفير بيئة تعلمية عالية الجودة في المدينة.


وأشار سموه إلى أن، تطوير المدارس والمستوى التعليمي في مدن ومناطق إمارة الشارقة لن يتوقف، موجهاً سموه بالعمل على تطوير المزيد من المدارس لتكون بنفس المواصفات المتطورة للارتقاء بالعملية التعليمية.
وأعرب سموه عن سعادته البالغة عند مشاهدة أبنائه الطلبة في المدارس، وقد توفرت لهم احتياجاتهم لتلقي العلم والمعرفة والمهارات التي يستفيدون منها مستقبلاً وينفعون بها المجتمع، متمنياً سموه لجميع الطلبة التوفيق والنجاح.
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة فقرةً فنية قدمتها طالبات المدرسة تغنوا من خلالها بحب سموه، مقدمين أسمى معاني الشكر على مكارمه السخية التي توفر لهم أفضل المرافق وكافة الاحتياجات.
وكان سموه وفور وصوله إلى المدرسة الواقعة على جزيرة الحصن، أزاح الستار عن اللوح التذكاري إيذاناً بافتتاح المدرسة ليتجول بعدها في أرجائها مطلعاً على مرافقها وما تضمه من وسائل توفر من خلالها البيئة التعليمية المتميزة.
وتوقف سموه خلال الافتتاح في الفصول الدراسية مطلعاً على سير العملية التدريسية وأبرز الأساليب التعليمية المتبعة في التدريس، متعرفاً سموه من بناته الطالبات على آرائهن حول المدرسة واحتياجاتهن التي تدعم تقدمهن العلمي وتوفير البيئة التعليمية الآمنة.
كما تابع سموه الأنشطة العلمية واللاصفية التي تمارسها الطالبات في مرافق ومختبرات المدرسة، مستمعاً سموه لشرح حول المعدات التي زودت بها المدرسة ودورها في إيصال المعرفة اللازمة وصقل المهارات المطلوبة لدى الطالبات.
وشيدت المدرسة بتصميم مستوحى من العمارة الإسلامية الفريدة بكافة عناصرها، ويتماشى مع التراث الثقافي والعمراني الذي تتميز به مدينة دبا الحصن وكافة مدن إمارة الشارقة، وتبلغ إجمالي مساحة المدرسة 35 ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء 7 آلاف و60 متر مربع، وتضم 24 فصلاً دراسياً، إضافة لتخصيص حديقة خاصة بكل فصل.
وروعي في تصميم المبنى توفير جميع متطلبات التعليم الحديثة، حيث تم دعم الفصول الدراسية بأفضل تقنيات التعليم، وتميزت الفصول بإضافة تراس خارجي كمتنفس للطلبة ولاستخدامه في القاء الدروس الخارجية، إضافة لتوفير غرف للأنشطة ومختبرات ومكتبة وقاعة متعددة الاستخدامات تشتمل على مُدرج للفعاليات والمحاضرات يغلق ويفتح وفق الحاجة.
كما تم توفير أماكن مكيفة وغير مكيفة لجلوس الطلبة، إضافة لوجود ساحات كبيرة مغطاة بمواد عازلة للحرارة، على مساحة 3 آلاف متر مربع، تحتوي على العديد من الملاعب الرياضية، وتستخدم في تنفيذ طابور الصباح، وتحتوي على أرضيات مطاطية لحماية الطلبة.
كما تشتمل المدرسة على العديد من المرافق التي تدعم العملية التعليمية وتوفر لهيئة التدريس والطلبة مزيداً من السهولة والمتعة أثناء اليوم الدراسي وخلال تنفيذ الفعاليات والأنشطة المدرسية المختلفة، منها قاعة متعددة الأغراض مزودة بمسرح متحرك، وكافتيريا ومكتبة، و3 مختبرات، واحد منها للحاسب الآلي، ومختبرين للعلوم العامة.
وتشتمل المدرسة على غرفتين لأنشطة الرسم والموسيقى، إضافة لتوفر عدد 4 غرف للمدرسين، و36 دورة مياه للطلبة، كما تم توفير غرفتين للعيادات الصحية، و16 غرفة إدارية، إضافة إلى مصلى، كما تم تخصيص عدد من الغرف خارج المبنى لأغراض الحراسة والخدمات والانتظار، وتم توفير 39 موقفاً للسيارات الداخلية، و10 مواقف داخلية للحافلات، إضافة لعدد 240 موقفاً خارجياً للسيارات حول المدرسة.
وتتكون المدرسة من طابق أرضي يمثل المبنى الرئيسي، إضافة لوجود عدة مباني خدمية أخرى، ويبلغ ارتفاعه 11,20 متراً عند المدخل الرئيسي ويتدرج تناقصياً وفق التصميم المعماري.
وتم تصميم المبنى الرئيس للمدرسة على شكل مستطيل يتمتع بواجهات ذات تشطيب حجري غني بالأقواس ذات الطابع المعماري الإسلامي على المداخل الرئيسة والفرعية، بالإضافة إلى واجهة داخلية زجاجية تطل على الساحة الداخلية للمدرسة.
وتتسم الفراغات الداخلية للمدرسة بالانسيابية، وتحتوي على كافة تفاصيل احتياجات المستخدمين لها من الطلبة والموظفين والمدرسين وأولياء الأمر، كما تم مراعاة توفير كافة متطلبات فئات المجتمع من كبار المواطنين وذوي الإعاقة ضمن إجراءات جاهزية وكفاءة المنشأة للاستخدام.
وتمتاز المدرسة باستخدام مواد بناء ذات مواصفات عالمية، وتم دعم منشآتها بتجهيزات تكنولوجية متطورة لمواكبة الأنظمة التعليمية الحديثة، كما تم تزويدها بأحدث أنظمه الصوت والإضاءة والأمن، وفقاً للاشتراطات التعليمية القياسية.
رافق صاحب السمو حاكم الشارقة خلال افتتاح المدرسة كل من: الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الإمارات کما تم

إقرأ أيضاً:

الحداد لا يتوقف في غزة.. عائلات تودّع أبناءها بعد غارات عنيفة على خان يونس

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 79 شخصًا قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما نُقل 211 جريحًا إلى المستشفيات. اعلان

في مشاهد تتكرّر يوميًا في غزة، تختلط رائحة الدم برائحة الدخان، وتبقى صور الوداع المؤلم في مستشفيات المدينة شاهدة على معاناة مستمرة لا تجد طريقًا للنهاية.

فقد أظهرت مشاهد جديدة بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" لحظات مؤثرة لعائلات فلسطينية وهي تودّع ضحايا غارة جوية إسرائيلية في مشرحة مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث عمّ الحزن أروقة المستشفى وسط بكاء ونحيب على الفقد الكبير.

ولم تُفد الوكالة بمزيد من التفاصيل حول الهجوم أو عدد الضحايا الكامل، غير أن خان يونس، ثاني أكبر مدن القطاع، تتعرض منذ أيام لسلسلة من الهجمات المكثفة، إلى جانب أوامر نزوح قسري لسكانها.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري واسع، إذ كثّفت القوات الإسرائيلية ضرباتها الجوية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة منذ يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا خلال أيام قليلة.

Relatedمنظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادهامستشفى الشفاء في غزة مكتظ بالمرضى بعد توقف باقي المستشفيات شمال القطاع

وقُتل 66 شخصاً منذ فجر الجمعة، بينهم نحو 50 شخصًا قضوا في ضربة جوية واحدة استهدفت مبنى سكنياً مكوّناً من أربعة طوابق شمال قطاع غزة.

وبحسب مصادر محلية، قُصِف منزل لعائلة المدهون في حي الأمل غرب خان يونس بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل أربعة أفراد من العائلة، هم الأب والأم وطفلاهما.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، قُتل مواطنان وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا لعائلة جودة. كما أدى قصف على منزل قرب مسجد القسام إلى مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين، بينهم طفلة تبلغ من العمر شهرًا واحدًا. وشهد شمال مخيم النصيرات قصفًا مدفعيًا عنيفًا.

وفي تحديث رسمي، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 79 شخصًا قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما نُقل 211 جريحًا إلى المستشفيات. وبهذا، يرتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 53,901 شخصًا، وأكثر من 122,000 مصاب، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بتهمة التعدي بالحذاء على 3 تلاميذ.. إحالة مديرة إحدى المدارس الابتدائية للمحاكمة التأديبية
  • ولي عهد الشارقة وعبد الله بن سالم والشيوخ يحضرون أفراح بن بطي
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع إدارة مشروع “مناهل” التعليمي آفاق تطوير المشروع ليشمل المحافظات كافة
  • الحداد لا يتوقف في غزة.. عائلات تودّع أبناءها بعد غارات عنيفة على خان يونس
  • برعاية سلطان.. انطلاق مهرجان المسرح الثنائي في دبا الحصن
  • «المحميات الطبيعية» تكرّم الفائزين بجائزة الشارقة للاستدامة
  • ولي عهد الشارقة وعبدالله بن سالم والشيوخ يحضرون زفاف سلطان بن خادم
  • بدء تطوير مبنى عيادة الطلبة للتأمين الصحي بشطا
  • انتظام وهدوء أعمال امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بإدارة شرق بورسعيد التعليمية
  • «التربية» تعتمد الجدول الزمني لاختبارات الفصل الدراسي الثالث