يوم التأسيس بداية مجد وحضارة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يوم التأسيس ليس يوماً عادياً يمر على هذا الوطن العظيم، فهو يوم لانطلاقة المجد ونشأة دولة عظيمة بولاة أمرها ووفاء شعبها وتلاحم الشعب الوفي مع القيادة الكريمة، وكتابة صفحات التاريخ بأروع قصص البطولات، والتضحيات التي قدمها الأجداد، ونشأ عليها الآباء، وتوارثها الأبناء، جيلاً عن جيل يحملون على أكتافهم عمارة هذا الوطن العريق بأصالته، وعروبته، وماضيه الجميل، وحاضره الباهر، ويتطلعون لمستقبل مشرق تحت توجيهات حكيمة من قيادة عزيزة جعلت خدمة الوطن والمواطن نصب أعينها وجل اهتماماتها، يساعدهم في البناء أبناء هذا الوطن المخلصين الذين حملوا على أكتافهم حب الوطن المخلصين الذين حملوا على أكتافهم حب أوطانهم وولائهم وانتمائهم لولاة أمرهم، فقدموا طاعة ولاة أمرهم على كل طاعة بعد طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، تقربا ً إلى الله وامتثالا لأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، ووفاءً إلى أهل الفضل والإحسان وإلى من ولاّه الله أمر المسلمين والقيام على شؤونهم، فضعفت الشائعات، وتراجع المرجفين، وقمع أهل الأحزاب، وخذل الأعداء، ويئس الطامعون، ودحر الحاقدون، وألجم الكاذبون، وخرس المشككون، وارتفعت راية الدين.
إن وطناً كبلادي المملكة العربية السعودية يصعب أن تجد لها مثيلاً، فحق لأبنائها أن يفتخروا بها وبولاة أمرها وتراثها وإنجازاتها و يتغنى بمجدها، وفضائلها وحاضرها وماضيه، ويسعى إلى تحقيق رؤيتها الطموحة 2030، تحت القيادة الحكيمة في ظل الدعم اللامحدود من مقام ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أعزه الله، يساعده ساعده الأيمن ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه.
يوم التأسيس بداية مجد وحضارة فمنذ هذا التاريخ 1139هـ - 1727م الذي كانت فيه البداية على يد الإمام محمد بن سعود ـ رحمه الله ـ لتأسيس الدولة السعودية الأولى لأكثر من ثلاثة قرون سجلت فيها التضحيات وبرزت فيها الجهود الجبارة لعمارة هذا الكيان العظيم عبر هذا الزمن الطويل الذي يحق للأبناء أن يفتخروا به ويحافظون عليه ويعملون من أجل هذا الوطن وعمارته ونهضته.
فيوم التأسيس الذي كان بداية للمجد والحضارة هو بداية للوحدة وأخوة الدين والعدل والتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والحكم بشريعته، والتطور، والنهضة، والنماء والازدهار، وتوحيد الكيان، والعلم والتعليم، والعناية بالإنسانية، والاهتمام بالتقنية، والتقدم في كل المجالات جيلاً بعد جيل، ووصولاً إلى هذا العهد الكريم والجهد العظيم والمفاخر البارزة في عهد خام الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أعزهما الله، فلله الفضل من قبل ومن بعد ثم لولاة أمرنا أيدهم الله على ما نعيشه من نعمٍ لا تحصى ولا تستقصى.
حفظ الله ولاة أمرنا وبلادنا من كل سوءٍ ومكروه وزاد وطننا رفعة، وجعله من علو في علو ومن نهضة إلى أخرى إن ربي سميعٌ مجيب.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رؤية 2030 يوم التأسيس یوم التأسیس هذا الوطن
إقرأ أيضاً:
مواقف نبوية تؤكد أن الاشتياق للوطن فطرة لا تزول.. تفاصيل
استعرض الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، مواقف من السيرة النبوية تؤكد أن الاشتياق إلى الوطن شعور فطري لا ينفصل عن الإنسان مهما طالت غربته، مشيرًا إلى أن رسول الله ﷺ حين هاجر إلى المدينة، دعا الله قائلًا:" اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"، وذلك بعد أن شعر الصحابة بالوحشة لفراق موطنهم.
وأضاف نجم خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الحنين إلى الوطن لا ينقطع بمرور الزمن، مستشهدًا بقول الأديب الأصمعي:"الإنسان يحن إلى وطنه وإن كان غيره أكثر نفعًا".
واسترسل: الحنين إلى الوطن يشبه سلوك الطيور التي تعود لأوكارها ولو كانت جرداء، والإبل التي تعود إلى مراعيها وإن طالت غيبتها.
وأكد على أن محبة الوطن جزء من الفطرة التي أقرّها الإسلام، مستدلًا بما رواه الإمام الذهبي حول محبة النبي ﷺ لوطنه ضمن الأشياء التي أحبها في حياته، ما يعكس ارتباط الإيمان بالانتماء الوطني.