توقيع اتفاقية بين ريدت وغوغل لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال مصدر مطلع إن منصة التواصل الاجتماعي ريدت أبرمت صفقة مع غوغل لإتاحة محتواها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لعملاق محرك البحث.
وتبلغ قيمة العقد مع شركة غوغل المملوكة لشركة Alphabet حوالي 60 مليون دولار سنوياً. وتؤكد الصفقة كيف يسعى ريدت، الذي يستعد لإطلاق رفيع المستوى في سوق الأوراق المالية، إلى تحقيق إيرادات جديدة وسط منافسة شرسة على الإعلانات من شركات مثل تيك توك وفيس بوك.
وكانت بلومبرغ قد أبلغت سابقاً عن صفقة المحتوى ريدت دون تسمية المشتري. وفي العام الماضي، قالت ريدت إنها ستفرض رسوماً على الشركات مقابل الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات (API) - وهي الوسيلة التي توزع من خلالها محتواها. وتعد الاتفاقية مع غوغل أول صفقة يتم الإعلان عنها مع شركة كبيرة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتستعد شركة ريدت، ومقرها سان فرانسيسكو، والتي كانت تتطلع إلى تعويم الأسهم لأكثر من ثلاث سنوات، لتقديم طلب الاكتتاب العام الأولي هذا الأسبوع، والذي سيقدم تفاصيل بياناتها المالية لأول مرة للمستثمرين المحتملين في الاكتتاب العام. وقال المصدر إن التسجيل قد يكون متاحاً يوم الخميس.
وذكرت رويترز سابقاً أن الشركة، التي بلغت قيمتها حوالي 10 مليارات دولار في جولة تمويل في عام 2021، تسعى لبيع حوالي 10% من أسهمها. وسيكون إطلاق ريدت في سوق الأوراق المالية بمثابة أول طرح عام أولي لشركة كبرى لوسائل التواصل الاجتماعي منذ طرحت Pinterest أسهمها في عام 2019، بحسب صحيفة بيزنس ستاندرد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.