عاد المزارعون الغاضبون إلى باريس على متن جراراتهم اليوم الجمعة في احتجاج جديد للمطالبة بمزيد من الدعم الحكومي وفرض قواعد أبسط، عشية معرض زراعي كبير في العاصمة الفرنسية. وتحركت عشرات الجرارات بهدوء نحو أحد الأحياء في الجانب الغربي من العاصمة حاملة أعلام "التنسيق الريفي"، وهو اتحاد المزارعين الذي نظم الاحتجاج، قبل أن يقف المتظاهرون مع جراراتهم على جسر فوق نهر السين وبرج إيفل في خلفية المشهد.



ويأتي الاحتجاج الأخير بعد ثلاثة أسابيع من رفع المزارعين حواجز على الطرق كانت منصوبة حول باريس وأماكن أخرى في البلاد بعد أن عرضت الحكومة أكثر من أربعمائة مليون يورو (433 مليون دولار) لمعالجة شكاواهم المتعلقة بانخفاض دخلهم واللوائح الصارمة، وما يصفونه بـ"المنافسة غير العادلة من الخارج".

وقالت هيئة التنسيق الريفي على موقع إكس: "أنقذوا زراعتنا". وحمل أحد الجرارات ملصقا مكتوبا عليه: "الموت في الحقل".

وأبطأت القافلة حركة المرور بشكل مؤقت على الطريق السريع "ايه 4" شرقي العاصمة وعلى طريق باريس الدائري في وقت سابق من صباح اليوم الجمعة.

وتأتي تحركات المزارعين الفرنسيين في إطار حركة احتجاجية أوسع في أوروبا ضد سياسات الاتحاد الأوروبي الزراعية وظروف العمل العامة.

وكان مسؤولو الحكومة الفرنسية قد عقدوا سلسلة اجتماعات مع اتحادات المزارعين في الأسابيع الأخيرة لمناقشة مشروع قانون جديد يهدف إلى الدفاع عن "السيادة الزراعية" لفرنسا ومن المقرر أن تتم مناقشة التوصيات في البرلمان هذا الربيع.

وتتضمن خطة الحكومة أيضا تقديم مساعدات بمئات الملايين من اليوروهات وإعفاءات ضريبية ووعدا بعدم فرض حظر في فرنسا على المبيدات الحشرية المسموح بها في أماكن أخرى في أوروبا، وهو ما يقول المزارعون الفرنسيون إنه "يفرض عليهم ظروفا غير عادلة".

وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيزور معرض باريس الزراعي يوم السبت حيث يعتزم إجراء "نقاش واسع" مع المزارعين والمديرين التنفيذيين لمتاجر السوبر ماركت وأعضاء الجماعات البيئية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

المزارعون الأميركيون مرتهنون بشكل كامل لروسيا

المزارعون الأميركيون مرتهنون بشكل كامل لروسياحول استحالة أن تستغني الزراعة الأميركية عن الأسمدة المعدنية الروسية، كتبت مارغريتا رازغوليايفا، في "أرغومينتي إي فاكتي":

تعتمد الزراعة الأميركية على صادرات الأسمدة من روسيا. وكما أوضحت الأستاذة المساعدة في الاقتصاد بالجامعة الحكومية الروسية للتكنولوجيا الاجتماعية، إينّا ليتفينينكو، فإنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقدم للولايات المتحدة منتجًا قابلا للمقارنة بالمنتج الروسي، من حيث الجودة والسعر والتكوين.

وهذا ما تؤكده الأرقام، فقد نقلت وكالة ريا نوفوستي، عن بيانات الجمارك الأميركية، أن الصادرات الروسية إلى أميركا زادت في نهاية أبريل بنسبة 37٪، لتصل إلى 298 مليون دولار. ويذهب معظم هذا المبلغ لشراء الأسمدة. لكن الصادرات الأميركية انخفضت بنسبة 48% إلى 34 مليون دولار.

وقالت ليتفينينكو: "يجب أن تعمل الزراعة بلا انقطاع، ولا يمكن لهذه العملية أن تتجدد باستمرار إلا بفضل الأسمدة المعدنية. ولا يمكن للمزارعين الأميركيين الإنتاج أو العمل من دون أسمدتنا".

"إن التركيبة المطلوبة خصيصًا للزراعة الأميركية، يتم إنتاجها في جبال الأورال، وليس من المربح للولايات المتحدة الآن قطع العلاقات مع مصانع الأورال، للبحث عن موردين جدد، لأن دورة الإنتاج الزراعي ستتغير بعد ذلك، ويحدث انقطاع، سيكون مكلفا للغاية". وأوضحت الخبيرة الاقتصادية أن البيت الأبيض لا يمكنه فرض حظر على الأسمدة المعدنية الروسية مهما تبجح بالكلام.

ووفقا لها، إذا رفضوا وارداتنا، فسيحتاجون إلى إعادة بناء السلسلة اللوجستية، حتى لو أمكنهم العثور على مورد جديد. على الرغم من أن هذا مستحيل عمليًا، لأنه سيتعين على المورّد إعادة إنتاج تركيبة الأسمدة الخاصة بنا في فترة زمنية قصيرة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: لتعزيز الشراكة والتعاون بهدف رفع مستوى معيشة المزارعين
  • مصر تتعاقد علي شراء 400 ألف طن قمح أوكراني وروماني
  • أخنوش: المغاربة لقاو ما ياكلو بفضل البرامج السابقة وشجاعة الفلاحين
  • المزارعون الأميركيون مرتهنون بشكل كامل لروسيا
  • وزير المالية: إتاحة ٤٤ مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلى من المزارعين حتى الآن
  • بالفيديو.. احتجاجات ضد الحكومة في العاصمة الفرنسية باريس
  • وزير المالية: إتاحة ٤٤ مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلي من المزارعين حتى الآن
  • المالية: إتاحة ٤٤ مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلى من المزارعين حتى الآن
  • وزير المالية: إتاحة 44 مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلي من المزارعين
  • تجارة كردستان تواصل تسلم المحاصيل الزراعية