الحب في زمن التوباكو (10)
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
مُزنة المسافر
ماتيلدا: بعد أن قال لي خورخيه مُنتج كل أسطوانة عملتُ عليها، أشعرُ أنَّكِ لم تتمكنِي من بيع الأسطوانات بكميات تجارية؛ غضبتُ وحملتُ واحدةً كانت على رَفِّ مكتبه، وصوَّبتُها نحو الجدار وقلتُ له: كيف تجدُني حين أكون غاضبةً؟
من لم يَبِعْ؟! أنا أم أنت يا خورخيه؟ وأين هو الجمهور يا خورخيه، إنك تطردهم جميعهم، حين يهتفون باسمي، وتطلب منهم أن يهتفوا باسم المسرح أو باسم شخص عابر قد دفع أغلى تذكرة في المكان.
تشاجرنا كثيرًا، لكنه في النهاية اقتنع بأنني بحاجة إلى كتابة الكلمات الحلوة بدل المُرَّة، تلك التي كان يُلقيها على مسمعي، ويطلب مني أن أُدوِّنها وسط اللحن.
علمتُ لاحقًا أن ألبيرتو الذي أحببتُه كثيرًا قد غادر للعالم المُتقدِّم، لكنه بقي في قلبي ووسط ذكرياتي، وكان يُرافقني في مشاعري التي أكتُبها وأُدوِّنُها. ولأجعل من الأمر أسهل لخورخيه، انتقلتُ إلى الأرياف لشهرٍ واحدٍ، وبالتحديد إلى مزارع البندورة، ومزارع الذرة الحلوة.
عِشْتُ وسط عائلة تعتاش من جمع حبات البندورة، وكانت قلوبهم مُشعَّة بالسعادة، وعيونهم مليئة بالفرحة، كانوا ليلًا يُوقدون النار ليرتاحوا من عناء يوم طويل، ويُفضِّلون سماع اللحن والغناء، وكان صوتي يُكلِّل هذه الليالي الجميلة. أتذكرُّها جيدًا يا جولي؛ لأنهم حرَّكوا قلبي تحريكًا عظيمًا، وجعلوني أنظرُ للحياة ببساطة غريبة، وكان يُدهشُني أنهم يطلبون مني ترك فساتين البُولكا ولبس ثوب الفلاحين والكادحين.
كان الصباح غَيْر الصباحات التي نعرفها في البلدة.. نهارٌ باردٌ، وليلٌ تسكنه رياح عاتية أحيانًا، وكانت الحقول والزروع تتمايل ميلًا لطيفًا حين نقترب منها، كانت الأرياف رائعة يا جولي.
لكن المُدة قد فاتت وراحت، ووصلني جواب من ساعي البريد، اعتقدتُ للوهلة الأولى أنه ربما من أحد المعجبين في المسرح، أو ربما خورخيه، لكنني كنت أهاتفُه وأكلمُه باستمرار عن الأغاني التي كنتُ أكتبُها بتركيزٍ كبير.. إذن من يا تُرى سيبحث عني وأنا هنا ليكتب لي رسالة ما؟!
كان التوقيع يحمل اسمه، كان قلبي مُحقًا، إنه ألبيرتو يبحث عني، فتحتُ الرسالة بعد أن شكرت ساعي البريد على الرسالة ووقعت الاستلام، ووضعت الرسالة في جيب الفستان، وخرجت لصخرة وحيدة وهناك فتحت الظرف، كانت كلماته مختصرة لكنها كانت كافية أن اطمئن عليه.
"لا أعلم إنْ كان الوقت صباحًا أو مساءً في بلادنا يا ماتيلدا، لكنني مشتاقٌ بشدة لكل شيء في بلادنا، لكن فوق كل ذلك لي شوقٌ كبير لكِ، أين ستكونين في صيف هذا العام". ألبيرتو.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كزبرة للجمهوره: بحاول أكون على طبيعتي وبعبر من قلبي
شارك الفنان الشاب “كزبرة” جمهوره ومتابعيه عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”، منشورًا عبّر فيه عن رغبته في التواصل الحقيقي مع جمهوره، بعيدًا عن التكلف أو الحواجز.
وكتب "كزبرة": “أنا طول الوقت بابقى نفسي أتكلم وأعبر عن حاجات كتير، بس باتكسف لما باطلع في برنامج ومش باعرف أوصل حقيقتي للناس، فحاولت أطلع أتكلم وأبقى على راحتي وأتكلم من قلبي”.
مشاركة كزبرة فى ماراثون رمضان ٢٠٢٥وشارك الفنان كزبرة في رمضان 2025 فى مسلسل الغاوي بطولة أحمد مكي حيث ظهر كضيف شرف حيث جسّد شخصية صديق شمس الغاوي، الذي يتعرض للقتل على يد أشخاص من ذوي النفوذ، مما يدفع البطل "أحمد مكي" إلى رحلة انتقام لاسترداد حقه.