صحيفة أمريكية: تصريحات الشمري باستقرار العراق تؤكد انتفاء الحاجة لوجود قواتنا - عاجل
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
اعتبرت صحيفة ذا كرايدل الامريكية اليوم السبت (24 شباط 2024)، تصريحات وزير الداخلية العراقية عبد الأمير الشمري حول استقرار الأوضاع الأمنية في العراق واحتواء تنظيم داعش الإرهابي، بانها تأكيد على "انتفاء الحاجة" لوجود القوات الامريكية في العراق.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان القوات الامريكية "والتي تدعي واشنطن ان وجودها في العراق مقتصر على منع عودة تنظيم داعش الإرهابي، لم يعد لها حاجة خصوصا بعد تحقيق قوات الامن العراقية القدرة الكاملة على احتواء خطر التنظيم الإرهابي بأنفسهم دون الحاجة الى الدعم العسكري الامريكية"، بحسب وصفها.
الصحيفة اتهمت "أجهزة استخبارات الولايات المتحدة وحلفائها بالإضافة الى قادة سياسيين داخل حكومة كردستان العراق" بالوقوف ما وراء ما وصفته بــ "تمويل، تسليح ودعم العناصر المتطرفة في سوريا عام 2011 لأهداف سياسية من بينها تقسيم العراق والتهيئة لانفصال إقليم كردستان، والتي قادت الى خلق تنظيم داعش الإرهابي".
الصحيفة اشارت الى ان إصرار بعض القادة الاكراد وواشنطن على إبقاء القوات الأمريكية رغم عدم الحاجة لها ووجود ادلة تورطهم بدعم المتطرفين في المنطقة بات "يهدد" امن البلاد من خلال وضعها تحت خطر عوامل غير مستقرة، بحسب قولها.
يشار الى ان وزير الداخلية عبد الأمير الشمري صرح لوكالة روداو صباح اليوم، بان الوضع الأمني في العراق بات "مستقرا وجيدا" وان خطر تنظيم داعش الإرهابي على البلاد "قد تم احتوائه" من قبل الأجهزة الأمنية العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تنظیم داعش الإرهابی فی العراق
إقرأ أيضاً:
العراق محور ضغوط أمريكية لإعادة ضبط التوازن مع إيران
8 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تمضي واشنطن في بلورة قناعة آخذة بالاتساع داخل دوائرها السياسية بأن العلاقة مع بغداد لم تعد قابلة للاستمرار بصيغتها الحالية، بعدما أمضت عشرين عاماً في محاولة ترميم بنية سياسية ما زالت تعكس إخفاقات متراكمة.
ومن هذا المنطلق تعود ملفات العراق إلى الواجهة بوصفها إحدى أولويات المرحلة المقبلة، في ظل تحولات إقليمية تجعل واشنطن أكثر حساسية تجاه خسارة فضائها التقليدي لمصلحة قوى أخرى.
ومن جانب آخر تواصل التصريحات الأمريكية رسم ملامح هذا التحول، إذ يؤكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك أن بلاده أنفقت المال والدم لترسيخ النظام السياسي العراقي، وترى اليوم أن من حقها إعادة توجيه هذا النظام بما يخدم الاستقرار الذي تقول إنها سعت إليه منذ عام 2003.
ويشير باراك إلى أن التجربة أثبتت أن واشنطن لم تملك في السابق تصوراً واضحاً لمنع القوى المدعومة من إيران من التغلغل في مؤسسات الدولة.
وتتابع الإدارة الأمريكية إعادة تموضعها من خلال ضغوط سياسية معلنة، تضع العراق أمام خيارين، إما الالتزام بالاشتراطات الأمريكية والانخراط في مشروع الشرق الأوسط الجديد، أو التعامل مع احتمالات العزلة ورفع مظلة الحماية الدولية عنه، وهي خطوة يراها مراقبون إحدى أدوات الضغط الهادفة إلى إعادة ضبط سلوك بغداد السياسي والأمني.
ومن جهتها تتقاطع هذه الرؤية مع الطرح الذي قدمه المبعوث الأمريكي مارك سافايا حول ضرورة إعادة العراق قوياً ومستقلاً، وهو هدف تقول واشنطن إنه يتطلب بناء مؤسسات تتجاوز طابعها الشكلي الحالي، وتستعيد استقلالها أمام مراكز النفوذ الموازية التي صارت في بعض الأحيان أقوى من سلطة الدولة.
وتستمر الإدارة الأمريكية في الإشارة إلى أن خياراتها في المنطقة لم تعد تعتمد على القوة الخشنة أو التدخل العسكري المباشر، بل على مقاربة سياسية واقتصادية وأمنية مركبة، تقوم على موازنة النفوذ الإقليمي وإعادة تفعيل الشراكات التقليدية. وتؤمن واشنطن بأن خسارة العراق بالكامل لصالح النفوذ الإيراني ستعني خسارة موقع استراتيجي محوري في الشرق الأوسط، خصوصاً مع إعادة رسم خرائط النفوذ عقب حرب غزة وتراجع الحضور الأمريكي في مساحات أخرى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts