الاحتلال يقرر إرسال وفد إلى قطر لمواصلة المفاوضات حول الهدنة وتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ذكرت إذاعة "كان" العبرية، "أن مجلس الحرب قرر إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر في الأيام المقبلة" لمواصلة المفاوضات حول اتفاق إطلاق تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت الإذاعة العبرية، "إنه تم اتخاذ القرار بعد أن استمع الوزراء إلى تقارير من المفاوضين وناقشوا نتائج المشاورات التي عقدت في باريس يومي 23 و24 شباط/ فبراير الجاري مع ممثلي الولايات المتحدة وقطر ومصر بشأن التوصل لاتفاق مع حركة حماس".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر قولها، "إن المسؤولين الأمريكيين والقطريين والمصريين قدموا إطارا جديدا أكثر تفصيلا لصفقة الرهائن إلى المفاوضين الإسرائيليين خلال اجتماع في باريس يوم الجمعة".
وذكرت المصادر، "أن الإطار المحدث يقترح أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقارب 40 أسيرا مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في وقت سابق إن الولايات المتحدة ترغب في أن تتوصل دولة الاحتلال وحركة حماس إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان.
والجمعة انطلقت مفاوضات باريس في جولتها الثانية لمناقشة أربعة ملفات رئيسية متعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، والذي يسعى المفاوضون للتوصل إليه قبيل شهر رمضان المبارك.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية فإن الملفات الأربعة، هي "زيادة المساعدات الإنسانية، وإعادة السكان إلى شمالي قطاع غزة".
إضافة إلى "مواصلة وقف إطلاق النار وصولا إلى إنهاء كامل للحرب، وعدد الأسرى الذين ستطلق إسرائيل سراحهم".
وجاءت هذه التطورات بعد زيارة مبعوث الرئاسة الأمريكية بريت ماكغورك إلى تل أبيب، بعد زيارة قام بها إلى مصر.
ونقلت هيئة البث العبرية، عن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إنه أبلغ ماكغورك، "أن تل أبيب ستمنح تفويضا أوسع لوفدها المفاوض في باريس بغية التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس ووقف إطلاق النار بغزة".
وأضاف غالانت، "سنمنح الوفد المفاوض تفويضا أوسع من أجل إطلاق سراح الرهائن، وفي الوقت نفسه سنعزز توسيع العملية البرية في غزة
وقال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، تعليقا على مسار المفاوضات، إن حماس "تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، وانطلقت في مواقفها من أولوياتها الواضحة في وقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، التي سببتها آلة القتل والدمار الصهيونية".
وشدد حمدان في مؤتمر صحفي على أن حماس متمسكة بـ"حرية حركة شعبنا وعودتهم إلى بيوتهم ومناطقهم في شمال القطاع، وفي كل مناطقه، وضرورة الإغاثة العاجلة والإيواء وبدء الإعمار".
وبحسب حمدان فإن "مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء سلبية، وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق، ونتنياهو يماطل ويراوغ ويهدف إلى تعطيل التوصل لاتفاق، ولا يهمه الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، بل هي ورقة يستخدمها لتحقيق أهدافه".
وتابع "نتنياهو يُحَمِّل وفده أي مفاوضات قادمة بأربع لاءات: لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطر حماس الاحتلال غزة حماس غزة قطر الاحتلال الهدنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
4 أسباب وراء تعذّر تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة.. نخبرك ما نعرفه
تمارس حكومة الاحتلال ضغوطا كبيرة على حركة حماس، بشأن إعادة ما تبقى من جثث للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لكن الحركة أكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وحرصها على تطبيقه وتسليم كافة جثامين الإسرائيليين المتبقية، موضحة أن العملية قد تستغرق بعض الوقت.
تاليا ترصد ترصد "عربي21" ابرز المعيقات أمام انتشال وتسليم جثث الإسرائيليين.
الدمار الهائل وضعف الإمكانيات
يمثل الدمار الهائل والكميات الكبيرة من الأنقاض عائقا أساسيا يحول دون إمكانية انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، خصوصا مع شح الإمكانيات ومنع الاحتلال إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام من أماكن تواجد بعض الجثث.
وفي هذا الصدد اتهمت "حماس" الاحتلال بتأخير تسليم بعض الجثث من خلال تأخير وصول المعدات اللازمة من الخارج بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة في بيان لها الخميس، أن بعض هذه الجثامين دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها.
وأشارت إلى أن "جيش الاحتلال النازي الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام، مبينة أن جثامين الأسرى الإسرائيليين التي تمكّنت المقاومة من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حاليًا بسبب منع الاحتلال دخولها".
أسرى لدي فصائل مختلفة
بينما تضطلع حركة حماس بجهود انتشال وإعادة جثث الإسرائيليين، فإن يدها لا تقع على جميع من أسرتهم المقاومة خلال عملية طوفان الأقصى، إذ تحتفظ فصائل أخرى بعدد من الجثث، بينها حركة الجهاد الإسلامي التي أسرت النصيب الأكبر من الإسرائيليين بعد "كتائب القسام".
وفي مقابلة سابقة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أفاد بأن "الحركة لديها أكثر من 30 أسيرا من العدو"، لكن هذا العدد تناقص بالتأكيد بعد تنفيذ المقاومة في غزة ثلاث صفقات لتبادل الأسرى خلال الحرب.
أسرى في مناطق سيطرة قوات الاحتلال
تسيطر قوات الاحتلال فعليا على مساحة تزيد عن 50 في المئة من مساحة قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ووسط هذه المعطيات رجح مصدر ميداني في حديث لـ"عربي21" أن بعض الجثث التي تعود لأسرى إسرائيليين متواجدة فعليا في نطاق سيطرة الاحتلال، وعليه فإنه من الصعوبة بمكان أن تقوم المقاومة بالعمل في تلك المناطق في هذه المرحلة.
وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن جيش الاحتلال بدأ بوضع علامات توضيحية على ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، الذي انسحب إليه بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وقال كاتس بتدوينة على منصة "إكس": "بموجب تعليماتي، بدأ الجيش الإسرائيلي بوضع علامات على الخط الأصفر والذي يغطي أكثر من 50 بالمئة من قطاع غزة".
أسرى فقدوا مع آسريهم وانقطعت أخبارهم
مع اشتداد حدة القصف على قطاع غزة خلال الشهور الماضية، أعلنت كتائب القسام غير مرة فقدانها الاتصال بمجموعات من "وحدة الظل" التي كانت تشرف على احتجاز الجنود الإسرائيليين في غزة، وفي هذا السياق رجح مصدر قريب من المقاومة تحدث لـ"عربي21" أن تكون وحدات تابعة للقسام قد قضت مع بعض الأسرى الإسرائيليين تحت وطأة القصف المدمر على غزة.
وشدد المصدر على أن مواقع هذه الوحدات، سواء من "القسام"، أو من فصائل أخرى قد فُقدت بالفعل ولم تعد إحداثياتها معروفة، بسبب انقطاع الاتصال بها على الأرض، مؤكدا أن تحديد مواقعها في هذه الظروف صعب للغاية على اعتبار أن الوحدات المكلفة بحماية الأسرى لديها تفويض بالتحرك وتغيير الأماكن في حالات محددة دون الإبلاغ المسبق، بسبب صعوبة الظروف الميدانية.
كم جثة سلمت المقاومة؟
وفي 10 من الشهر الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق بين حركة حماس ودولة الاحتلال لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تستند إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب بغزة.
وتنفيذا للاتفاق، أطلقت حماس، الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت جثامين 10 من بين 28 غالبيتهم إسرائيليون.
في المقابل، أطلقت دولة الاحتلال 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني.