دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مشهد مثير للدهشة، يظهر مقطع فيديو اثنين من الحيتان الحدباء يسبحان بتناغم وانسيابية خلف مجموعة من الدلافين بعرض المحيط، في تباين مذهل بين ضخامة حجمهما، وخفة حركتهما التي تضاهي سرعة الدلافين الأصغر منهما بأضعاف. 

وأوضح مصور الطبيعة والحياة البحرية البرازيلي، رافايل ميسكيتا أنه تمكن من توثيق هذا المشهد لاثنين من حيتان الحوت الأحدب وعدد من الدلافين قارورية الأنف معًا قبالة سواحل إليابيلا في البرازيل.

 

يستذكر ميسكيتا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه في اليوم الذي وثق فيه هذا المشهد، كانت الهجرة السنوية للحيتان الحدباء في ذروتها، وهي هجرة تنطلق من مناطق التغذية في الجنوب إلى المياه الدافئة على الساحل البرازيلي، وتحديدًا إلى الجنوب من ولاية باهيا في شمال شرق البرازيل حيث تتكاثر. 

خلال هذه الرحلة، تسبح بعض الحيتان ضمن المنطقة التي تشملها مشاريعه البحثية أي سواحل ولاية ساو باولو في البرازيل.

وقال ميسكيتا: "في ذلك اليوم، كانت حالة البحر والطقس مثالية، لذا قررت القيام برحلة استكشافية بحثية، كما أفعل عادة في مثل هذا الوقت من العام، حيث أبحرت لمسافة ما يقرب من 15 ميلًا بحريًا".

حينها، أطلق ميسكيتا طائرة الدرون الخاصة به لمعرفة عدد الحيتان وفهم سلوكها لحظتها.

وقد لاحظ ميسكيتا وجود دلافين قارورية الأنف، حيث اقترب بعضها من قاربه بشكل تلقائي كما تفعل عادة، لكنه لم يدرك أنها تتفاعل فعليًا مع الحيتان إلا من خلال شاشة وحدة تحكّم الدرون.

وبدت الدلافين تلاحق الحيتان بنشاط، واستمرت في مرافقة الحيتان، حيث وجد ميسكيتا  أن ملاحقة الدلافين للحيتان قد تشبه سلوكها المعتاد في ملاحقة القوارب.

وأكّد ميسكيتا أن أحد أهدافه من توثيق هذه المشاهد يتمثل بجعل الناس أقرب إلى الطبيعة، موضحًا: "نحن نفقد ارتباطنا بالعالم الطبيعي، ولا شك أن هذا أحد الأسباب التي تجعلنا لا نولي الاهتمام الكافي للتغير المناخي الذي نواجهه".

البرازيلنشر الثلاثاء، 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

«تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق تجربة «قصتنا التي تنمو معنا»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مذكرة تفاهم بين «إيدج» و«فيتل» يوسف الكتبي: القيادة الرشيدة رسخت التسامح فينا أسلوب حياة

أطلقت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، تجربة تفاعلية جديدة بعنوان «قصتنا التي تنمو معنا»، من خلال برنامج نمو الأسرة الإماراتية «نمو»، في ياس مول وفي إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة الذي يقام خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر الجاري.
تتاح التجربة أمام جميع أفراد المجتمع والأسر الإماراتية، لتأخذهم في رحلة تفاعلية تستعرض بطريقة قصصية مبتكرة الدور الحيوي، الذي يؤديه كل فرد من أفراد الأسرة في بناء بيئة داعمة ومحفزة للطفل خلال سنواته الأولى. ويأتي ذلك انسجاماً مع استراتيجية إمارة أبوظبي الهادفة إلى تعزيز الروابط الأسرية ودعم النمو السليم والمتكامل للطفل.
وتوفر المحطة تجربة فريدة تتيح للأسر الإماراتية بمختلف أجيالها من التعرف على أدوارهم المتكاملة في مساندة الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة. وتقدم القصص عبر شخصيات تمثل أفراد الأسرة، بأسلوب بصري ووجداني يعكس لحظات التواصل والدفء الأسري، ويُظهر كيف يسهم الترابط العائلي في بناء شخصية الطفل وتكوين هويته الوطنية والنفسية.
عقب انتهاء التجربة، تتاح للزوار فرصة المشاركة في استطلاع قصير حول برنامج «نمو» وخدماته المتعددة، بما في ذلك البرامج الداعمة للأهالي، والزيارات المنزلية، والتسهيلات المقدمة للأسر متعددة الأطفال. ويسهم هذا التفاعل في رفع مستوى الوعي المجتمعي بالخدمات المتوفرة لدعم الأسرة الإماراتية والطفل في مختلف مراحل نموه.
وأكدت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن تجربة «قصتنا التي تنمو معنا» تعكس فهماً عميقاً للدور الحيوي، الذي تؤديه الأسرة الإماراتية الممتدة في تشكيل بيئة داعمة ومحفزة لنمو الطفل في سنواته الأولى. 
وأوضحت الهيئة أن تماسك الأسرة وجودة التفاعل بين أفرادها يشكلان الأساس الذي ينطلق منه الطفل ليزدهر، مشيرة إلى أن التجربة تقدم نموذجاً فعالاً للتكامل المؤسسي في دعم الأسرة، وتمكين الوالدين عبر مبادرات ملموسة تعزز الوعي وتنمي الهوية الوطنية، وتشرك جميع أفراد العائلة في قصص نمو الطفل.
وأضافت «الهيئة» أن التعاون القائم مع دائرة تنمية المجتمع يجسد رؤية أبوظبي لمستقبل أكثر تماسكاً وشمولاً للأسرة، من خلال مبادرات مبتكرة تسهم في توفير أفضل بداية ممكنة لكل طفل ضمن بيئة آمنة ومحبة، بما يتوافق مع أهداف استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035.
وتعد تجربة «قصتنا التي تنمو معنا» احتفاء بالأسرة الإماراتية الممتدة، وتقديراً لدور الآباء والأمهات والإخوة في رعاية الطفل وتنمية شخصيته. كما تجسد في الوقت ذاته رؤية دائرة تنمية المجتمع في بناء مجتمع متلاحم ومتماسك يحتضن جميع أفراده، إذ لا يقتصر دور الدائرة على تقديم الخدمات الاجتماعية، بل يمتد إلى غرس قيم الأسرة، والاحتفاء بقرار تكوينها، ودعم نموها المستدام.
وتجسد هذه التجربة التزام الدائرة بأهداف استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، الهادفة إلى تمكين كل طفل من النمو في بيئة صحية وآمنة ومساندة.
وتدعو دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، جميع الأسر الإماراتية وأفراد المجتمع إلى زيارة محطة «قصتنا التي تنمو معنا» في ياس مول، والاستمتاع بتجربة تفاعلية غنية متاحة مجاناً باللغتين العربية والإنجليزية. وتجسد هذه المبادرة التزام الدائرة المستمر بإشراك المجتمع في قصص النمو الإيجابي، وتسليط الضوء على دور كل فرد في دعم الأسرة والمجتمع الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • العدّ التنازلي لبرلمان 2021.. انتهاء ولاية مجلس النواب في هذا الموعد
  • روسيا: مصرع 1565 عسكريا اوكرانيا خلال 24 ساعة
  • مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين في حادث تصادم بالمنوفية
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق تجربة «قصتنا التي تنمو معنا»
  • مصرع شخصين وإصابة اثنين في تصادم ميكروباص وتوكتوك بالبحيرة
  • كاميرا بدقة عالية ويدعم الشحن اللاسلكي.. مواصفات هاتف Honor 500 Pro
  • مطاردة مثيرة.. فقمة تستعين بقارب هربا من الحيتان
  • لقطة جدلية بين فينيسيوس وكوليبالي خلال مباراة البرازيل والسنغال
  • كاميرا الجزيرة ترصد موقع هجوم صاروخي بالعاصمة السورية دمشق