تشديد رقابة وزارة الزراعة على صرف الأسمدة وضبط مخالفات المبيدات.. تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
تواصل وزارة الزراعة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان وصول الأسمدة المدعمة إلى مستحقيها ومنع أي محاولات للاتجار بها أو تسريبها إلى السوق السوداء، بالتوازي مع حملات تفتيش مكثفة لضبط المبيدات غير المطابقة، وتأتي هذه التحركات في إطار خطة حكومية لحماية الفلاحين ودعم الإنتاج الزراعي.
. كيف تدعم وزارة الزراعة الفلاح المصري؟رقابة حازمة على صرف الأسمدة المدعمة
أكدت الوزارة أنها تتابع بدقة عمليات صرف الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية، مع تحويل أي مخالفة يتم رصدها إلى النيابة العامة على الفور، بالإضافة إلى إيقاف مسؤولي الجمعيات أو حل مجالس إدارتها عند الحاجة، ويأتي ذلك بالتنسيق مع الجهات التعاونية لضمان الشفافية في توزيع الأسمدة.
إعلان الأسعار والتزام الجمعيات بالسعر الموحدأوضحت الوزارة أن جميع الجمعيات الزراعية ملزمة بالإعلان مسبقا عن أسعار الأسمدة المعتمدة رسميا، مع تعميم منشور رسمي لضمان الالتزام بالسعر المدعم البالغ 4500 جنيه للطن، في الوقت الذي يتراوح فيه سعر الطن في السوق الحر بين 22 و25 ألف جنيه، وأشارت إلى أن الدولة تتحمل فارق السعر، بما يتجاوز 45 مليار جنيه دعما للفلاحين خلال الموسم الشتوي رغم ارتفاع أسعار الغاز عالميا.
ربط الصرف بـ«كارت الفلاح» و«كارت ميزة» لمنع التجاوزاتوقال علاء فاروق، وزير الزراعة، إن صرف الأسمدة لا يتم إلا من خلال «كارت الفلاح» و«كارت ميزة»، محذرا من ترك البطاقات لدى موظفي الجمعيات، وكشف عن تحويل حالات إلى نيابة الأموال العامة بسبب مخالفات في الحصر الزراعي أو توزيع الأسمدة، مؤكدة أن اللجان المختصة تتخذ إجراءات فورية ضد أي تجاوز.
القضاء على تسرب الأسمدة إلى السوق السوداءوأشار علاء فاروق، وزير الزراعة إلى أن تشديد الرقابة على الحصر الزراعي ومراجعة البيانات المسجلة على «كارت الحيازة» ساعدا في إنهاء الممارسات القديمة التي كانت تسمح بتسرب الأسمدة المدعمة إلى السوق السوداء، مما أدى إلى ضبط منظومة التوزيع وتحقيق عدالة في وصول الدعم.
حملات تفتيش على المبيدات غير السليمةوفي ملف المبيدات الزراعية، كشفت الوزارة عن ضبط منتجات مخالفة في الأسواق واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المتورطين في تداولها، مع استمرار حملات التفتيش بالتعاون مع شرطة التموين والجهات الرقابية لمنع تداول مواد غير آمنة قد تضر بالمحاصيل أو بصحة المستهلك.
دعوة للاستفادة من الإرشاد الزراعي والمنصات الرقميةودعت الوزارة المزارعين إلى الالتزام بالإرشاد الزراعي والتطبيقات الرقمية المعتمدة لضمان استخدام مبيدات آمنة، والاعتماد على التوصيات الفنية التي تسهم في تحسين جودة المحاصيل وزيادة الإنتاج بشكل مستدام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة الأسمدة المدعمة السوق السوداء الإنتاج الزراعي وزارة الزراعة صرف الأسمدة
إقرأ أيضاً:
دعا إلى ضرورة تحفيز الاستثمار وتقديم حوافز لإنشاء مشاريع الأسمدة العضوية في اليمن
الثورة/ أحمد المالكي
تحت شعار «نحو بيئة خضراء وزراعة طبيعية مستدامة»، اختتم المؤتمر الأول للسماد العضوي «الكومبست» 2025م أعماله أمس الإثنين بصنعاء، والذي أقامته وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، ومؤسسة توازن للتنمية والثقافة بمشاركة عدد من خبراء الزراعة والتسميد في اليمن بهدف تقديم نموذج في التصنيع المحلي والتغلب على مشكلة التلوث البيئي في البلد والحفاظ على الصحة البيئية من خلال إطلاق مثل هذه المشاريع المهمة في مجال إعادة تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية والمخلفات الغذائية في المنازل وغيرها للاستفادة منها في مجال التصنيع المحلي بدلا عن الأسمدة الكيمائية الخطيرة التي يتم استيرادها من الخارج.
وفي المؤتمر بحضور محمد عايض النصيري عضو مجلس الشورى، وغسان حسن المداني وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع المنظمات، والدكتور عبدالحكيم الحمران رئيس جامعة صعدة ووكيل قطاع الدراسات بمكتب رئاسة الوزراء ومدير مركز الدراسات والبحوث بجامعة صنعاء الدكتور عادل محمد الحوشبي ووكيل قطاع البيئة بوزارة الصحة والبيئة المهندس عبد الولي الوادعي ومحمد صالح الغالبي مدير مركز التوعية البيئية بوزارة الصحة ، أوضح مراد الشايف وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية لقطاع الخدمات الزراعية في كلمته بالمؤتمر أن التحرك في مجال الزراعة يعتبر من أهم التوجهات للقيادة والحكومة على اعتبار أن اليمن يخوض معركة التحرر من الهيمنة والتبعية للخارج حيث يجب أن يعتمد اليمنيون على أنفسهم ويستغلون كل إمكانياتهم المتاحة والمتوفرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لا سيما وأن العدو يعد العدة لجولة جديدة من العدوان على اليمن ويجب أن نكون على جهوزية لخوض معركة الاكتفاء الذاتي، من خلال تكاتف الجهود بين الجانب الرسمي والقطاع الخاص وجميع الفاعلين في هذا المجال.
من جانبه أكد رئيس مؤسسة توازن للتنمية والثقافة صبور عبدالرحمن الشامي إن موضوع المؤتمر الذي يتناول السماد العضوي الكومبوست ليس مجرد مصطلح زراعي، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي، خاصة وأننا نعيش في عالم يواجه تحديا ت متزايدة مثل تدهور التربة، وندرة المياه، وتغير المناخ، وتلوث البيئة، والبطالة، حيث يصبح البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة أمرا بالغ الأهمية.
وأشار الشامي إلى أن فوائد «الكومبوست» لا تقتصر على الجانب البيئي فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب: الاقتصادية والاجتماعية كما أن تبني ثقافة إنتاج الكومبوست يعد استثمارا في مستقبلنا الغذائي، لأنه يضمن لنا غذاء نظيفاً وصحياً من خلال زراعة مستدامة تعتمد على الموارد المحلية، وتقلل من الاعتماد على الخارج، ويحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بالاعتماد على الأسمدة المصنعة محليا من خلال استثمار وإعادة تدوير مخلفات الزراعة والمنازل والحيوانات وغيرها بطريقة علمية مبسطة، حيث يتطلب ذلك مجتمعات واعية ومسؤولة، تدرك أهمية وحجم ما يمكن استثماره من المخلفات التي تلقى في القمامة كل يوم.
وقال: «إن رؤيتنا تتجاوز مجرد إنتاج سماد عضوي، بل وتمتد لتشمل قيمة الموارد الطبيعية، وتعمل على استثمارها بالشكل الأمثل».
ودعا الشامي إلى أن أهمية تضافر الجهود بين كافة القطاعات : الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والباحثين، والمزارعين، كون المسؤولية مشتركة والهدف واحدا يتمثل بتحقيق مستقبل زراعي صحي ومستدام، حيث يجب العمل على دعم البحث العلمي والابتكار في مجال السماد العضوي، وتطوير تقنيات جديدة ومبتكرة تزيد من كفاءة الإنتاج، وتسهل عملية التطبيق، على أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لمبادرات وشراكا ت جديدة، تسهم في تعميم إ نتاج واستخدام السماد العضوي وتحويله إلى ممارسة زراعية سائدة.
وخرج المؤتمر الأول للسماد العضوي الكومبوست 2025م بجملة من التوصيات أهمها، توفير التمويل والدعم لإنشاء مصانع الكمبوست مع تحديث اللوائح لضمان جودة المنتج، وإطلاق نظام وطني لشهادات الجودة لبناء ثقة المزارعين في الأسمدة العضوية، وكذا تطوير المناهج التعليمية والمهنية لتشمل الزراعة المستدامة وصناعة الكمبوست.
كما أوصى المؤتمر على أهمية تحفيز الاستثمار في القطاع الخاص من خلال تقديم حوافز لإنشاء مشاريع الأسمدة العضوية، وتنفيذ حملات توعوية مكثفة لتعزيز ثقافة استخدام الكمبوست وأهميته البيئية والاقتصادية، وتعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة لتنسيق الجهود وتوحيد الاستراتيجيات.
وقدمت في المؤتمر خمسة بحوث الأول بعنوان « السماد العضوي وتأثيره البيئي وفوائده للأستاذ صبور الشامي رئيس مؤسسة توازن والثاني بعنوان السياسات والمعايير التنظيمية المقترحة لإنتاج السماد العضوي «الكومبست» في اليمن قدمه المهندس وجيه المتوكل مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة ، والبحث الثالث بعنوان دور وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي في تأسيس ونشر ثقافة التنمية الزراعية المستدامة والأسمدة العضوية ونشرها في المدارس والمعاهد قدمه الأستاذ الدكتور نجيب محمد المغربي ، كما جاء البحث الرابع بعنوان دور المؤسسات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم صناعة الكمبوست قدمه الأستاذ أنور عبدالله الحسني مشرف المسئولية الاجتماعية في يمن موبايل ، وجاء البحث الخامس والأخير بعنوان دور هيئة البحوث الزراعية في نشر ثقافة إنتاج السماد العضوي الكمبوست في مزرعة سردد الكدن تهامة « فقصة نجاح».
وفي ختام المؤتمر استعرض المشاركون بعض التجارب الناجحة وتكريم أصحابها كما تم تكريم المساهمين في إقامة وإنجاح المؤتمر.
تصوير/فؤاد الحرازي