ترامب يفوز بانتخابات كارولينا الجنوبية ويكتسح هيلي بمسقط رأسها
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أظهرت بيانات لمركز إديسون البحثي فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسهولة على نيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية كارولينا الجنوبية.
ويواصل ترامب بذلك سلسلة انتصاراته ليقترب من نيل ترشيح حزبه الجمهوري ليخوض انتخابات الرئاسة للمرة الثالثة على التوالي، والتنافس مجددا أمام الديمقراطي (الرئيس الحالي) جو بايدن.
ولم تكن هذه النتيجة مفاجئة، فقد أظهرت استطلاعات الرأي الواحدة تلو الأخرى تقدم ترامب بشكل كبير على منافسته.
وسيعزز ذلك الفوز دعوات حلفاء الرئيس السابق إلى انسحاب هيلي -آخر منافسي ترامب المتبقين- من السباق الانتخابي.
وكان ترامب قد هيمن على جميع المنافسات الخمس التي جرت حتى الآن بولايات أيوا ونيو هامبشير ونيفادا وفي جزر العذراء الأميركية، والآن في الولاية التي تنتمي إليها هيلي، مما لا يترك لها أي مجال تقريبا للحصول على ترشيح الجمهوريين.
ويمثل فوز ترامب انتكاسة لهيلي خصوصا أن هذه الانتخابات جرت في الولاية التي كانت حاكمة لها لمدة 6 سنوات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل ينجح إيلون ماسك في إنشاء حزب سياسي ثالث في أميركا؟
تناول الكاتب الأميركي هيرب سكريبنر فكرة الملياردير إيلون ماسك لتكوين حزب سياسي ثالث في الولايات المتحدة، قائلا إنها ليست جديدة وتواجه عقبات هائلة، لكنها ليست مستحيلة التحقيق.
وأوضح في مستهل تقرير له بموقع "أكسيوس" أن السياسة الأميركية شهدت، تاريخيا، محاولات عديدة لتأسيس أحزاب "ثالثة"، لكنها لم تدم طويلا، أو تحقق تأثيرا مؤسساتيا دائما، باستثناء بعض اللحظات البارزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هل انتهت العلاقة الأخوية بين ترامب وبوتين؟list 2 of 2كاتب إسرائيلي يحذر من تركيا بوصفها "إيران الجديدة"end of listوأشار سكريبنر إلى تجربة روس بيرو في 1992، وحزب الخضر في انتخابات 2000، باعتبارهما استثناءات في تاريخ محاولات إنشاء أحزاب "ثالثة.
البنية المؤسسيةوقال إن الخبراء يرون أن السبب الرئيسي لفشل تلك الأحزاب هو افتقارها للبنية المؤسسية والانتشار الشعبي الذي يتمتع به الحزبان الرئيسيان: الجمهوري والديمقراطي.
ويسعى ماسك لتأسيس حزب يكون له دور حاسم في السباقات الانتخابية المتقاربة، خاصة في الكونغرس، ليؤثر في التشريعات ويضمن أنها تعبّر عن "الإرادة الحقيقية للشعب".
وكان قد لمح إلى رغبته في تأسيس الحزب بعد انتقاده لمشروع القانون المالي الشهير الذي وقعه ترامب. وانتقد ماسك قانون ترامب قائلا إنه "ضخم وغير مسؤول".
المسار القانوني
من الناحية القانونية، يقول سكريبنر إن رحلة تأسيس الحزب تبدأ على مستوى الولايات، حيث تختلف شروط الإدراج في أوراق الاقتراع. ففي نورث كارولاينا، مثلا، يُطلب من الحزب جمع حوالي 14 ألف توقيع من 3 دوائر انتخابية مختلفة، كما يتعين تقديم التواقيع لمجالس الانتخابات المحلية.
ويرى بعض الخبراء أن ماسك قد يركّز على ولايات تُعد ساحة معركة انتخابية أو متأرجحة مثل جورجيا ونورث كارولاينا.
وعلى المستوى الوطني، يتطلب الاعتراف بالحزب من قِبل لجنة الانتخابات الفدرالية تقديم طلب استشاري والامتثال لقوانين التمويل الانتخابي، مع تقديم تقارير مالية منتظمة.
إعلانومع ذلك، وفقا للكاتب، يمكن لماسك تفادي هذه المتطلبات عبر تسجيل الحزب كمنظمة سياسية وفق البند 527 من قانون الضرائب الأميركي، مما يمنحه حرية مالية أكبر دون سقف للتبرعات أو قيود على مصادر التمويل.
سكريبنر: يسعى ماسك لتأسيس حزب يكون له دور حاسم في السباقات الانتخابية المتقاربة، خاصة في الكونغرس، ليؤثر في التشريعات ويضمن تعبيرها عن الإرادة الحقيقية للشعب. حضوره الدائم في وعي الجمهوربيد أن التحدي الأكبر، بحسب الخبير السياسي كولين أندرسون، لا يكمن فقط في القوانين والإجراءات، بل في قدرة ماسك على إبقاء "حزب أميركا" حاضرا في وعي الناخبين.
ويقول أندرسون إن العديد من الأحزاب "الثالثة" تقع في خطأ الظهور الموسمي خلال الانتخابات الرئاسية، ثم تختفي لسنوات، مما يضعف تأثيرها ويدمر مصداقيتها.
ويؤكد الكاتب أن ماسك يمتلك أدوات قوية قد تمكّنه من تجاوز هذه العقبات، منها ثروته الهائلة، وشبكته الإعلامية، وقدرته على تمويل لجان عمل سياسي ضخمة لتعبئة الناخبين.
ومع ذلك، فإن النجاح الحقيقي يكمن في خلق هوية سياسية دائمة لحزبه، وتذكير الناخبين به عند لحظة التصويت.
بالتالي، فإن نجاح "حزب أميركا" لن يتحقق بمجرد الإعلان عنه، بل من خلال إستراتيجية طويلة المدى تجمع بين القانون، والإعلام، والتنظيم الشعبي.