في مظاهرة تورنتو الأخيرة، وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات “لا للحرب”. كان المتظاهرون الشرفاء يهتفون بشعار “الجنجويد للمحكمة الجنائية وحميدتي مجرم حرب” فيهتف القحاتة “لا للحرب”. يهتف المتظاهرون “الإمارات تقتل السودانيين وتدعم الجنجويد” فيرد القحاتة “الكيزان سبب الحرب”!!
.


وفي أثناء هذه الهتافات، جاءت ناشطة فلسطينية وأمسكت المايك، وهتفت ضد الإمارات وضد الصمت الدولي على تدخلها ودعمها للإبادة الجماعية. بعد انتهاء كلمتها، سألتني الناشطة عن هؤلاء الثلاثة الذين يشوشون على أهداف المظاهرة. قلت لها إن الموضوع معقد، لكني سأقوم بتوضيح ذلك حتى تفهمي ماهية هؤلاء الأشخاص.

قلت لها إننا نسميهم قحاتة. وللتوضيح أكثر، سألتها لو ظهر عندكم في فلسطين وفي حرب غزة الأخيرة، وفي ظل اشتداد القصف الإسرائيلي على غزة، جماعة يدينون الفصائل الفلسطينية ويتناسون الجرائم الإسرائيلية ويحملون استمرار الحرب لمجموعات معينة، ماذا سيكون موقفكم منهم؟

قالت لي للأمانة، لم يظهر مثل هؤلاء ضمن أي حراك في الشتات الفلسطيني، ولا يمكن أن أتصور أن يكون هناك من يتبنى خطاب كهذا في ظل استمرار حالة القتل الممنهج ضد المدنيين.وأضافت ما رأيته من قتل ممنهج في الفاشر وفي السودان يشابه، بل ويفوق ما وقع علينا من قتل للمدنيين والأسرى بهذه الطريقة.

فقلت لها فلنفترض أنه كان من بينكم من يلوم طرف على جرائم قام بها طرف آخر، ماذا ستسمون ذلك؟
فقالت لي وبصورة مباشرة سنسميهم خونة وعملاء، ولا أظن أن هناك فلسطيني سيتردد في استخدام هذا الوصف. قلت لها إذا هؤلاء هم القحاتة !!

شكرتها وتوجهنا إلى المارش الذي ضم آلاف السودانيين الرافضين للجنجويد والمنددين بجرائمهم وبالدعم الإماراتي. رأيت الأخت الفلسطينية وهي تتقدم المظاهرة وتهتف ضد الإمارات، وفي عينيها فرح وفخر بأن من ظهروا في بداية المظاهرة لم يكونوا إلا حالة منبوذة لا تمثل السودانيين الشرفاء في تورنتو.

حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أردول كان أول نجم سياسي القحاتة يتعلموا فيه فنون الاضطهاد ويطلعوا فيه فائض أمراضهم

أردول القحاتة -كنوع من الفجور غير المسبوق- اشتقوا مِنْ اسمهِ شتيمة -أو في الحقيقة هو توليد تركيبي أو صكّ اصطلاحي لأن “الاشتقاق” يكون من جذر مشابه/ مشترك-.. بقت الأردلة – Ardolism -وفق اجتهادات عقلهم السياسي- مردافًا للنذالة والوضاعة والدناءة. وجرى تسويقُ المفردةِ الجديدة كاصطلاحٍ ذي دلالةٍ مُسيئة لأغراض الوَصْم بالعار الاجتماعي – social stigma في الوسط السياسي.

أردول كان أول نجم سياسي القحاتة يتعلموا فيه فنون الاضطهاد ويطلعوا فيه فائض أمراضهم وعقدهم بعد أنْ تخلصوا من خطايا هي في الأصل من أدران أوساخهم ورموا بها هذا المسكين -الذي هو بكل تأكيد ومهما فعل يظلُّ أقل منهم سوءًا وضررًا-. لكنّه بالمقابل حاول أنْ يتحرّر مِنْ الاضطهاد الرمزي لبرهة لكن عبر أكثر الطرق إنهزاميةً؛ إذ كرّس جهدًا مقدّرًا من نشاطه السياسي لاتباع أساليب الكيد والمكاواة وإثارة مشاعر الغيظ في نفوسهم ولم يفعل أكثر من ذلك! إذ هو لا ينظرُ إلى نفسه كذاتٍ عليّة بإمكانها ردّ الصاع صاعين؛ فهو مهزومٌ بطبعهِ دائمًا ما ينزع للمربعات التي تتيسرُ فيها اللعبة الضعيفة السهلة. شئٌ ما يدفعهُ على الدوام أنْ يكون صاغرًا.. هو في قرارة نفسه ينظر للقحاتة كمثلٍ أعلى؛ يحاول التشبّه بهم ومجاراة أساليبهم لكنّه أضيقَ حيلةً وأضعفَ تدبيرا..

الحقيقة قبل أنْ يُزايد أردول على قضية الشعب السوداني الذي يُراهن -بإجماعٍ شعبي- على استمرار الحرب ليسترد حقّه وكرامته ويضمن مستقبل أجياله القادمة على أرضهم بالتسويق ل “هدنة” هي أقرب ما تكون لتسوية جيوسياسية مِنْ ضمانٍ لكف عدوان “أبو ظبي” الإجرامي، ويطرح بالترافق معها كرت ابتزاز القوى المعادية بعينه “شبح/ فزّاعة الاسلاميين” فنحن ندعو السيّد مبارك أردول وهو -صديق على الصفحة- أنْ يذهب باتجاه أنّ يسترّد كرامته أولًا مِنْ عين مَن أهانوه وحوّلوا اسمه واسم جده أو لقبه العائلي لشتيمة ويُعيد مِنْ جديد الاعتبار لذاته الضائعة التي أدمنت تقبّل الخضوع والاستسلام.. وأنّ يتغلّب -ولو لمرةٍ- على شُح نفسهِ ليكسب على المدى الأبعد -إن كانت المصلحة الذاتية مطلبه المنشود-. ثم يحقُّ لهُ بعدها -بعد أنْ يكون بإمكانه النظر بأعينٍ غير منكسرة- أنّ يحدّث الملايين مِنْ الأحرار عن مصائرهم وخياراتهم الأمثل.

محمد أحمد عبد السلام
محمد أحمد عبد السلام إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإمارات الأولى عالميا بنمو المتبرعين.. وبرنامج “حياة” يجري أكثر من 2034 عملية زراعة أعضاء منذ انطلاقه
  • النسخة الدولية 65 من “محاربي الإمارات” 15 و16 نوفمبر الجاري في العين وأبوظبي على التوالي
  • صحفي مصري يعدد الرجال السودانيين الذين بنوا الإمارات
  • رئيس الدولة يشهد جلسة حول “الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031” ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، ويوجه بتخصيص 2026 ليكون “عام الأسرة”
  • “برجيل للأورام” يوقع مذكرة تفاهم مع “افيستا بايو” الأمريكية لتعزيز الابتكار في أبحاث وعلاج السرطان بالذكاء الإصطناعي
  • أردول كان أول نجم سياسي القحاتة يتعلموا فيه فنون الاضطهاد ويطلعوا فيه فائض أمراضهم
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق برنامج “أوّل إصدار” لدعم المواهب الإبداعية
  • الإمارات تعرض رؤيتها لتسريع التحول للطاقة النظيفة في “أسبوع الطاقة الدولي” بسنغافورة
  • “فيا ميديكا” تنضم إلى “إنترناشونال إس أو إس” لتعزيز خدمات الرعاية الصحية ودعم القطاعات الحيوية في دولة الإمارات