وزارة الثقافة.. برنامج ثري في «الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةتشارك وزارة الثقافة في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يحتضنه مركز إكسبو الشارقة حالياً، ويستمر حتى 16 نوفمبر الحالي، ببرنامج ثقافي ثري يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية، وتمكين المبدعين وإلهام الأجيال القادمة.
يتضمن البرنامج جلسات وندوات ثقافية يومية تستضيف نخبة من الكُتّاب والأدباء والرموز الثقافية يناقشون خلالها مواضيع متنوعة، ويشمل ركناً خاصاً للشباب يُنظّم حلقات نقاشية ومناظرات بالشراكة مع المؤسسة الاتحادية للشباب.
من بين الفعاليات البارزة للوزارة في المعرض، «هاكاثون الشباب والهوية الثقافية» الذي يضم مجموعة من المواهب الوطنية إلى جانب الخبراء لإنتاج مشاريع ابتكارية تسهم في تعزيز الوعي بالتراث، بالشراكة مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة إلى معرض فنون الخط العربي والزخرفة، الذي يعرض لوحات بتقنية الواقع الافتراضي.
ويقدم ركن الأطفال «نقرأ، نرسم، ونحلم معاً» ورش عمل تفاعلية مثل «اقرأ، تخيل، ارسم» وجلسات قرائية لقصص مختارة، إلى جانب ورش في الخط العربي ورحلة مع التراث.
كتب نادرة
وفي إطار الاحتفاء بالتراث الوطني، تعرض الوزارة كتباً نادرة ومؤلفات شعرية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منها كتاب «رياضة الصيد بالصقور من تراثنا العربي»، وديوان «غرايس من الظفرة»، وديوان «لؤلؤة للشعب»، وكتب أخرى تتحدث عن مسيرته الحافلة بالعطاء والبناء، منها كتاب «صقر الصحراء: قصة حياة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، بالإضافة إلى حفلات توقيع لعدد من الكُتّاب الحاصلين على منح الثقافة والإبداع، مع تخصيص ركن لعرض مؤلفاتهم أمام الجمهور.
وتستعرض الوزارة عبر جناحها في المعرض سياساتها وبرامجها لتمكين المبدعين، مثل البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، والإطار الوطني للأنشطة الثقافية في المدارس، وخدمات إصدار توصيات التفرغ الإبداعي والإقامة الذهبية.
دور محوري
وأكد مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، أن مشاركة الوزارة في معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي انطلاقاً من مكانة المعرض كأحد أبرز المنصات الثقافية في المنطقة، ودوره المحوري في دعم صناعة النشر وتعزيز الحراك الأدبي والفكري.
وأضاف أن المشاركة تنسجم مع استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تمكين المبدعين وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ حضور الثقافة الإماراتية رافداً أساسياً في بناء مجتمع مبدع ومثقف. وأشار إلى أن المعرض يشكّل فرصة مهمة للتفاعل المباشر بين الكتّاب والقرّاء والمثقفين، بما يعزز الحوار الثقافي ويغرس حبّ المعرفة في نفوس الأجيال الجديدة، مؤكداً أن هذه القيم تنسجم مع توجهات الوزارة في بناء مجتمع قارئ ومثقف ومبدع.
دعم المبدعين
تجسّد مشاركة الوزارة في المعرض التزامها المستمر بدعم المبدعين عبر مبادرات نوعية مثل البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، الذي استفاد منه 43 مبدعاً إماراتياً من مختلف إمارات الدولة خلال دورته الثانية في عام 2024، وأسهم في إصدار أعمال مميزة مثل رواية «قصر الزباء» للكاتب محمد الحبسي، والكتاب المصور «تحت شجرة الغاف» لسارا المهيري، وسلسلة قصصية بعنوان «رحلة فلاح وريم» للكاتبة فاطمة العليلي.
حضور لافت
شهدت مشاركة وزارة الثقافة في الدورات السابقة من معرض الشارقة الدولي للكتاب حضوراً لافتاً وتفاعلاً واسعاً من الجمهور، حيث نظّمت الوزارة على مدى الأعوام الماضية سلسلة من الندوات والحوارات الثقافية التي أسهمت في تعزيز المشهد الثقافي وترسيخ مكانة الكتاب الإماراتي في الحراك الأدبي الإقليمي والدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة معرض الشارقة الإمارات معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة معرض الشارقة للكتاب وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
الطبول تصطحب جمهور «الشارقة للكتاب» إلى عالم الأساطير
الشارقة (الاتحاد)
شهدت ردهات معرض الشارقة الدولي للكتاب عرضاً بعنوان «طبول الفنتازيا التاريخية»، اصطحب الزوار في رحلة صوتية وبصرية تعيد إلى الأذهان أجواء الملاحم القديمة والمعارك الأسطورية التي ارتبطت بالحضارات القديمة.
العرض قدّمته الفرقة الفرنسية «م ان زد» في أول مشاركة لها بمعرض الشارقة، حيث أدهشت الحضور بعرضٍ حيوي مزج بين الإيقاع والمسرح في لوحة فنية نابضة بالحياة.
واستطاعت الفرقة، التي تتكوّن من مجموعة من العازفين الفرنسيين الشباب، أن تأسر الجمهور بإيقاعاتها القوية وأدائها المتناغم الذي جمع بين الموسيقى الحية والحركات التعبيرية، مقدّمة تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة في آنٍ واحد. وتفاعل الزوار من مختلف الأعمار مع العرض الذي استمر قرابة الساعة، مصفقين ومرددين الإيقاعات التي ملأت أجواء المعرض، في مشهد عكس تلاقي الثقافات ضمن أجواء الحدث الثقافي الأضخم في المنطقة.
ويأتي هذا العرض ضمن الفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة التي يحتضنها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ليؤكد مجدداً أن المعرض يجمع تحت مظلته مختلف أنماط الفنون وأشكال الإبداع والمعرفة، بما يجعله ظاهرة استثنائية على الساحة الثقافية العالمية.