ألقى وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، اليوم الأحد، باللوم على الدول الغربية في تأخير تقديم المساعدات العسكرية المتعهد بها، داعيا إلى ضرورة التسليم في الوقت المناسب حيث أن كييف تفقد الأفراد والأراضي في الحرب ضد روسيا.

ووفقا لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، قال أوميروف،  في حديثه خلال مؤتمر في كييف، إن نصف المساعدات العسكرية التي تعهدت بها الدول الغربية تصل في وقت متأخر مما يكلف البلاد كثيرا في ساحة المعركة.

وتابع "إذا لم يصل ما تم تخصيصه في الوقت المحدد، فإننا نفقد العاملين، ونخسر الأراضي"، مضيفا "يجب على قوات الحلفاء توفير الإمدادات في الوقت المحدد".

وتأتي تعليقات أوميروف في وقت يبدو أن دعم أوكرانيا من حلفائها يتعثر، كما ذكرت شبكة سي إن إن.

ولا تزال حزمة من المساعدات من الولايات المتحدة متوقفة في الكونجرس، في حين أن الاتحاد الأوروبي لم يف بالالتزامات السابقة بتزويد أوكرانيا بمزيد من الذخيرة. وتحاول أوكرانيا سد هذا النقص من خلال تعزيز صناعاتها الدفاعية.

وفي حديثه في نفس المؤتمر، قال وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، أولكسندر كاميشين، إن صناعة الدفاع في البلاد "ضاعفت ثلاث مرات طاقتها الإنتاجية في العام الماضي". ومع ذلك، أكد أيضا أن أوكرانيا تحتاج إلى ذخيرة أكثر بكثير مما يمكنها تصنيعه بمفردها.

وقال كاميشين: "بغض النظر عن مقدار زيادة الإنتاج في أوكرانيا، فإن احتياجات خطنا الأمامي أكبر من إنتاج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معا".

وفي الوقت نفسه، تتوقع أوكرانيا الحصول على 11.8 مليار دولار أمريكي من الولايات المتحدة هذا العام، وفقا لرئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال.

وقال شميهال "هذا ما اتفقنا عليه، وهذا ما سيساعدنا على سد الفجوة المالية.. إننا مقتنعون اقتناعا عميقا بأن الولايات المتحدة لن تترك أوكرانيا وحدها من حيث الدعم المالي والدعم العسكري المسلح".

وفي وقت سابق، ضربت موجة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية أوكرانيا بين عشية وضحاها يوم السبت وصباح الأحد في وقت مبكر، وفقا لما ذكرته شبكة سي إن إن نقلا عن مسؤولين عسكريين في جميع أنحاء البلاد.

وأسفر "الهجوم الهائل" عن إصابة شخص واحد في كوستيانتينيفكا، في المنطقة الشرقية من دونيتسك.

وأصيبت المباني السكنية ومحطة القطار والمرافق التعليمية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دونيتسك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد، إن القوات الروسية قصفت مقاطعات بوكروفسك وكراماتورسك وباخموت، مما أجبر 81 شخصا على الإخلاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدفاع الأوكراني الدول الغربية الحرب ضد روسيا الصناعات الاستراتيجية الكونجرس الولايات المتحدة أوكرانيا أوميروف تقديم المساعدات دعم أوكرانيا دول الغرب صناعة الدفاع وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف وزير الدفاع الأوكراني الولایات المتحدة فی الوقت فی وقت

إقرأ أيضاً:

بناء السفن.. جبهة جديدة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين

نشر موقع "أوراسيا ريفيو" تقريرا تناول فيه توسع التنافس بين الولايات المتحدة مع الصين ليشمل قطاع بناء السفن؛ فقد أصدرت إدارة ترامب في نيسان/ أبريل 2025 قرارًا تنفيذيًا لإحياء صناعة بناء السفن الأمريكية وتعزيز التفوق البحري في مواجهة التقدم الصيني السريع.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمه "عربي 21"، إن إدارة ترامب، رغم تركيزها الظاهري على التجارة وتعظيم المكاسب الاقتصادية، تُظهر تحركاتها الأخيرة أن التنافس البحري مع الصين بات جزءًا أساسيًا من أولوياتها.

وفي 9 نيسان/ أبريل 2025، أصدرت إدارة ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إحياء صناعة بناء السفن في الولايات المتحدة واستعادة التفوق البحري، في ظل التقدّم المتسارع الذي تحققه الصين في هذا المجال، وهو ما يعكس شعورًا متزايدًا بالقلق داخل الإدارة الأمريكية بشأن تراجع قدراتها البحرية مقارنةً بمنافسها الصيني.

وأشار الموقع إلى أن قدامى المحاربين العسكريين قدموا مشروع قانون "أنقذوا أحواض السفن"، في آذار/ مارس 2025، بهدف تجديد صناعة بناء السفن الأمريكية وتلبية احتياجات الجيش، حيث إن هذه الخطوة، إلى جانب القرارات السابقة، تعكس إدراكًا متزايدًا لدى الولايات المتحدة بضرورة تعزيز تفوقها البحري، خصوصًا في ظل استحواذ الصين على نحو 53 بالمائة من صناعة السفن العالمية خلال العقدين الماضيين.



تفوق الصين في بناء السفن البحرية
وأفاد الموقع أن سوق بناء السفن شهد تغيرًا كبيرًا خلال العقدين الماضيين؛ حيث ارتفعت حصة الصين من 5 بالمائة في سنة 2000 إلى 53 بالمائة في سنة 2024، في حين انخفضت الحصة المشتركة لكوريا الجنوبية واليابان من 74 بالمائة إلى 42 بالمائة. وتحتل الولايات المتحدة أقل من 1 بالمائة من السوق العالمي حاليًا.

وذكر الموقع أن تقدم الصين في بناء السفن التجارية والبحرية جاء بفضل التصنيع المحلي وتكاليف العمالة المنخفضة والدعم الحكومي، مع اعتماد سياسة الدمج العسكري المدني التي تجمع بين القطاعين التجاري والدفاعي، ما يمنحها مزايا إستراتيجية واقتصادية واضحة مقارنة بدول أخرى.

وأضاف الموقع أن الصين تمكنت من الاستفادة من قاعدتها لبناء السفن لأغراض مزدوجة، مما عزز قدراتها البحرية بسرعة. وتمتلك الصين أكبر قوة بحرية في العالم؛ حيث تشغل 234 سفينة حربية مقابل 219 للبحرية الأمريكية، ويبلغ إجمالي قوتها القتالية أكثر من 370 سفينة وغواصة، منها أكثر من 140 سفينة سطحية رئيسية.

ومن المتوقع أن يصل عدد سفن البحرية الصينية إلى 395 بحلول 2025، و435 بحلول 2030. ففي سنة 2005، كان لدى البحرية الأمريكية حوالي 300 سفينة، بينما كان لدى الصين 200. وعلى الرغم من حجم الأسطول الأمريكي سيظل ثابتًا حتى 2030، ستصل البحرية الصينية إلى 450 سفينة، أما في مجال بناء السفن التجارية، فقد شهدت الصين نموًا كبيرًا، مما منحها تفوقًا واضحًا على منافسيها، بما في ذلك الولايات المتحدة.

ومع ذلك، قد تتعثر صناعة بناء السفن الأمريكية بسبب نقص الاستثمار والسياسات الحمائية التي أدت إلى تخلفها عن المعايير العالمية. وتواجه البحرية الأمريكية مشاكل كبيرة مثل تجاوز التكاليف وعيوب التصميم وتأخر التسليمات.

ويعتمد القطاع الخاص بشكل كبير على تلبية عدد السفن المطلوبة، لكنه يواجه صعوبات في الالتزام بالميزانية والجداول الزمنية، مما يعيق تحقيق هدف زيادة حجم الأسطول.

وذكر الموقع أن التحديات التي تواجه صناعة بناء السفن الأمريكية تمثل عائقًا كبيرًا أمام تطوير البنية التحتية البحرية، مما يثير مخاوف واشنطن من قدرتها على حماية ممرات الاتصال البحري والسيطرة على نقاط الاختناق، وهو أمر حيوي للتحكم في التجارة الدولية أثناء الأزمات وحماية التجارة العالمية، وهو الدور الأساسي للبحرية الأمريكية.

تعزيز الوجود في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
قال الموقع إن صعود الصين كقوة بحرية وتعزيزها العسكري في المحيطين الهندي والهادئ يثير قلقًا لدى دول مثل الفلبين وكوريا الجنوبية واليابان. وأكد تقرير أمريكي حديث على تصاعد عدوانية الصين وضرورة استعادة الولايات المتحدة لردعها في المنطقة للحفاظ على توازن القوى ودعم حلفائها.

جبهة القطب الشمالي
وأوضح الموقع أن الممرات البحرية في القطب الشمالي أصبحت جبهة حاسمة في المنافسة البحرية بين أمريكا والصين؛ حيث تستفيد الصين، بالتعاون مع روسيا، من تغير المناخ لتسهيل الملاحة وتطوير طريق البحر الشمالي الممتد 3500 ميل، بهدف استغلال الفرص الاقتصادية المحتملة في المنطقة.

وتابع الموقع أن كاسحات الجليد تلعب دورًا أساسيًا في ضمان الوصول المستمر إلى القطب الشمالي على مدار السنة. وقد نشرت الصين ثلاث كاسحات جليد مؤخرًا، بينما تواجه الولايات المتحدة ضعفًا في أسطولها. وتعاونت أمريكا مع كندا وفنلندا لتعزيز القدرات القطبية، وأعلن ترامب في 2025 عن خطة لشراء 40 كاسح جليد كبير، مما يعكس تصاعد المنافسة في المنطقة وسعي أمريكا للحفاظ على مكانتها في المنطقة.

الطريق نحو المستقبل
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في إعادة تنشيط صناعة بناء السفن، تشمل تأمين تمويل مستمر وتعزيز تنافسية السفن الأمريكية عالميًا وإعادة بناء القدرات الصناعية البحرية، وتطوير القوى العاملة. كما تحتاج إلى تعاون بين الوكالات وتقييم واقعي لقدراتها مقارنة بالصين، ووضع خطة مستقبلية واضحة لمتابعة التقدم.

واختتم الموقع بأن أمر ترامب التنفيذي يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز القدرات البحرية الأمريكية لحماية المصالح طويلة الأمد، مع التركيز على المحيطين الهندي والهادئ وأمريكا اللاتينية والقارة القطبية الشمالية، وأن إعادة بناء صناعة بناء السفن المتدهورة تمثل خطوة أساسية لبداية جديدة لواشنطن في حماية مصالحها التجارية والاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • فحص حسابات التواصل شرط جديد لدخول الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تعلق طلبات تأشيرات الطلاب الأجانب
  • بناء السفن.. جبهة جديدة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين
  • الرئاسة الفلسطينية: على الولايات المتحدة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة
  • الأمم المتحدة: غزة تغرق في المجاعة والمساعدات لا تكفي
  • بيسكوف: الولايات المتحدة تلعب الدور الأكثر نشاطا في الوساطة بشأن أوكرانيا
  • عقبات تواجه تصنيع آيفون في الولايات المتحدة
  • تأخير الرحلات البريطانية.. تعرف على شركة الطيران الأسوأ
  • حديث عن خداع إسرائيلي تسبب في تأخير دخول المساعدات إلى غزة
  • الولايات المتحدة تختبر طائرات مسيّرة عسكرية من جيل جديد