ناطق الحوثيين: استمرار الغارات الأمريكية على اليمن عدوان مرفوض ينتهك سيادة اليمن
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قالت جماعة الحوثي إن استمرار الغارات الأمريكية البريطانية على اليمن عدوان مدان ومرفوض، بعد يوم من ضربات شنته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استهدفت عدة مواقع عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء.
وقال ناطق الجماعة وكبير مفاوضها في الخارج محمد عبدالسلام في تدوينة على منصة (إكس) إن استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية انتهاك لسيادة دولة مستقلة، ويأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة موقفه الإسنادي لصمود الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد عبدالسلام أن اليمن متمسك بموقفه الإنساني والديني إلى جانب غزة بمنع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ويملك كل الحق للرد على العدوان الأمريكي البريطاني المستمر على بلدنا العزيز.
وفجر اليوم الأحد أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضرب 18 هدفاً عسكرياً للحوثيين في عدة محافظات يمنية بأكثر من 22 غارة جوية.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون -في تدوينة على منصة إكس- إن بلاده نفذت بالاشتراك مع الولايات المتحدة ضربات على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، متوعداً بالمزيد لردع الجماعة المدعومة من إيران على وقف هجماتها "المقوضة للاستقرار الإقليمي".
أضاف "على الرغم من التحذيرات المتكررة، واصل الحوثيون هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر، بما في ذلك استهداف السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة، مما يقوض الاستقرار الإقليمي".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات، ولا ينكره إلا ساذج. أما الادعاء بأن ترمب ضلل إيران، فهو أيضا وهم؛ فإيران تعلم جيدًا حجم التنسيق بين الطرفين، وكانت تتوقع الضربة منذ عام 2012 وبدأت تجهز في الخطط البديلة والرد، هي تعلم أن دخول النادي النووي أمر لا يرحب به كل الاعضاء حتى اصدقائها.
ضرب المفاعلات النووية الثلاثة ليس “لعب عيال”؛ فدائرة التأثير الإشعاعي المؤكد تصل إلى 300 كيلومتر، بينما الدائرة المحتملة قد تمتد إلى 1000 كيلومتر. وهذا يضع قواعد أمريكية داخل العراق مثل قاعدة “شوكَر” ضمن نطاق الضرر المؤكد، إذ تبعد عن نطنز فقط 260 كيلومترًا.
أما المنامة، فهي تبعد حوالي 660 كيلومترًا عن أصفهان، وأبوظبي نحو 900 كيلومتر، ما يضعهما ضمن دائرة التأثير المحتمل.
بل إن أصفهان نفسها تضم نحو 8 آلاف يهودي، ولليهود فيها نائب في البرلمان الإيراني، ما يعقّد الحسابات السياسية.
لذلك، من المؤكد وليس المرجح أن يكون هناك تنسيق مسبق مع إيران نفسها، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات ثالثة، لإخلاء المواد النووية شديدة الخطورة ومعدات حساسة من المواقع المستهدفة، وربما نقلها خارج إيران، وغالبًا إلى باكستان، وهذا كان واضحا في زيارة قائد الجيش الباكستاني لامريكا، وتفاهم اسلام أباد مع طهران.
إيران لم تكن غافلة عن الحرب؛ بل كانت تعلم وتستعد لها منذ سنوات. صحيح أنها خسرت معركة استهداف القيادات نتيجة التفوق الاستخباري التكنولوجي الإسرائيلي، لكن الهدف الإسرائيلي الأكبر وهو تغيير النظام عبر إزالة الصف الأول وتمكين شخصية مثل جواد ظريف (مثلا) والجناح المرن -في نظر الغربيين- لم يتحقق، وظهرت فيه ملامح فشل حاليا.
حتى الآن، ما نراه علنًا لا يتجاوز 30٪ من الواقع، بينما تجري 70٪ من التفاهمات والمفاوضات والمواجهات تحت الطاولة. فالحرب، حين تشمل منشآت نووية، لا تُدار كمغامرة، بل كعملية معقدة متعددة الأبعاد.
الايرانيين واليهود ملوك التقية وامريكا ادارت معهم علاقة منذ 1986 في فضيحة إيران كونترا، حيث تم شحن السلاح من اسرائيل الى إيران من وراء ظهر الجميع.
هنالك مصطلح يحكم العالم وهو Frenemy بالدمج بين Friend and Enemy .. اي تفكير في السياسة الدولية يجب أن يؤسس على هذا الوصف.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب