قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني إن الضربات الجوية الأمريكية البريطانية على اليمن لن تحقق أي إنجاز للمعتدين.

 

وأضاف كنعاني -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) تعليقا على الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع للحوثيين في صنعاء- "أثبتت أمريكا وبريطانيا مرة أخرى أن لديهما الدعم الكامل لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية، بل ويعتبران التزامهما بأمن ومصالح الكيان الصهيوني المحتل والمجرم فوق السلم والأمن الدوليين"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

 

ووصف الضربات الجوية الأمريكية البريطانية بأنها "تعسفية وعدوانية"، مشيرا إلى أن الهجمات لن تحقق أي إنجاز لـ"المعتدين"، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة".

 

وأضاف أن "واشنطن ولندن تنتهكان كل القيم الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، لضمان أمن النظام الإسرائيلي".

 

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن "أمريكا وبريطانيا تسعيان من خلال شن غارات جوية على اليمن، إلى تفاقم الأزمة المستمرة في المنطقة، وتوسيع نطاق الحرب، كما يسعيان إلى صرف انتباه الرأي العام عن جرائم الحرب، التي يرتكبها النظام الإسرائيلي، وكسب الوقت لاستمرار مثل هذه الجرائم".

 

وواصل أنه "بدلا من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد السبب الرئيسي لانعدام الأمن الحالي، وهو إثارة الحرب من قبل النظام الإسرائيلي وقتله للفلسطينيين بشكل يومي، فإن أمريكا وبريطانيا تشنان هجمات عسكرية ضد دولة تبذل جهودا للضغط على النظام لوقف قتل الفلسطينيين".

 

ونفذت مقاتلات أمريكية وبريطانية، ليل السبت/الأحد، غارات جوية على مواقع لجماعة "أنصار الله" في صنعاء وسط اليمن.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن إيران أمريكا الحوثي غارات جوية الأمریکیة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

معركة حمص.. بين الحرب النفسية والميدان حتى لحظة التحرير

في قلب المعارك الدائرة، كان لتحرير مدينة حمص وسط سوريا طابع مختلف، فعلى أرضها اختلطت الخطط العسكرية لإدارة العمليات العسكرية بين إستراتيجية الالتفاف والهجوم من الخلف، وبين الحرب النفسية التي سبقت لحظة اقتحامها.

حكاية تحرير حمص يرويها مراسل "سوريا الآن" همام دعاس قائلا إن القصة بدأت قبل معركة ردع العدوان التي شنتها فصائل المعارضة المسلحة ضد قوات نظام بشار الأسد، حين أطلق الثوار حملة من الشائعات الأقرب للحقيقة بهدف إرباك النظام وقواته، وأوهموه بأن المعركة ستبدأ من ميزاناز في ريف حلب.

وحشد النظام قواته هناك، لتأتي المفاجأة من قطّان الجبل، حيث انطلقت الهجمات الحقيقية لقوات ردع العدوان.

بين إستراتيجية الالتفاف والحرب النفسية.. القصة الكاملة لتحرير حمص مع مراسلنا همام دعاس pic.twitter.com/rhn9bKpR1u

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 5, 2025

وبعد السيطرة على حلب، تقدمت قوات التحرير شرقا، وخاضت معارك عنيفة على محاور خنيفس – تل خزنة – المشرفة، في حين تقدمت من الغرب نحو الغمط – دير معلا – والدار الكبيرة، حتى أصبحت حمص مطوقة من الشرق والغرب.

أما المحور الشمالي فشهد الضربة الأشد، إذ اقتحمت القوات حاجز ملوك، أكبر وأقوى تحصينات النظام الأسد، مستخدمة سلاح الشاهين والمدفعية الثقيلة وكتائب "العصائب الحمراء" التي أحدثت هزة في الخطوط الأمامية للعدو.

سرعة المناورة، وضرب النقاط المتقدمة، أجبرت كبار الضباط على الفرار، تاركين الجنود يواجهون مصيرهم، بعد أن فقدوا السيطرة على الأرض.

أخيرًا جاء دور #حمص
مدينة #خالد_بن_وليد
وعاصمة الثورة السورية
وأكبر محافظة في #سورية
وشهدت أكبر مظاهرات في الثورة و #حي_بابا_عمرو#حمص_تتحرر – وتحرير كامل مدينة حمص….
وتحرير 3500 سجين وفرار قوات النظام
اقتربت نهاية الأسد وتغيرت قواعد اللعبة بعد عزل بيئته في الساحل …
The… pic.twitter.com/ndGuotHFYn

— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) December 7, 2024

ويقول عبد المنعم ضاهر قائد لواء القوات الخاصة في الفرقة 52 إن قوات ردع العدوان اعتمدت أسلوب الالتفاف على عناصر نظام الأسد، كل منطقة تُسقط تصبح قاعدة للتقدم نحو الهدف التالي، مع إبقاء وحدات نخبوية لتأمينها. ترافق ذلك مع بث مكثف للإشاعات داخل المدينة، عن وجود مجموعات للثوار في أحياء داخل حمص مما أربك النظام قبل دخول القوات فعليا.

لحظة الدخول.. خالد بن الوليد يستقبل المحرّرين

وكان دخول حمص أشبه بمشهد تاريخي، المقاتلون توجهوا مباشرة نحو جامع خالد بن الوليد، حيث تذكروا العهد الذي قطعوه أثناء الحصار: أن يعودوا فاتحين. هناك، سجدوا شكرا، وحيوا الجامع تحية عسكرية، معتبرين وجود "سيف الله المسلول" في مدينتهم دافعا للاستمرار حتى تحقيق النصر الكامل.

إعلان

من الجامع إلى ساعة حمص، خرج الأهالي لاستقبال قوات التحرير في مشهد احتفالي يليق بإنجازاتهم، وقد استعادت المدينة حريتها بعد سنوات من القمع والحصار.

كانت حمص يومها مدينة خالد بن الوليد الحرة، التي كسرت القيود، وعادت شامخة، لتروي للعالم قصة التحرير التي جمعت بين تكتيك الميدان وسلاح المعنويات، وأثبتت أن الحرب النفسية قد تمهد الطريق للنصر كما تفعل المدافع.

لحظات لا تُنسى من تحرير حمص… مقاتلون خرجوا مهجّرين وعادوا إليها فاتحين ✌???? pic.twitter.com/PJbdimLVKf

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025

مع اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، كانت حمص من أوائل المدن التي انتفضت بالمظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وصارت محورا رئيسيا للاحتجاجات. ومنذ ذلك الوقت، شهدت المدينة عمليات عسكرية مكثفة وقصفا عنيفا انتهجته قوات الأسد، وتصاعدت حدة الهجمات مع تحول الاحتجاجات السلمية تدريجيا إلى نزاع مسلح في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

مقالات مشابهة

  • العاصمة الإيرانية طهران تواجه واحدا من أسوأ المواسم المائية منذ 6 عقود
  • الخارجية البريطانية تلتقي روبيو في واشنطن لبحث السلام في أوكرانيا وغزة
  • بيكهام يحقق إنجازًا تاريخيًا في الكرة الأمريكية
  • جامعة قنا تحقق إنجازًا عالميًا بإدراجها في التصنيف الإندونيسي للجامعات الخضراء 2025
  • معركة حمص.. بين الحرب النفسية والميدان حتى لحظة التحرير
  • أمريكا تحقق في التزام شركات الطيران بخفض الرحلات خلال الإغلاق الحكومي
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم الأذرع الإيرانية
  • «أموي» يرد على أسئلة المتعاملين مع «الجمارك»: لا رسوم جديدة على المستوردين مع تطبيق «ACI» على الشحنات الجوية
  • "الجمارك" ترد على أسئلة المستوردين بشأن نظام «ACI» على الشحنات الجوية
  • على خطى أمريكا وبريطانيا.. كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب