أندريه روبليف وصيدلية أستر يطلقان Muscle Bolt
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تعاونت صيدلية أستر، وهي سلسلة صيدليات رائدة في دول مجلس التعاون الخليجي وذراع البيع بالتجزئة لشركة أستر دي إم للرعاية الصحية، مع سفير علامتها التجارية أندريه روبليف، بطل التنس ولاعب التنس المحترف المُصنّف رقم 5 عالمياً، من أجل إطلاق Muscle Bolt، وهو ابتكار جديد من المكملات الغذائية المدروسة علمياً والمصممة لتحسين أداء عشاق الرياضة واللياقة البدنية.
يوفر مكمل البروتين عالي الجودة النقي للغاية ثلاثة مكونات أداء رئيسية بدون نكهات صناعية أو مُحليات: القدرة على التحمل والطاقة وتحفيز الحرق. وهو خالٍ من الغلوتين والزيوت النباتية، كما يزيد هذا المكمل من القوة ونمو العضلات الهزيلة. سوف يتم طرح ستة منتجات من مجموعة Muscle Bolt – وهي: بروتين مصل اللبن، ومكملات Mass Gainers، ومكملات ما قبل التمرين، وBCAA (مجموعة من الأحماض الأمينية) والجلوتامين والكرياتين.
وفي معرض حديثه خلال حفل الإطلاق، قال السيد ن.س. بالاسوبرامانيان – الرئيس التنفيذي لشركة Aster Retail: “باعتبارنا شركة تجزئة إقليمية رائدة لمنتجات التغذية والمكملات الغذائية، مع التركيز بشكل خاص على عشاق الرياضة واللياقة البدنية، يسعدنا تقديم Muscle Bolt في دول مجلس التعاون الخليجي بدعم من أندريه روبليف. وباعتباره نجماً رياضياً وأيقونة للياقة البدنية، فقد رأى قيمة في مفهوم تمكين الأفراد من التحكم في صحتهم مما يوفر الأساس للصحة الجيدة والرفاهية.
وعلق نجم التنس، أندريه روبليف، على Muscle Bolt قائلاً: “يسعدني أن أكون هنا لحضور تقديم Muscle Bolt في المنطقة، ويسعدني جداً مواصلة شراكتي مع صيدلية أستر التي توفر مجموعة متميزة من منتجات الصحة والتغذية واللياقة البدنية؛ المنتجات التي تتوافق بقوة مع رأيي بأن أسلوب الحياة الصحي النشط هو أساس متين للرفاهية العامة، ونأمل معاً أن نشجع المزيد والمزيد من الأشخاص على إعطاء الأولوية لصحتهم ورفاهيتهم”.
ستكون مجموعة منتجات Muscle Bolt متاحة من خلال الصيدليات التابعة لصيدلية أستر، ومنصات تطبيق myAster عبر الإنترنت في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، بحلول 20 أبريل. وسوف تقدم مجموعة المنتجات ابتكارًا جديدًا في المكملات الغذائية لكمال الأجسام والرياضيين وعشاق اللياقة البدنية وأولئك الذين يمارسون الرياضات القاسية، كما يحتوي كل منتج في المجموعة على مكونات عالية الجودة تعمل على توفير التغذية للحصول على أسلوب حياة نشط وتساعد على تحقيق أهداف اللياقة البدنية للفرد.
صيدلية أستر شركة رائدة في توفير المنتجات التي تمت دراستها علمياً واختبارها طبّياً والتي تحسِّن الأداء الأمثل للرياضة واللياقة البدنية، كما تواصل صيدلية أستر دعم الصحة والتغذية الممتازة في جميع المجتمعات التي تعمل ضمنها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: واللیاقة البدنیة أندریه روبلیف
إقرأ أيضاً:
سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
في السادس عشر من مايو 1916م، تم التصديق على أكثر الاتفاقات التي قلبت العالم العربي، ولا تزال الشعوب العربية تجني ثمارها المرّة حتى يومنا هذا. إنها «اتفاقية سايكس بيكو» التي قسمت العالم العربي وكأنّه مجرد قطعة أرض تُوزّع بين القوى الاستعمارية، دون أدنى احترام لشعوبها أو تاريخها. وقّعت بريطانيا وفرنسا وروسيا اتفاقًا في الخفاء لتقاسم الميراث العثماني، دون أن يكون للعرب أي صوت في تحديد مصيرهم، ليبدأ بذلك فصل جديد من التبعية والتفكك.
فلسطين، الأردن، العراق، سوريا، لبنان، وحتى المضائق التركية، قُسّمت وكأنها غنائم تُوزّع بين الجلادين، ليبدأ الانقسام الذي لم يتوقف. لم يُستشر العرب في هذه الاتفاقات، بل وُجدوا أسرى لخرائط وصفتهم المستعمرات بها، والتي رسمها أعداء الأمة في خيانات معترف بها. لكن ما هو أشد مرارة من خيانة المستعمر هو صمت المتواطئين وتخاذل أولئك الذين كان من المفترض أن يكونوا حماة الأمة.
السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: بعد أكثر من قرن من الزمن، هل تغيّر شيء؟ وهل استفاقت الأمة من غيبوبة سايكس بيكو؟
للأسف، ما بدأه سايكس وبيكو من تقسيم على الورق، استمر الحكام العرب في ترسيخه في الواقع. بدلاً من إزالة الأسلاك الشائكة بين الأقطار العربية، تحولت الحدود إلى خطوط حمراء تُرفع عليها البنادق في وجه الأخوة. بدلًا من بناء مشروع عربي موحّد، أُقيمت مشاريع قطرية تابعة، تفتقر إلى أي رؤية سيادية، وتكتفي بالعجز، والتطبيع، والاستنجاد بالغرب في كل أزمة.
قادة العرب – إلا من رحم ربي – لم يستخلصوا العبرة. بل أصبح البعض منهم حراسًا أمينين على إرث سايكس بيكو، يتفاخرون بسيادة وهمية داخل حدود رسمها الاستعمار، ويقمعون كل محاولة لتجاوز هذه القوالب المصطنعة. بعضهم فرط في القدس، وبعضهم باع ثروات بلاده، وبعضهم ما زال ينتظر الإذن للوقوف مع شعبه، أو حتى ليغضب.
مايو ليس مجرد ذكرى خيانة، بل مرآة نرى فيها تخاذلنا المستمر. إنها لحظة يجب أن يُحاسب فيها القادة قبل الشعوب: إلى متى سنظل أسرى خريطة صنعها أعداؤنا؟ إلى متى يظل الانقسام قدرًا والتبعية خيارًا؟
سايكس بيكو لا تزال حية، لأن أدواتها باقية: أنظمة تابعة، نخب خانعة، وصمت عربي يشرعن الجريمة. أما التحرر الحقيقي، فلن يبدأ إلا عندما نكسر جدران الصمت، ونكفّ عن استجداء من قسمونا، ونستعيد قرارنا بأيدينا.
في مايو، لا نحتاج خطبًا ولا بيانات، بل نحتاج صحوة تخلع شرعية التبعية وتعلن بوضوح: هذه الأمة تستحق أن تحكم نفسها، لا أن تبقى رهينة اتفاقية خائنة وقيادات عاجزة.
ما سايكس بيكو إلا البداية في سلسلة طويلة من المؤامرات والمؤتمرات التي ما تزال تُحاك ضد الأمة حتى اليوم. كما عبّر عن ذلك بوضوح السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إحدى كلماته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد عام 1443هـ، حين قال: « هي أيضًا استراتيجية وسياسة يبنون عليها مخططاتهم، ولهم في ذلك مؤتمرات، في مراحل ماضية، ومراحل متعددة من التاريخ، هناك مؤتمرات غربية يحرِّكها اللوبي اليهودي الصهيوني من زمان، مؤتمرات تنعقد وتخرج باتفاقيات ومقررات معينة، هي عدائية بكل وضوح ضد هذه الأمة، هناك مثلاً اتفاقيات، مثل اتفاقية سايكس بيكو… واتفاقيات أخرى، ونقاط ومخرجات لمؤتمرات عقدت في المراحل الماضية، في مراحل متعددة، وإلى اليوم، الأمر مستمر إلى اليوم، مخرجات تلك المؤتمرات، تلك المناسبات، تلك الفعاليات، مخرجاتها من اتفاقيات ومقررات عدائية بكل وضوح لأمتنا الإسلامية، تضمَّنت: تقسيم العالم الإسلامي، العمل على منع توحده، إثارة النزاعات بين أبنائه تحت مختلف العناوين: العناوين الطائفية، العناوين السياسية، العناوين المناطقية، العناوين العرقية… تحت مختلف العناوين،…. « كلمات السيد القائد لم تكن مجرد توصيف عابر، بل تشريح دقيق لطبيعة المشروع الاستعماري الذي لم يتوقف عند سايكس وبيكو، بل امتد وتطور وتجدّد، تحت عناوين جديدة ومظاهر خادعة، لكنه لا يزال يستهدف الأمة في هويتها ووحدتها ونهضتها.
فهل يدرك قادة العرب اليوم أن بقاءهم أسرى سايكس بيكو هو قبول طوعي بالذل، وشهادة زور على استمرار المؤامرة؟ أم أن الخنوع أصبح سياسة رسمية تُدار بها العواصم تحت الرعاية الغربية؟
إن لم تكن ذكرى «سايكس بيكو» جرس إنذار، فهي شهادة جديدة على أننا نعيش في زمن الاستسلام المغلّف بالكذب الرسمي. العدو لم يعد يخطط في الخفاء، بل ينفذ جهارًا، والحكام – إلا من ثبتت مقاومتهم – لم يعودوا عاجزين فقط، بل مشاركين في اغتيال الكرامة.
لكن في قلب هذا الركام، ينهض أحرار الأمة ومعهم أحرار العالم، أولئك الذين لم تلوثهم اتفاقيات الذل، ولم تنكسر إرادتهم تحت وقع الهزائم. أحرار يصرخون في وجه الاستعمار الحديث: لن تمرّوا، ولن ننسى، ولن نبقى أسرى خرائط صنعتها بنادق الغزاة وحبر الخونة.
لا خلاص للأمة إلا برفع راية الوعي والمقاومة، وبإسقاط أنظمة التبعية التي تحرس حدود الاستعمار، وتقدّم مفاتيح الأوطان لأعدائها. فإما أن يُكسر قلم سايكس ويُدفن حبر بيكو تحت أقدام الأحرار… أو نبقى شعوبًا تُدار كالخرائط، وتُساق كالغنائم.
الخيار واضح: إما مقاومة تُعيد للأمة سيادتها… أو خنوع يُبقيها بلا ملامح ولا مصير. ومع أحرار العالم، سنحطم خرائط العار، ونكتب بقبضات المقاومة خريطة جديدة… خريطة لا يخطّها الغزاة، بل تنحتها إرادة الشعوب، وتُعلن ولادة زمنٍ لا مكان فيه للهيمنة، ولا سيادة فيه إلا للكرامة والحرية.