هامان يتزعم «جبهة الرفض» لقرار كروس!
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
تباينت ردود الفعل تجاه عودة توني كروس لاعب وسط ريال مدريد الإسباني للعب لمنتخب ألمانيا، استجابة لطلب جوليان ناجلسمان المدير الفني لـ «المانشافت»، والملايين من الجماهير العاشقة لكرة القدم.
وذلك بعد أكثر من عامين ونصف العام على إعتزاله اللعب الدولي في أعقاب «يورو 2020» التي أقيمت عام 2021 بسبب «جائحة كورونا».
الأغلبية في ألمانيا أيدوا قرار كروس، واعتبروا عودته إضافة قوية للمنتخب، لما يتمتع به من خبرات طويله، تمكّنه من تقديم الفائدة المرجوة، بقيادة مجموعة اللاعبين الشباب الذين يضمهم «المانشافت».
ولكن هناك مجموعة صغيرة من خبراء الكرة الألمانية، ونجومها السابقين ترفض العودة، وترى أنها لا تمثل إضافة كبيرة، نظراً لكبر سن كروس «34 عاماً»، ويتزعم «جبهة الرفض» ديتمار هامان النجم الدولي ولاعب بايرن ميونيخ السابق الذي أبدى تشككه في قدرة كروس على صنع الفارق، أو تقديم مساعدة مهمة للمنتخب.
وقال في حديث إلى «شبكة سكاي سبورت ألمانيا»: كروس لاعب استثنائي في تاريخ البلاد، وأكثر ألماني حصولاً على بطولات مع ريال مدريد، وربما كان أفضل لاعب أنجبته ألمانيا، ولكن وجوده في وسط الملعب مع ألكاي جوندوجان، وكلاهما تجاوز الثلاثين، يُصعب الأمور، خاصة عندما يواجه «المانشافت» منتخبات أكثر شباباً وحيوية في هذا المركز المهم الذي يحتاج إلى سرعة ويقظة وحيوية كبيرة وقدرة على الالتحام واستخلاص الكرة.
وتساءل هامان: ما ظننا بما يمكن أن يفعله الآخرون بنا في بطولة قوية قادمة على أرضنا؟، مؤكد سيكونوا أفضل منا.
وأضاف: كرة القدم أصبحت لعبة الشباب، صحيح يوجد لاعبون أكبر سناً من وقت إلى آخر، ولكننا لا يمكن أن نشارك في بطولة الأمم الأوروبية، أو كأس العالم، بثلاثة لاعبين في وسط الملعب، تخطوا الثلاثين.
وأعلن توني كروس، المولود في 4 يناير 1990، عودته إلى المنتخب اعتباراً من مارس المقبل، استجابة لطلب المدير الفني، وبعد إلحاح من مواطنه أنطونيو روديجير صديقه وزميله في ريال مدريد.
وقال: أشعر بأنني في حالة طيبة، وقادر على تقديم الكثير للمنتخب، وحان الوقت، لكي أثبت للجميع، أنني ما زلت جاهزاً بدنياً وفنياً وذهنياً. واعترف كروس الذي يقدم موسماً استثنائياً مع ريال مدريد، قائلاً: طالما أن الكثيرين يريدون عودتي إلى المنتخب للمشاركة في «يورو2024» التي تقام على الأراضي الألمانية، فهذا يمثل لي حافزاً قوياً للإجادة والتألق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا كأس الأمم الأوروبية ريال مدريد توني كروس
إقرأ أيضاً:
اتهامات متبادلة بين ريال مدريد وبرشلونة
غزة - صفا
عاد الجدل ليشتعل من جديد في إسبانيا بين رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز ورئيس برشلونة خوان لابورتا، في خضم اتهامات متبادلة تكشف عن تعقيدات العلاقة بين الناديين الأكبر في البلاد. بدأت الشرارة عندما وجه بيريز اتهامات لبرشلونة بدفع مبالغ طائلة لنائب رئيس لجنة الحكام السابق، معتبرًا ذلك فضيحة تمس نزاهة المنافسة. لم يتأخر رد لابورتا، حيث اتهم ريال مدريد بالفساد والتحايل على الرأي العام، مشيرًا إلى تاريخ النادي الملكي المليء بما وصفه بـ 'الفساد التحكيمي'.
مساعدات ريال مدريد المزعومة لبرشلونةفي خضم هذا التوتر، نشرت إحدى الصحف الإسبانية مقال رأي أشار إلى أن ريال مدريد، ممثلًا برئيسه بيريز، قدم في السنوات الأخيرة مساعدات مباشرة وغير مباشرة لبرشلونة، والتي كانت بمثابة خدمات كبيرة للنادي الكتالوني، على الرغم من المنافسة الشديدة بينهما. وقد أشار صحفي في الصحيفة إلى ثلاث نقاط رئيسية اعتُبرت بمثابة 'دعم' من ريال مدريد لبرشلونة:
1. حقوق البث التلفزيونيذُكر أن فلورنتينو بيريز كان الوسيط الذي ساعد برشلونة في الحصول على 517 مليون يورو مقابل بيع 25% من عائدات البث التلفزيوني. هذا الدعم المالي ساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي للنادي الكتالوني، ومكنه من الفوز بجميع الألقاب المحلية في موسم 2022-2023 على حساب منافسه ريال مدريد.
2. التغاضي عن المخالفات الماليةتضمنت المساعدات المزعومة التغاضي عن بعض المخالفات المالية، خاصة فيما يتعلق بإيرادات استوديوهات برشلونة التي لم تُحصّل بالكامل، لكنها احتُسبت ضمن الحدود المالية للنادي. هذا الأمر سمح لبرشلونة بضم لاعبين جدد دون أي اعتراض واضح من ريال مدريد لدى الجهات المختصة، مما أثار تساؤلات حول مدى 'التسامح' بين الغريمين.
3. قضية داني أولموأشارت الصحيفة إلى أن ريال مدريد لم يتقدم بشكاوى رسمية بخصوص ملف لاعب وسط برشلونة داني أولمو، على الرغم من وجود خلافات تنظيمية محتملة في هذا الشأن، وهو ما اعتُبر أيضًا شكلاً من أشكال الدعم غير المباشر.
خلاف السوبرليغ والضغوط الأوروبيةعلى الرغم من المساعدات المزعومة، برزت نقطة خلاف رئيسية بين لابورتا وبيريز تمثلت في مشروع دوري السوبر الأوروبي 'سوبرليغ' الذي يقوده رئيس ريال مدريد. تضاعف التوتر بعد انسحاب لابورتا من مشروع السوبرليغ، في خطوة فُسّرت على أنها تنصل من التحالف السابق بينهما بعد استفادة برشلونة ماليًا من تلك العلاقة.
في المقابل، يواجه برشلونة حاليًا ضغوطًا تنظيمية شديدة من الاتحاد الأوروبي، حيث يتعرض لخطر عقوبات جديدة بسبب تجاوز حد الخسائر المالية المسموح به. وقد فُرضت عليه بالفعل غرامة أولية قدرها 15 مليون يورو، مع احتمالية ارتفاعها لاحقًا، مما قد يؤدي إلى حرمانه من المشاركة في البطولات القارية، مما يزيد من تعقيد المشهد الرياضي والمالي للنادي الكتالوني.