الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمكن أن يقضي على مصر
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
لن يقتصر الأمر على لجوء مئات الآلاف إلى سيناء. حول الكارثة التي تنتظر رفح وتمتد إلى مصر، كتب مدير معهد دراسة تركيا الحديثة، يوري مواشيف، في "فزغلياد":
حذّرت الولايات المتحدة إسرائيل من "عواقب وخيمة" مع تقدم الجيش الإسرائيلي باتجاه مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. الحديث يدور عن مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي.
وتقول الوثيقة، بحسب بلومبرغ: "في ظل ظروف معينة، فإن هجومًا كبيرًا على رفح سيؤدي إلى مزيد من معاناة المدنيين ومزيد من النزوح إلى الدول المجاورة". ويشير مشروع القرار أيضا إلى أن العواقب الوخيمة على السلام والأمن الإقليميين، في مثل هذا السيناريو، ستكون أمرا لا مفر منه.
حتى وقت قريب، كانت الولايات المتحدة شديدة التردد في دعم أي مبادرات لوقف إطلاق النار، بصرف النظر عن مصدرها.
ومع ذلك فإن واشنطن، استنادا إلى الوثيقة المذكورة، ليست مستعدة لتحمل مسؤولية الكارثة الإنسانية مع إسرائيل. فمن الواضح أن سكان رفح (ما يصل إلى مليون نسمة)، إذا بدأت عملية إسرائيلية واسعة النطاق، سوف يتحولون إلى لاجئين. ولا مفر لهم سوى شبه جزيرة سيناء في مصر.
وفي الوقت نفسه، فإن الكارثة التي ستأتي مع اللاجئين إلى مصر، على ما يبدو، قلما تثير القلق في الغرب وفي إسرائيل. الحقيقة هي أن عملية التطهير، إذا سمينا الأشياء بأسمائها الحقيقية، التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في رفح يمكن أن تثير تفاقم الوضع في مصر نفسها.
والواقع أن المبادرة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل الأزمة في غزة اليوم تأتي في واقع الأمر من روسيا فقط.
ومن المقرر أن يعقد "اجتماع فلسطيني-فلسطيني" من 29 فبراير/شباط إلى 2 مارس/آذار، يدعو الرئيس فلاديمير بوتين إلى المشاركة فيه كافة القوى السياسية التي تمثل مصالح فلسطين، دون استثناء. لكن إسرائيل، على ما يبدو، ليست مستعدة للحديث.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
خالد أبو بكر: مصر لن تقبل أبدًا سيطرة إسرائيل على معبر رفح
علق الإعلامي خالد أبو بكر، على مرافعات محكمة العدل الدولية في لاهاي، واتهامات إسرائيل بتصعيد "الإبادة" التي ترتكبها في غزة، داعية المحكمة إلى إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في جنوب القطاع الفلسطيني.
وأضاف خلال برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "ON"، إنه من الوضاح أنه لا يوجد قرار أو قوة قادرة على إيقاف الحرب الإسرائيلية، في ظل هجمات بربرية على شعب أعزل، بدون سلاح.
أمريكا: لا ندعم أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية فصائل فلسطينية تعلن استهدافها مقر القيادة الإسرائيلي بمحور نتساريم بقذائف الهاونواستنكر التواطيء الغربي حيال ما يحدث في قطاع غزة، في ظل موقف أمريكي داعم وغربي صامت، قائلًا:"من سيذهب لتنفيذ القرار؟، أمر يجعلك تفقد أي أمل بالقانون الدولي، للأسف إحنا في غابة مش مجتمع دولي، القوة تحكم الأرض".
رفض مصر لهيمنة الاحتلال على رفحولفت إلى أن مصر ترفض أي هيمنة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني إلا من خلال الفلسطينيين أنفسهم، مشيرًا إلى أن إسرائيل عدو محتل، ولن نقبل بوجودها على الجانب الآخر من معبر رفح بأي شكل من الأشكال.
ونوه إلى أن الرصيف الامريكي في غزة، متسائلًا:" من يتولى توزيع هذه المساعدات؟، وإلى من؟، في ظل تأكيد أمريكي بعدم وجود أيًا من جنودها في هذا الموقع".
وذكر أن هناك حرب كبيرة في الداخل الإسرائيلي، وهجوم دائم على وزير الدفاع، بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، ونشبت مشادات بين مسئولين إسرائيليين.