الرئيس الفلسطيني: جرائم الإبادة والاستيطان الإسرائيلي مشروع إستعماري
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
البلاد – بغداد
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة أن تتخلى حركة حماس عن سيطرتها على قطاع غزة، داعياً إلى تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها هناك، سواء على الصعيد الأمني أو المدني، مشدداً على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة وتواجه مخاطر وجودية حقيقية.
وأوضح في كلمته خلال القمة العربية المنعقدة أمس في بغداد، أن ما يحدث في غزة من “جرائم إبادة”، إلى جانب استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، يشكل برأيه مشروعاً استعمارياً، داعياً إلى الوقوف في وجه هذه السياسات التي تهدد الحقوق الوطنية الفلسطينية.
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى تسليم سلاح الفصائل الفلسطينية كافة، بما في ذلك حماس، إلى السلطة الشرعية، معتبراً أن استعادة الوحدة الوطنية تتطلب إنهاء الانقسام الداخلي، وإخضاع قطاع غزة لحكم الدولة الفلسطينية الموحدة. وأكد على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع. كما شدد عباس على أهمية تمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها في غزة، وتفكيك البنية المسلحة للفصائل، من خلال تسليمها السلاح، داعياً إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في القطاع على أسس مهنية وبمشاركة عربية ودولية.
وفي السياق ذاته، أعلن استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن السلطة ماضية في تنفيذ إصلاحات شاملة في مؤسسات الدولة، بما يسهم في توحيد الصف الفلسطيني.
ودعا الرئيس عباس الدول العربية إلى تبني خطة شاملة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأوضح أن هذه الخطة يجب أن تتيح الفرصة لدولة فلسطين لتولي مسؤولياتها الأمنية والمدنية في القطاع، بالتوازي مع تخلي حماس عن حكم غزة وتسليم السلاح إلى السلطة الشرعية، مشدداً على أن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية يجب أن تتم بشكل مهني وبمساعدة عربية ودولية. كما طالب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة لدعم وتمويل خطة إعادة إعمار غزة، إلى جانب العمل على التوصل إلى هدنة شاملة، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، والبدء بعملية سياسية ذات جدول زمني محدد تفضي إلى تنفيذ حل الدولتين.
وختم عباس بالتأكيد على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشدداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، داعياً إلى دولة فلسطينية واحدة بسلاح واحد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني القمة العربية في بغداد
إقرأ أيضاً:
جرائم الإبادة مستمرة ..شهداء في الشمال والجنوب وتقدم لآليات العدو وسط القطاع
الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني اليوم السبت، وبعد 61 يوماً على عودة الحرب على قطاع غزة بعد هدنة هشة بقصف والتوغل في كافة مناطق القطاع ومواصلة ارتكاب مزيد من الجرائم ، وخاصة بعد المجازر التي أقترفها بالأمس في عدة مناطق شمال قطاع غزة في كلا من السلاطين ببيت لاهيا وتل الزعتر وجباليا مما أدى لارتقاء 112 شهيدا. وافادت مصادر فلسطينية ، الى تقدم آآليات العدو العسكرية جنوب شرق دير البلح محيط ابو العجين ، وسط حالة من نزوح المواطنين في المنطقة لخطورتها وإطلاق نار المتواصل. وأشارت المصادر الى إصابة عدد من المواطنين في قصف “اسرائيلي” على خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع،. كما استُشهد المواطن أشرف الرماحي إثر قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة أبو العجين شرقي دير البلح. وأكدت المصادر الى تقدم عدد من الآليات العسكرية جنوب شرق دير البلح محيط ابو العجين ، بالإضافة الى إطلاق نار كثيف جنوب شرق دير البلح بالتزامن مع القصف المدفعي وتقدم نسبي للآليات ، وإطلاق نار من آليات العدو شرق مخيم المغازي في جنوب قطاع غزة، استشهد ثلاثة مواطنين جراء قصف شقة سكنية في مدينة حمد شمال خان يونس، وهم خليل فؤاد منصور وزوجته ختام أحمد الجعابير وابنتهما سما. شمال قطاع غزة، فقد فجّرت قوات العدو روبوتاً مفخخاً شرق منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وعدد من المفقودين جراء قصف منزل يعود لعائلة أبو عون في المنطقة ذاتها ليرفع عدد شهداء منذ أمس شمال القطاع الى 112 مواطناً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.