“إثراء” يكشف عن أحدث الأبحاث في الاتزان الرقمي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
البلاد ــ الظهران
كشف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالظهران، عن نتائج النسخة الثانية من تقرير إثراء العالمي للاتزان الرقمي، وإطلاق النسخة الأولى من مؤشر الاتزان الرقمي العالمي.
ويوفر التقرير رؤى استثنائية حول العلاقة المتغيرة دوماً بين الأشخاص والتكنولوجيا ورغبتهم في التحكم بشكل أكبر بحياتهم الرقمية، كما يوفر المؤشر معياراً لتقييم الاتزان الرقمي على مستوى الدول، ويحدد مساراً لمساعدة صناع السياسات على تحسين الاتزان الرقمي في بلدانهم، ومما يبدو لافتاً أن التقرير الجديد يستند إلى استطلاع شارك فيه 35,000 شخص يستخدمون التقنيات الرقمية من 35 دولة حول العالم ولا تزيد أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، ويشكل ذلك أكثر من ضعف عدد المشاركين في استطلاع التقرير العالمي للاتزان الرقمي لعام 2021م.
وتوفر نتائج الاستطلاع رؤى فريدة ضمن ستة موضوعات رئيسية هي: التوازن، والذكاء الاصطناعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، والعمل، والقوانين. وتشير أبرز نتائج الاستطلاع إلى أن المشاركين من جميع الأعمار حول العالم أصبحوا يتمتعون بمستوى أعلى من الوعي الرقمي، فغالبيتهم يقضون الوقت الذي يريدونه على الإنترنت بدلاً من إضاعة الوقت سدىً في التصفح دون غاية محددة.
في ذات السياق، أعلن “إثراء” عن إطلاق النسخة الأولى من مؤشر الاتزان الرقمي العالمي الذي يهدف إلى تحفيز العمل للارتقاء بمستوى الاتزان الرقمي، وهو تقييم يتم إجراؤه على مستوى البلدان ويقوم بتصنيف 35 دولة وفقاً لـ 94 مؤشراً تستند إلى تحليل السياسات والبيانات الإحصائية ونتائج الاستطلاع عبر 12 ركيزة.
ويهدف المؤشر إلى مساعدة أصحاب المصلحة على إيجاد حلول جديدة ترتكز إلى الأدلة لتعزيز الفرص التي توفرها التكنولوجيا الرقمية وتقليل آثارها السلبية المحتملة.
وتشمل الركائز الـ 12 التي تم تقييمها على: التماسك الاجتماعي؛ والصحة النفسية؛ والصحة الجسدية؛ والقدرة على قطع الاتصال؛ وجودة المعلومات؛ والسلامة السيبرانية؛ والاتصال؛ والترابط الاجتماعي؛ والتعليم والمهارات؛ والعمل والإنتاجية والدخل؛ والترفيه والثقافة؛ إضافة إلى الخدمات والسلع.
ويسلط هذا البحث الضوء على الدول التي أظهرت تفوقاً في كل واحدة من الركائز، إضافة إلى المجالات التي ينبغي على صنّاع السياسات والشركات تركيز جهودهم فيها.
من جهتها، أوضحت رئيسة برنامج إثراء للاتزان الرقمي “سينك” وضحى النفجان، أن تسريع الإمكانات وإلهام العقول هو جوهر عمل “مركز إثراء”، ويتجلى ذلك في هذا البحث الموسع الذي أُنجز بفضل جهود عدة فرق على مدى آلاف الساعات من العمل، مفيدة أن هذه الأفكار الحصرية تكتسب أهمية خاصة في عالم اليوم، حيث نشهد أكبر حقبة تحول في تاريخ البشرية المعاصر، إذ تعد التكنولوجيا المحرك الأساسي له، وبالفعل، تبلغ نسبة سكان العالم المتصلين بالإنترنت حوالي 65 %، أي ما يعادل أكثر من 5 مليارات شخص.
وبينت أن مؤشر الاتّزان الرقمي أوضح أن العديد من أصحاب المصلحة في المنظومة الرقمية بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تأثير التقنيات الرقمية بشكل إيجابي على البشرية، معربة عن أملعا بأن يساعد هذا البحث الجهات الفاعلة في اتخاذ تدابير طموحة من أجل حماية الفئات الأكثر تأثراً بالجوانب السلبية للتكنولوجيا.
بدوره، أكد قائد أبحاث برنامج “سينك” في إثراء، فهد البياهي، أهمية التحسينات المستمرة، لإيجاد حلول لتحديات اليوم بتوفير المزيد من الفرص للمستقبل.
وسلّط هذا الاستطلاع الضوء على التجارب السلبية والضّارة التي لا تزال سائدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على تطوير المزيد من القوانين التي تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي ولمزيدٍ من الشفافية في جمع البيانات.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
حسام موافي يكشف عن تجربته الشخصية في المذاكرة التي جعلته من أوائل دفعته
وجه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، مجموعة من النصائح المهمة لطلاب الثانوية العامة، بالتزامن مع انطلاق ماراثون الامتحانات، مؤكدًا أن التوتر طبيعي ولكن التعامل معه بوعي هو الفارق.
وقال حسام موافي، خلال برنامجه «ربي زدني علمًا» المذاع على قناة صدى البلد، إن كثيرًا من الطلاب وأولياء الأمور يطلبون نصائح حول المذاكرة والقلق والتركيز، مشددًا على أن مفيش حاجة اسمها دوا يزود التركيز ما لم يكن بوصفة طبية واضحة من طبيب مختص.
وأكد «موافي»، أن الاعتماد على أدوية من تلقاء النفس قد يؤدي لنتائج عكسية، محذرًا من الوقوع في خطأ الدواء السحري، موضحًا أن النسيان ظاهرة طبيعية، حتى الأنبياء نسوا، كما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام، والعلاج الوحيد للنسيان هو التكرار وليس القلق.
وشدد على أهمية الكتابة بعد المذاكرة لأنها تثبّت المعلومة، مشيرًا إلى أن أفضل طرق الحفظ هي الشرح للآخرين، واصفًا ذلك بأنه بيخدمك أكتر ما بيخدم غيرك.
واستعرض الدكتور موافي تجربته الشخصية قائلًا إنه كان يذاكر أثناء المشي داخل المنزل، لأن الحركة تساعد على التركيز، وبعد ساعة أو أكثر يجلس لمراجعة ما قرأ.
وأكد أن أفضل وقت للمذاكرة في الصباح وليس الليل، موضحًا أن هرمون الكورتيزون المسؤول عن النشاط الذهني يقل تمامًا بعد العشاء، وبالتالي المذاكرة بالليل ضد الفطرة والطبيعة، كما رفض أسلوب السهر الليلي المنتشر بين الطلاب، معتبرًا أن الطالب عليه أن يغير نمط حياته ليتناسب مع الساعة البيولوجية.
اختتم موافي حديثه بتأكيد أن فهم العناوين الرئيسية في كل درس يوازي نصف المذاكرة، ونصح الطلاب بعدم الخوف من المواد الصعبة مثل التشريح أو الفيزياء، بل مواجهتها بالتكرار والشرح والتبسيط، مردفًا: المعرفة هي أجمل شيء في الدنيا.. اقرأ وافهم وشارك غيرك عشان تفتكر.