الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأميركية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
حصلت الجزيرة على صور أقمار صناعية لمنشأة أصفهان النووية الإيرانية بعد استهدافها بصواريخ أميركية في الضربة التي شنتها الولايات المتحدة، وشملت أيضا منشأتي فوردو ونطنز.
وأظهرت الصور مباني مدمرة مخصصة لتحويل اليورانيوم في منشأة أصفهان النووية، إضافة إلى مبانٍ أخرى مستهدفة بالمنشأة الإيرانية لتصنيع الزركونيوم الضروري لقضبان الوقود النووي.
وبعد القصف الأميركي، أظهرت صور فضائية حرارية من وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء انبعاثا حراريا في منشأة فوردو، في حين لم تُظهر صور ناسا أي آثار لانبعاثات حرارية في منشأتي نطنز وأصفهان.
بدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤولين إسرائيليين أن "منشأة نطنز لم تعد موجودة، في حين لحقت أضرار هائلة بفوردو وأصفهان".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا "أعدنا برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمن"، وأشاروا إلى أن الجهات الأمنية تقدر أن إيران "لن تتمكن من إخراج المواد المخصبة".
يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين قال إن مهمة ضرب مواقع إيران النووية في فوردو ونطنز وأصفهان أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، وشملت 7 قاذفات "بي-2" من أصل 125 طائرة أميركية شاركت في هذه المهمة.
ومنتصف الشهر الجاري، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفت منشأة نووية في أصفهان وسط إيران.
وكانت إيران قد بنت معملا في أصفهان لتحويل اليورانيوم إلى 3 أشكال: غاز سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في أنشطة تخصيب اليورانيوم الجارية في مفاعل نطنز، وأكسيد اليورانيوم الذي يُستخدم في معامل الوقود، لكن ليس من النوع الذي تستخدمه إيران، والمعدن الذي يُستَخدم غالبا في أساس المتفجرات النووية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محمود محيي الدين: الضربة الأمريكية لم تقض على البرنامج النووي الإيراني
قال العميد محمود محيي الدين، الخبير السياسي، إن إيران نقلت بالفعل كميات كبيرة من اليورانيوم من منشأة فوردو، قبل الضربة بنحو 48 ساعة.
وأضاف، خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “واقع الحال أن الجانب الإيراني لديه تنسيقات مع دول مثل الصين وروسيا، ومع الأنباء حول احتمالية الضربة؛ اتخذ إجراءات وقائية، أولها نقل نحو 408 كجم، وتم تأمينها في أحد المخازن بالدروب الجبلية في نفس المنطقة، إلى جانب تحرك أسطول من العربات؛ لسحب أجهزة الطرد المركزي والمعدات الثمينة”.
وأكمل العميد محمود محيي الدين،: “القاعدة في فوردو تم ضربها، لكنها كانت فارغة، وكان عدد محدود من عناصر الحراسة والتأمين في محيطها، وكانت خالية من العمالة والمهندسين والخبراء”.
وواصل : “إسرائيل حاولت استهداف العلماء؛ بهدف حرمان إيران من فكرة إنتاج السلاح النووي، كما تم ضرب المنشآت من واشنطن؛ بهدف إنهاء عملية التخصيب، وبالتالي ترى واشنطن أنها حققت نصرًا، وحرمت طهران من إمكانية إعادة التخصيب”.
البرنامج النووي الإيرانينفى العميد محمود محيي الدين، أن تكون الضربة الأمريكية قد قضت على البرنامج النووي الإيراني، ولكنها عطلته لفترة تتراوح بين عامين إلى 3 أعوام فقط.
وحول منشأة نطنز، قال:"تم إنهاؤها تمامًا، لسببين، الأول أنها الوحدة المسؤولة عن التخصيب القانوني وتخضع لإشراف الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والثاني أنه تم اكتشاف منشأة في محيطها داخل عمق الجبل، ولم تستطع إسرائيل الوصول إليها".
وأضاف: “كان الهدف من الضربات أن يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه لشعبه وكأنه قضى على البرنامج النووي فيما يخص نطنز التي أبلغت عنها المعارضة الإيرانية في وقت سابق، أما منشأة فوردو، فلم تكن تخضع للتفتيش في الأساس، ولم تسمح إيران بذلك”.
وعن منشأة أصفهان، علق قائلاً: "لم تُدمَّر بالكامل، فهناك جزء كبير يمكن إعادة تشغيله، ولكن المنشأة الوحيدة التي انتهت تمامًا هي نطنز، وكانت تحتوي على معدلات تخصيب لليورانيوم وصلت إلى 60%، وبعض التقديرات أشارت إلى أنها اقتربت من 87%، وهذه النسبة الأخيرة قادرة على إنتاج قنبلة نووية".