دولة قطر تستضيف «ماراثون شل البيئي» للمرة الأولى في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تحــت رعــاية ســعادة الشــيخة المــياســة بنت حـمــد آل ثاني رئيس مجلس إدارة متاحف قطر، تستضيف دولة قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط «ماراثون شل البيئي»، أحد برامج الهندسة الطلابية الرائدة في العالم من أجل الاستخدام الأمثل للطاقة.
أعلن عن هذه الفعالية على هامش قمة الويب قطر 2024 ريتشارد تالانت، نائب الرئيس التنفيذي لأعمال تحويل الغاز إلى سوائل في شركة شل والمدير العام لشركة شل قطر، إلى جانب طلاب جامعيين شاركوا في نسخة العام الماضي من ماراثون شل البيئي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني: «يمثل تنظيم ماراثون شل البيئي في قطر علامة فارقة في التزامنا بتعزيز الابتكار والاستدامة بين شباب أمتنا والمنطقة ككل.
وأضافت سعادتها: يمثل هذا الحدث بداية التعاون بين متحف قطر للسيارات وشركة شل لتمكين العقول الشابة من مواجهة التحديات الملحة المتمثلة في كفاءة الطاقة والإشراف البيئي. ويؤكد هذا التعاون على التزام دولة قطر بتشكيل مستقبل أكثر إشراقا واستدامة للأجيال القادمة.
ويختبر «ماراثون شل البيئي» وهو برنامج أكاديمي عالمي تصاميم مُقدمة من فرق الطلاب لتصنيع سيارات مُوفّرة للطاقة يُمكن قيادتها لأبعد مسافة بأقل كمية من الوقود، كما يهدف إلى تجاوز حدود الممكن تقنيًا وإلهام الشباب ليصبحوا علماء ومهندسين روَّادا في حلول الطاقة المستقبلية. ويُقدّم البرنامج منصة لتمكين الفرق من استكشاف كافة جوانب التصميم والتكنولوجيا، بالاستفادة من مهاراتهم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لصناعة سياراتهم فائقة الكفاءة في استخدام الطاقة، ومن ثم تجربة هذه السّيارة في المسابقة.
وتقام كل عام ثلاث بطولات إقليمية حول العالم، في هيئة مسابقات صُممت للفرق ذات الخبرة لتجاوز حدود جديدة وتشجيع الابتكار والأساليب الجديدة لتحقيق كفاءة الطاقة.
وقال ريتشارد تالانت، نائب الرئيس التنفيذي لأعمال تحويل الغاز إلى سوائل في شركة شل والمدير العام لشركات شل قطر: «نحن سعداء بانطلاق ماراثون شل البيئي لأول مرة في الشرق الأوسط واستضافته في دولة قطر».
وأضاف: أن هذا القرار يعكس التزام قطر القوي بالابتكار والتعليم، كما أن البنية التحتية ذات المستوى العالمي التي تتمتع بها قطر ستوفر خلفية مثالية للفرق لعرض سياراتها الموفرة للطاقة.
وأعرب عن بالغ امتنانه إلى سعادة الشيخة المياسة على ما قدمته من إسهامات جليلة ودعم كبير لاستضافة ماراثون شل البيئي في البلاد،
وفي فعاليات ماراثون شل البيئي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط 2024 الذي تستضيفه إندونيسيا في شهر يوليو، ستتنافس فرق من جامعة قطر وجامعة تكساس إي أند أم قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بسياراتهم المصممة لهذا الغرض.
وخلال هذا الماراثون، يمكن لفرق الطلاب أن تشارك في إحدى فئتي السيارات: المفهوم الحضري أو النموذج الأولي. تتميز سيارات فئة النموذج الحضري بتصميمها التقليدي ذي المواصفات الخاصة بسيارات الطرق وتشبه إلى حد كبير سيارات الركاب، بينما تتكون فئة النموذج الأولي من سيارات فائقة الكفاءة وخفيفة الوزن لديها القدرة على الوصول إلى مسافات قياسية باستخدام أقل كمية ممكنة من الوقود.
فضلًا عن ذلك، يتنافس الطلاب في ثلاث فئات لمصادر طاقة السيارات: محرك الاحتراق الداخلي أو البطارية الكهربائية أو خلية وقود الهيدروجين، والتي يستخدمون فيها التقنيات الهندسية المتقدمة والديناميكا الهوائية والمواد الخفيفة الوزن والتصميمات المبتكرة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة.
وقد أتيحت الفرصة لزوار جناح شل في قمة الويب قطر 2024 للاقتراب من سيارة ماراثون شل البيئي ومعرفة المزيد عن البرنامج كما عرض طلاب الجامعات على الحضور تجاربهم التنافسية في الفعاليات السابقة وأعربوا عن مدى حماسهم لاستضافة المسابقة في الشرق الأوسط لأول مرة.
من المقرر أن يقام ماراثون شل البيئي في قطر في الربع الأول من عام 2025 في حلبة لوسيل الدولية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ماراثون شل البيئي الاستخدام الأمثل للطاقة قمة الويب فی الشرق الأوسط دولة قطر
إقرأ أيضاً:
بعد إيران؟
مع تسارع وتيرة المواجهة العسكرية المحتدمة بين إيران ودولة الاحتلال بدعم أمريكي واضح، ومع التهديدات المعلنة بإنهاء المشروع النووي الإيراني مهما كلف ذلك، يطفو على السطح سؤال منطقي هو: لماذا كل هذا الإصرار على إضعاف أي قوة إقليمية خلاف (الكيان المحتل) في منطقة الشرق الأوسط؟ ومَنِ الذي سيبقى على خط المواجهة إذا اختل هذا التوازن النووي والعسكري في المنطقة الذي كان البعض يحلم به ولو بعد حين؟
إنهم لا يريدون وجود أي دولة أو جيش يستطيع أن يكسر هذا الغرور والجبروت الأمريكي في منطقتنا التي كانت وستظل مطمعًا للجميع بما تمثله من ثقل اقتصادي كواحدة من أهم مناطق إنتاج البترول والغاز والموارد الطبيعية في العالم، كما أنها من أهم المواقع الجغرافية المتحكمة في جزء كبير من حركة التجارة العالمية بين القارات.
بواقعية شديدة لن يجد أي محلل أو كاتب سياسي صعوبةً في فهم المشهد الحالي، فسقوط إيران أو إضعاف قدراتها على استكمال مشروعها النووي سوف يخلُّ بالتوازن في المنطقة، وسيرفع من سقف طموح وأوهام (دولة الاحتلال) إذ لن يتبقى أمامها فعليًّا إلا خطوة واحدة للسيطرة الكاملة على المنطقة، ولكنها خطوة شديدة الصعوبة بعيدة المنال، لأنهم سيكونون في مواجهة محتملة مع أعظم وأقوى جيوش المنطقة بأسرها وهو جيش مصر، وشعب مصر القوي المصطف خلف رايته وقيادته.
من هنا ومن هذا المنطلق يتابع أهل مصر بل أهل الشرق جميعًا ما يحدث بترقب شديد رغم اختلاف مواقف البعض سياسيًّا وأيديولوچيًّا مع النظام الإيراني عبر عقود، ولكن العاقل اليوم مَن يعي أنه لا بديل أمام الجميع عن الاصطفاف في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الأمريكي لتركيع العالم العربي وشعوب منطقة الشرق الأوسط ليخلو المجال لدولة الاحتلال كي تحقق حلمها الزائف غير المشروع بإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وقتل قضية فلسطين للأبد، والعربدة في بلاد العروبة بفرض التطبيع الإجباري تارة، وبالتهديد تارة أخرى، ولكن هيهات، هنا مصر التي يعرفون جيدًا مَن هي، ومَن شعبها، ومَن جيشها البطل الذي أذاقهم مرارة الهزيمة من قبل في أكتوبر المجيد.اصطفاف وتوحد خلف الراية فإنها والله أيام فارقة. حفظ الله بلادنا العربية ومنطقتنا الساخنة من العبث والمؤامرات.. .حفظ الله مصر الغالية.