عاجل : جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين وإصابة 7 آخرين بغزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
سرايا - أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابطين وإصابة 7 آخرين بجراح خطيرة من لواء جفعاتي في المعارك بشمال قطاع غزة الليلة الماضية.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن الضابطين القتيلين هما قائد سرية في كتيبة تابعة للواء جفعاتي وقائد فصيل في الكتيبة نفسها.
إقرأ أيضاً : غارات أميركية بريطانية على الحديدة غرب اليمن ..
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
النازحون بغزة يواجهون كابوس الأمطار في خيام مهترأة
غزة - خاص صفا
في غزة، لا تحتاج الكارثة إلى إعلان رسمي، يكفي أن تهطل الأمطار ليلاً، لتتحول المخيمات إلى برك موحلة، وتصبح الخيام فُرشًا مبتلّة لا تصلح للعيش.
مع بدء التحذيرات لدخول منخفض جوي، يعيش عشرات الآلاف من النازحين بين أنقاض البيوت وحقول الطين كابوسًا حقيقيًا في خيام مؤقتة نُصبت على عجل، دون مراعاة تغيّر الطقس أو هشاشة المكان.
هنا، في مكان أضعف من بيت العنكبوت، ينهض الأطفال مذعورين من صوت الرياح التي تكاد تقتلع خيمهم، فيما تكافح الأمهات لسدّ الثقوب بأغطية مهترئة وقطع نايلون.
وفي مخيم إيواء أُقيم عشوائيًا في قلب مدينة غزة، يتفقد الأربعيني سعيد ناجي الثقوب المتعددة في خيمته خلال النهار، ليغلقها قبل حلول الظلام، في محاولة للنجاة من الغرق مع المنخفض الجوي القادم.
ويقول النازح سعيد ناجي: "إن لم نفعل ذلك سنغرق بمياه الأمطار، لم يعد باستطاعتنا التحمل أكثر من ذلك، لقد غرقنا في المنخفض الماضي وابلت فراشنا ومرض أطفالي".
ويضيف في حديثه لوكالة "صفا": "خيمتي التي تؤوي 14 فردًا صارت ملاذنا الأخير بعدما دمر الاحتلال منزلنا في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. في كل مرة يمر علينا منخفض جوي نلجأ إلى إصلاح الخيمة وتثبيتها، لكنها لم تعد صالحة حتى للاحتماء لدقائق قليلة".
ويردف متسائلًا: "ألم يكتفِ الاحتلال بتدمير بيوتنا وحياتنا، ليمنع عنا الخيام الجديدة؟"، موضحًا أن "نحن لسنا بحاجة إلى خيام فقط، بل نحتاج كرفانات تحمي أطفالنا من البرد والأمطار".
ولا يختلف الحال عند المواطن سامح عبد الناصر، الذي استمر في إصلاح سقف خيمته يومين متواصلين بعد منخفض سابق، مع اقتراب منخفض جوي جديد.
ويقول عبد الناصر في حديثه لوكالة "صفا": "أعرف جيدًا أنها لن تحمينا من الرياح والأمطار، لكن ليس لدينا بدائل أخرى.
ويتابع "هذا هو العام الثالث الذي أعيش فيه وعائلتي تحت الخيام في موسم الأمطار، وغرقنا في كل مرة، وليس أمامنا أي خيارات أخرى".
ويضيف عبد الناصر: "نحن نريد إيواء لحماية أطفالي الخمسة. بحثنا في الكثير من الأماكن بمدينة غزة لكننا لم نجد متسعًا، فالشوارع والمدارس والأبنية المدمرة كلها ممتلئة بالنازحين".
وفي ظل غياب خطة حقيقية للإيواء، وتحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية، تبرز الحاجة إلى تدخل عاجل لتوفير مأوى آمن يحفظ كرامة النازحين قبل أن يصبح الشتاء قاتلًا صامتًا آخر.