البوابة:
2025-10-08@13:30:05 GMT

بداعي الشرف.. ضرب وحشي لفتاة بشارع عام في سوريا

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

بداعي الشرف.. ضرب وحشي لفتاة بشارع عام في سوريا

في جريمة وحشية يندى لها جبين الإنسانية والرحمة، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يوثق اعتداء 7 رجال بينهم قاصرون على فتاتين شقيقتين بالضرب المبرح بداعي الشرف في بلدة تل السمن التابعة لمحافظة الرقة، شرقي سوريا.

وأظهر مقطع فيديو مدته 55 ثانية اللحظات التي تناوب فيها الرجال السبعة على الفتاتين على الطريق العام وأمام مرأى ومسمع جميع المارة الذين التزموا الصمت واتخذوا موقف المتفرج على هذه الجريمة.

ويُسمع في الفيديو إحدى الفتيات وهي تستنجد بالجلاد بأن يتوقف عن ضربها، وتردد قائلة: “بنيّة.. والله بنيّة"، في تأكيد منها على عذريتها وبأنها لم تفعل أمرًا يستدعي هذا الرد العنيف.

وفي حين لم تدفعهم صرخات الفتاة لوقف الضرب الوحشي كان أحدهم يدعو الآخر بالقول: "اضرب حيل (بقوة) اضرب اضرب".

وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الاعتداء الوحشي الذي نفذه الشبان طال فتاة أخرى وقع في قرية تل السمن التي تبعد قرابة 30 كيلومتراً عن ريف الرقة شمال شرقي سوريا الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منذ عام 2017.

هذا المقطع متداول حاليا في كل المنصات لكن لم اجد تفاصيل و سياق واضح حول ما يحدث في المقطع لكن يبدو ان من يضرب الفتاة هو احد اقاربها من لديه تفاصيل اكثر يليت يزودنا pic.twitter.com/r9COl0CQoB

— TRAVIS | تراڤس (@irode0) February 27, 2024 ضرب فتاتين شقيقتين في الرقة

بتعليقاتٍ تعبّر عن استيائهم وغضبهم الشديدين، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي يوثق جريمة الضرب، وسط مطالبات بالقبض على الجناة تمهيدًا لمحاسبتهم.

ووفقًا لتقارير إخبارية محلية، فقد أعلنت السلطات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية في محافظة الرقة، الثلاثاء، تفاعلها مع الفيديو وألقت القبض على 3 من المتورطين بهذه الواقعة.

من جهته، ذكرت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية، عدالت عمر، لوسائل الإعلام المحلية، أن الفتاتين اللتين تعرضتا للاعتداء شقيقتان، هما لينا عكلة الأحمد والثانية تدعى عائشة عكلة الأحمد.

وفيما تضاربت الأنباء عن مصير الفتاة مع كلام ناشطين عن مقتلها نتيجة الضرب، كشفت عدالت عمر أن الفتاتين موجودتان حاليًا لدى دور المرأة لحمايتهما".

 

 

جريمة شرف في الرقة

فتحت الجريمة التي تعرضت لها الفتاتين في الرقة الباب أمام الكثير من التساؤلات بشأن  التبريرات التي قدّمها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي أن الجريمة وقعت بداعي "الشرف"، من دون أن يتدخل أحد لمساعدتها.

وبدأ البعض الترويج إلى نظرية أن مثل هذه التصرفات الآتية من دم حامٍ من شأنها أن تشكل رادعًا لأي فتاة أو امرأة تفكر في الغلط أو الخروج على طاعة أهلها وأسرتها.

ولأن الجريمة حصلت في تلك المنطقة، وعلى ما يبدو ضمن عشائر عربية، فإن النقاش انحرف عن مساره في مواقع التواصل، وبدأ التذكير بكيفية تدوير مفاهيم الشرف والعفة وتربية الذكور على مفاهيم سامّة منذ سن صغيرة، وإشراكهم في هذه النوعية من الأعمال الإجرامية، بشكل يؤثر فيهم نفسياً أولاً، ويحولهم إلى مشاريع مجرمين مستقبليين ثانيًا.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: سوريا الرقة جريمة شرف

إقرأ أيضاً:

ارتفاع معدلات الجريمة قي مناطق الحوثي بنسبة 500 بالمئة

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن ارتفاع مخيف وغير مسبوق في معدلات الجريمة داخل مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بنسبة 500% خلال العام الجاري 2025.

وأكدت الشبكة في تقرير حقوقي حديث، أن معظم الجرائم تُرتكب على أيدي قيادات حوثية أو عناصر عائدين من جبهات القتال والدورات الطائفية التي تنظّمها الجماعة.

وأوضحت أن هذا التصاعد الخطير يعكس التحلل الأمني والانهيار القيمي والاجتماعي في ظل سيطرة الميليشيا على مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية، وتحويلها إلى أدوات لخدمة أجندتها الطائفية، بعيدًا عن أية معايير للعدالة أو سيادة القانون.

وسجّل التقرير سلسلة من الجرائم الوحشية التي شهدتها الأيام الماضية في ست محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين، تنوعت بين جرائم قتل أسرية واعتداءات جنسية وتعذيب للأطفال والنساء.

جرى تسجيل الجرائم في محافظات ريمة وإب والجوف والبيضاء وصنعاء وعمران.

وأكدت الشبكة أن تصاعد جرائم قتل الأقارب والعنف الأسري والاعتداءات ضد النساء والأطفال يعكس خطورة الفكر الطائفي والدورات التعبوية التي تفرضها الميليشيا على عناصرها والسكان في مناطق سيطرتها، معتبرة أن هذه الممارسات تشكل نمطا من الإرهاب المنظم الذي يهدد المجتمع اليمني ويقوّض السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي.

ووثقت الشبكة خلال النصف الأول من العام الجاري 123 جريمة قتل و46 حالة إصابة في 14 محافظة خاضعة للحوثيين، مشيرة إلى أن الانتشار الواسع للسلاح وتدهور الأوضاع المعيشية والنفسية أسهما في تفاقم الظاهرة.

وقالت الشبكة إن ما يحدث في مناطق الحوثيين ليس مجرد جرائم فردية بل مؤشر على انهيار اجتماعي وأخلاقي شامل سببه السياسات الحوثية القائمة على التعبئة الفكرية المتطرفة، محذرة من أن كل شاب يخضع لعمليات "غسيل أدمغة" في الدورات الطائفية يمثل مشروع قاتل جديد داخل أسرته ومجتمعه.

وأضافت أن الميليشيا تعمد إلى زرع الفتن والكراهية داخل النسيج الاجتماعي، وإشاعة ثقافة الموت على حساب قيم التعايش والرحمة، ما يجعل كل بيت في مناطقها مهدداً بالانفجار الداخلي في أية لحظة.

وحملت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تنامي ظاهرة العنف الأسري والجرائم المجتمعية، مؤكدة أن الجماعة تنشر ثقافة الكراهية باسم الدين وتغسل عقول الشباب والأطفال بأفكار طائفية مدمّرة.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على الحوثيين لإغلاق مراكز التعبئة الطائفية ووقف الدورات الفكرية التي تُحوِّل المدنيين إلى أدوات قتلٍ داخل أسرهم ومجتمعاتهم.

وحذرت من أن استمرار هذا المسار الحوثي سيحوّل المجتمع اليمني إلى بيئة عنف دائمة، ما لم يُتخذ موقف حازم دولي لوقف تمدد الفكر الطائفي الإيراني داخل النسيج اليمني.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع معدلات الجريمة قي مناطق الحوثي بنسبة 500 بالمئة
  • هواتف تكشف الجريمة.. القبض على فتاتين بسبب فيديوهات رقص فاضحة بالقاهرة
  • “مرآة ذهبية نانوية” تعزز أداء الألواح الشمسية بتكلفة منخفضة
  • الأطباء تنشر قائمة الشرف لأبنائها شهداء حرب أكتوبر 1973
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عهدًا جديدًا.. من الدردشة إلى إنتاج الفيديو التوليدي
  • التغيّر في القيم الخبرية رسالة دكتوراه مع مرتبة الشرف للكاتب الصحفي أنور عبد اللطيف
  • جريمة صادمة في لندن.. مراهقات يضربن رجلا حتى الموت ويوثّقن الجريمة بالهاتف
  • ملخص أبرز ما حدث في ٧ أكتوبر (شاهد الفيديو)
  • رجل يفتح النار بشارع مكتظ في سيدني .. ويصيب 20
  • كيف أصبحت السعودية قوة عظمى في عالم ألعاب الفيديو؟