حمص-سانا

تضمن ملتقى اللغات بعنوان “أطفالنا تبدع باللغات” الذي نظمه مكتب الثقافة بفرع حمص لطلائع البعث اليوم فقرات منوعة باللغات الإنكليزية والفرنسية والروسية.

كما تضمن الملتقى الذي أقيم على مسرح مدرسة الأمل الخاصة بحمص بمشاركة 85 طليعياً من مختلف المناطق الطليعية والمدارس فقرات حوارية وشعراً وأغاني وقصصا قصيرة ورسائل وطنية هادفة عن القضية الفلسطينية والسلام ومسرحية عن التنمر.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين الدكتور “عزت عربي كاتبي” رئيس منظمة طلائع البعث أن المنظمة قدمت ملتقى اللغات في جميع المحافظات، إيماناً منها بضرورة أن يتمكن الأطفال من معرفة لغات أخرى يعبرون من خلالها عن أفكارهم ويوصلون رسائلهم عبرها بطريقة سليمة.

بدورها بينت “نعمى شدود” عضو قيادة منظمة طلائع البعث رئيسة مكتب الثقافة أن الملتقى هو إحدى فعاليات المنظمة لتنمية مواهب الأطفال والإضاءة عليها حيث يتم من خلاله تهيئة المنبر لهم ليعبروا عن أنفسهم بمختلف اللغات.

وأشارت “فاتن المحمود” عضو قيادة فرع حمص لطلائع البعث إلى أن ملتقى اللغات بحمص كان حصيلة عمل مشترك بين مختلف المدارس أظهر من خلاله الأطفال أفضل ما لديهم بمختلف اللغات باعتبارها بوابة للانفتاح على العالم.

وبينت “ريم النقري” مديرة مدرسة عكرمة المخزومي “من المدارس المشاركة بالملتقى ” ضرورة تشجيع الأطفال على تعلم اللغات وإتقانها ليصبحوا أكثر انفتاحاً على مختلف الثقافات، لافتة إلى أن الأطفال أوصلوا اليوم رسائلهم بشكل متناغم وبسيط وعفوي.

بدوره أشار “فرج الله ديب” مدير مدرسة الأمل الخاصة إلى أن التوجه نحو اللغات الأخرى إلى جانب اللغة العربية هو أمر مهم وحالة تعليمية راقية تسعى إليها مختلف المدارس، بهدف الارتقاء نحو الأفضل وتهيئة سبل النجاح للطلاب بحياتهم المستقبلية.

الأطفال المشاركون “شام سالم وملك ديوب وجوانا ديب وهيلين الوعري وجود محمد” اعتبروا أن الملتقى شكل فرصة مهمة للمنافسة وتحسين لغاتهم الأخرى وإظهار مهاراتهم فيها.

لارا أحمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مواليد غزة الجدد يرضعون “نشا وحلبة” بعد نفاد حليب الأطفال.. ما هي مخاطر ذلك؟

#سواليف

“لفيت كل #الصيدليات و #المستشفيات وما لقيت #علبة_حليب لابني الصغير”، بهذه الكلمات عبّر الشاب الغزي مصعب الخطيب (26 عاما) عن قهره، بعد أن عجز عن توفير حليب لطفله الأول صهيب، الذي لم يتجاوز شهره السادس.

يقول مصعب لـ”قدس برس”: “نفدت آخر علبة حليب قبل يومين، ولم أستطع العثور على بديل. بحثت في صيدليات مدينة “دير البلح” ومخيمات “الزوايدة” و”المغازي” و”النصيرات”، لكن دون جدوى”.

خليط #النشا_والحلبة بديل مؤلم
وأضاف: “نحاول الاعتماد على بدائل مثل النشا والسكر، أو الحلبة (عشبة تُستخدم في الطب الشعبي)، لكن الأطباء أخبرونا أن هذه البدائل غير كافية، لأن الحليب ضروري لنمو الرضيع، لا سيما في تعزيز المناعة وتقوية العظام. وفي حال عدم توفره، يمكن تعويضه بفواكه مهروسة، لكنها أيضًا غير متوفرة في الأسواق، التي أصبحت شبه خالية من المواد الغذائية”.

مقالات ذات صلة إيرلندا: ما يتعرض له أهالي غزة “مقزز وغير إنساني” 2025/05/06

وتُحضّر بعض الأمهات في غزة بدائل #حليب_الأطفال عبر إذابة النشا في الماء المغلي، ثم يُضاف إليه السكر، ويُترك ليبرد حتى يتحول إلى قوام كريمي يُقدَّم للرضيع.

أما البديل الآخر، فيتمثل في غلي الماء ثم إضافة منتج الحلبة، وبعد أن يبرد قليلاً، يُعبأ في عبوات مخصصة للرضاعة.

ورغم ذلك، تؤكد أمهات في غزة، في أحاديث منفصلة لـ”قدس برس”، أن هذه البدائل لا تغني عن الحليب الصناعي، ولا توفر العناصر الغذائية اللازمة للنمو السليم للأطفال، إذ تفتقر إلى مكونات أساسية كالبروتينات والفيتامينات والمعادن.

تقول أم أحمد لـ”قدس برس”: “ابنتي داليا، التي تبلغ من العمر تسعة أشهر، تجد صعوبة في تعلم المشي بسبب ضعف عظامها الناتج عن نقص الكالسيوم والفيتامينات الضرورية للنمو”.

مخاطر تهدد صحة المواليد
يواجه الأطفال الرضّع وحديثو الولادة في قطاع غزة مخاطر صحية حقيقية، قد تؤثر على نموهم وتُهدد حياتهم، في ظل نفاد حليب الأطفال نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 2 آذار/مارس الماضي.

وفي هذا السياق، يقول طبيب الأطفال وحديثي الولادة، عماد أبو شومر، لـ”قدس برس”: “نحو 85 بالمئة من الأطفال دون سن الستة أشهر في غزة يعانون من درجات متفاوتة من ضعف النمو، بعضها متوسط وبعضها خطير، وذلك لأسباب متعددة، أبرزها سوء تغذية الطفل والأم، التي بدورها تعاني من نقص الطعام والراحة النفسية والجسدية”.

ويضيف: “لاحظنا نتائج خطيرة بسبب سوء التغذية، منها نقص المناعة الحاد، واضطرابات في النمو العصبي والإدراكي، نتيجة نفاد حليب الأطفال والمكملات الغذائية والتطعيمات الضرورية لنموهم السليم”.

تحذيرات ومؤشرات كارثية
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد حذّر، في بيان صحفي، من استمرار الاحتلال في منع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية وكافة أشكال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى وصول أكثر من 70 ألف طفل إلى المستشفيات جراء سوء التغذية الحاد.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 3 آلاف و500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت الوشيك جوعًا، في حين يقف نحو 290 ألف طفل على حافة الهلاك، ويعاني 1.1 مليون طفل يوميًا من نقص في الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة، واصفًا ذلك بأنه “جريمة إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل عبر سلاح التجويع، وسط صمت دولي مخزٍ”.

حصار خانق وخرق للتهدئة
ومنذ ما يقارب تسعة أسابيع، تمنع سلطات الاحتلال إدخال أي إمدادات إلى قطاع غزة، ما أجبر المخابز والمطابخ المجتمعية والجمعيات الخيرية على الإغلاق. كما أعلنت المنظمات الدولية العاملة في القطاع عن نفاد مستودعاتها من المواد الغذائية، بما فيها حليب الأطفال.

وقد استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الفريق أول شنقريحة يفتتح ملتقى “جيوسياسية الإرهاب في ظل التحولات العالمية الجديدة”
  • الأزهر للفتوى: أطفالنا أمانة في أعناقنا وحمايتهم مسؤوليتنا
  • جامعة جدة تستضيف ملتقى “LogMedDx” اللوجستيات والتشخيص الطبي
  • “سدايا” ووزارتا “التعليم” و”الموارد البشرية” تدعو المواطنين للتسجيل في أول مبادرة وطنية لتدريب مليون مواطن ومواطنة على الذكاء الاصطناعي
  • رئيس جامعة الأمير سطام يفتتح ملتقى “الكفاءات التقنية”
  • مواليد غزة الجدد يرضعون “نشا وحلبة” بعد نفاد حليب الأطفال.. ما هي مخاطر ذلك؟
  • وزير الثقافة يؤكد خلال جلسة حوارية أهمية دور الشباب في صون التراث والهوية الوطنية
  • مديرية الشؤون السياسية بدير الزور تنظم ندوة حوارية بعنوان “الرؤية السورية الدستورية للمرحلة الانتقالية”
  • مصدر حكومي: التوقيع على “إتفاقيات ضخمة” في مختلف المجالات بين العراق وفرنسا الشهر المقبل
  • مدبولي: توجيهات رئاسية بزيادة الحضانات لخدمة أكبر عدد ممكن من أطفالنا