سنن وأدعية المولودة الجديدة في الإسلام
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يُعتبر الدعاء من السنن المستحبة في الإسلام للتقرب إلى الله والطلب منه خيرات الدنيا والآخرة في جميع الأحوال والمناسبات، وخاصة عندما يُرزق الأهل بمولود جديد.
السنن التى يستحب فعلها يوم الجمعة..الاغتسال والتطيب السنن التى يستحب فعلها يوم الجمعة..وما حكم التسوك وخلال السطور التالية، سنستعرض أحكام وأدعية المولودة الجديدة وفقًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أحد الأمور المستحبة هو أذان الطفل الجديد في أذنه اليمنى وإقامة الأذان في أذنه اليسرى، سواء كان الطفل ذكرًا أو أنثى، ويُفضل أن يكون الأذان بلفظ أذان الصلاة.
سنن وأدعية المولودة الجديدة في الإسلامويأتي هذا التوصية استنادًا إلى قول عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة".
وفي حديث آخر نقله الإمام البخاري ورواه عبد الله بن عباس، ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ الحسن والحسين قائلًا: "إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة".
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة صيغ للدعاء المستحبة للمولودة الجديدة. ويستشهد كتاب الإمام النووي بأنه من السنن المستحبة تهنئة الوالدين بالمولود، ويمكن أن يقول الوالد: "بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره". وعندما يهنئه الآخرون، يمكن للوالدين الرد بالقول: "بارك الله لك وبارك عليك، أو جزاك الله خيرًا ورزقك مثله، أو أجزل ثوابك".
ويمكن أيضًا ترديد الدعاء التالي للمولودة الجديدة: "اللهم اجعلها في حفظك وكنفك، وأمانك وجوارك، وعياذك وحزبك وحرزك، ولطفك وسترك من كل شيطان وإنس وجان وباغٍ وحاسد، ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيته إنك على كل شيء قدير".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المولود دعاء المولود
إقرأ أيضاً:
في يومٍ الجمعة.. أذكار تملأ القلب نورًا وطمأنينة
يبحث الكثيرون عن أذكار يوم الجمعة، ويعد يوم الجمعة من خصائص الأمة المحمدية؛ فقد ورد في الحديث الشريف: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ» متفق عليه واللفظ لمسلم.
كما أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين؛ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في "مسند أحمد"، وهو أفضل أيام الأسبوع، خصَّه الله تعالى بعدة خصائص لمزيد فضله ولبيان مكانته؛ فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» رواه مسلم.
افضل الادعية يوم الجمعة
احرص على الدعاء يوم الجمعة رغبة فى إدراك فضيلة ساعة الإجابة التى وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم فثبت فى الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ)،ورجاء إدراك فضيلة هذه الساعة أمر مرغوب فيه، وقد اجتهد الكثيرون فى استنباط وقت هذه الساعة، على أقوال كثيرة، ولعل أصح هذه الاجتهادات قولان.
الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، ودليله:عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟
قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:(هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ) أخرجه مسلم فى صحيحه.
والقول الثانى: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وخلقٌ.ودليله: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ).
وروى سعيد بن منصور في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.
لا مانع أن يجمع المسلم بين الوقتين فيستمع للخطبة الثانية ويؤمن على دعاء الإمام فيها راجيًا ان تكون هذه الساعة وأن يجتهد فى الدعاء من بعد صلاة العصر حتى الغروب فيجمع بين الخيرين معًا،مع مراعاة آداب الدعاء وضوابطه.
و صلاة الجمعة شرعت فى أول الهجرة عند قدوم النبى صلى الله عليه وآله وسلم المدينة، وثبتت فرضيتها بقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٌ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]، ولصلاة الجمعة عدد من السنن يستحب للمسلم أن يفلعها.
الدعاء في نهار يوم الجمعة
الدعاء نهار الجمعة: قال العلماء إنَّ في نهار الجمعة ساعة مُستجابة؛ ولذا حريٌّ بالمسلم أن يتحرّى هذا الوقت، وقد جاء في الحديث أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذكَر يومَ الجمعةِ فقال: (فيه ساعةٌ لا يُوافِقُها عبدٌ مسلمٌ وهو قائمٌ يُصلِّي يسأل اللهَ شيئًا إلا أعطاه إيَّاه، وأشار رسولُ اللهِ بيدِه يُقَلِّلُها).[رواه ابن عبدالبر، في التمهيد، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:19/17، متصل صحيح.].[3]
قراءة سورة الكهف: إذ قال رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبو سعيد، الصفحة أو الرقم:8910، صحيح ].
الإكثار من الصلاة على الرسول عليه السلام: إذ قال رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ).[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، الصفحة أو الرقم:1047، صحيح.]
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لكَ الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، اللّهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضى.
اللهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام، اهدنا في من هديت، وعافنا في من عافيت، واقضِ عنّا برحمتك شرّ ما قضيت، إنّك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت به أعلم، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
اللهم إنّا نسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلّا أنت الحنّان المنّان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين.
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم.
والسنن التى يستحب فعلها يوم الجمعة هى: "الاغتسال، والتطيب، قراءة سورة الكهف، تحرى ساعة الإجابة، لبس أحسن الثياب، كثرة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، التبكير إلى المسجد، التسوك".
واتفق علماء الأمة سلفًا وخلفًا على أن سنة الجمعة القبلية مشروعةٌ مستحبةٌ، وقد ورد فعلها عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم وجماعةٍ من الصحابة الكرام والسلف الصالح رضى الله عنهم، ولا وجه للقول بكراهتها فضلًا عن بدعيتها أو تحريمها، بل القول ببدعيتها هو البدعة المنكرة.