تعتبر الأذكار والسنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أمورًا صغيرة يقوم بها المسلم في الصباح والمساء، وتعتبر تلك الأذكار سببًا لجلب البركة في حياته ويومه.

الأذكار المشروعة بعد الصلاة "أسباب الراحة والطمأنينة" دعاء النصف من شعبان: أفضل الأذكار للتوبة والاستغفار والطلب من الله العتق من النار

ومن هذه الأذكار اليومية التي يُنصَح بأن يتلقاها المسلم، دعاء دخول المنزل والخروج منه.

 

إن هذا الدعاء قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويُعتبر من الأذكار التي ينبغي للمسلم أن يتلقاها ويتذكرها.

يقول الداعية والباحث الإسلامي ياسر سلمي، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد ورد في حديث صحيح دعاء دخول المنزل والخروج منه، وهو عبارة عن قول المسلم عند دخول المنزل: "أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق"، وعند خروجه من المنزل: "أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضره في ذلك المنزل شيء"، وهناك رواية أخرى لهذا الدعاء.

ويوضح سلمي أن الله هو الذي يعصم المسلم من كل شر، وأنه لا يملك أحد غير الله نفعًا ولا ضرًا. ويشرح النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يقوله المسلم من دعاء عندما يكون مسافرًا وينزل في مكان للراحة وما شابه ذلك، حيث يدعو الله بهذا الدعاء الذي يعتصم فيه بكلمات الله التامة، ويعني بذلك أنه يعتمد على فضل وبركة ونفع كلمات الله التي لا تعاني من نقص أو عيب ككلمات البشر، بل هي كلمات نافعة وشافية بإذن الله، وقد يُفهم بأن كلمات الله هي أسماؤه وصفاته، أو القرآن، أو جميع ما أنزله على أنبيائه.

وأضاف الداعية أن هذا الدعاء يحفظ الشخص الذي يتلقاه، حتى لا يضره أي شيء من المخلوقات حتى ينتقل من منزله إلى آخر. وبالتالي، فإن تعوذ المسلم بهذا الدعاء سيحميه طوال فترة إقامته في المنزل.

ويشير الداعية إلى أن الحديث الذي ورد فيه هذا الدعاء يحث على تكرار الأذكار فيأوقات الدخول والخروج من المنزل، وذلك لأن الأذكار تعتبر وسيلة للحفاظ على الذكر والتواصي بالله في جميع الأوقات.

إذًا، يُوصَى بأن يتلفظ المسلم بهذا الدعاء عند دخوله المنزل، ويقول: "أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق"، ويُنصَح بتكرارها ثلاث مرات.

أما عند خروج المسلم من المنزل، فيُوصَى بأن يقول: "أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضره في ذلك المنزل شيء"، ويُنصَح بتكرارها ثلاث مرات أيضًا.

يُمكن للمسلم أن يعتمد على هذا الدعاء كوسيلة للتعوذ بحماية الله من شر أي كائن خارجي أو داخلي يمكن أن يؤثر على سلامته وأمنه. إن ترديد هذا الدعاء يذكر المسلم بتوكله على الله واعتماده عليه في جميع جوانب حياته.

وفي النهاية، يجب أن يكون الدعاء مرتبطًا بالإيمان والثقة بقدرة الله وحمايته. إنها عبادة بسيطة ومهمة تساعد المسلم على الاستعانة بالله في جميع محطات حياته، بدءًا من دخول المنزل وحتى خروجه منه.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دخول المنزل الأذكار اليومية الأذكار صلى الله علیه وسلم دخول المنزل هذا الدعاء

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، المسلمين بتقوى الله عز وجل، فهي الزيادة المأمولة، ومفتاح القبول، وطريق الوصول، وبها تعمّ البركات، وتدفع الآفات، وتستجيب الدعوات.

هل الطواف يُغني عن ركعتي تحية المسجد الحرام؟.. أمين الإفتاء يجيبأول دعوة دعا بها النبي إبراهيم.. خطيب المسجد الحرام: قدمها على الرزق

وقال ياسر الدوسري، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "إن الدعاء سلوة المناجين، وأمان الخائفين، وملاذ المضطرين، فهو حبل ممدود بين الأرض والسماء، وهو المغنم بلا عناء، وأعجز الناس من عَجز عن الدعاء، كما أخبر بذلك خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام".

وأكد الدكتور ياسر، أن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح، فيه تنزل الرحمات، وتهب الخيرات، وبه ترفع المصائب والعقوبات، وتدفع النوايب والكُربات، فكم من نعمة به مُنحت، وكم من نعمة به رُفعت، وكم من خطيئة به غُفرت، فما جلبت النعم ولا استدفعت النقم بمثل الدعاء، فنوح عليه السلام دعا من أعرضوا عن دعوته، وأصروا واستكبروا استكبارًا.

وبيّن أن للدعاء آدابًا مرعية يحسن التزامها، وله موانع شرعية ينبغي اجتنابها، تأدبًا من العبد مع ربه، وتقربًا لإجابة دعائه وطلبه، أولها: إخلاص الدعاء لله تعالى، فالدعاء هو العبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله وحده، وثانيها: متابعة سنة النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فَمِنْ هديه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الدعاء؛ أَنَّهُ كان يبدأ بالثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، امتثالًا لقوله تعالى: (وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، ثمَّ يشفع ذلك بالصلاة على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ويدعو بجوامع الكَلِمِ.

ونوه إلى أن موانع إجابة الدعاء: أكل الحرام، وأن يدعو العبد وقلبه غافل، وليحذر المرء من الاعتداء في الدعاء كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمِ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ» رواه مسلم.

وحث الشيخ الدوسري على الدعاء لمن تكالبت عليه الهموم والغموم، وضاقت عليه الأرضُ بما رحبت، وأرهقته الأمراض وأغرقته الديون، وأثقلته المعاصي والذنوب فعند الله الفرج، ولا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب مَنْ الله رجا وقصد.

وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام: إلى أن أيام الحج من أعظم مواسم الطاعات، وأرجى أوقات إجابة الدعوات، فاغتنموها برفع الأكف وسكب العبرات، رجاء القبول وقضاء الحاجات، وغفران الذنوب وتكفير السيئات، ومن نوى الحج وقصد البيت الحرام، فليأتِ البيوت من أبوابها، وليؤد الفريضة على وجهها، وليتأدب بآداب الشريعة، وليلتزم بأنظمة هذه الدولة الرشيدة، ومن ذلك ما أكدت عليه الجهات المعنية من اشتراط الحصول على تصريح الحج مراعاة للمصالح الشرعية ، فالحج عبادة جليلة، مبناها على التيسير ورفع الحرج، وقد جاءَتِ الشريعة بجلب المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، ولا يتم ذلك بالفوضى، ولا بمخالفة ولاة الأمر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي».

طباعة شارك المسجد الحرام ياسر الدوسري خطبة الجمعة الدعاء العبادة إجابة الدعاء خطيب المسجد الحرام

مقالات مشابهة

  • بعد الرفع من الركوع تذكرت عدم ترديد الأذكار فماذا أفعل .. عطية لاشين يجيب
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 17-5-2025 في محافظة قنا 
  • وفاة نجل شقيقة أحمد مكي.. والفنان يطلب الدعاء له بالرحمة
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطيب المسجد الحرام: الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 15-5-2025 في محافظة قنا
  • متى يستجاب الدعاء يوم الجمعة؟ في هذه الساعة انتهزها بـ110 أدعية مستجابة
  • صحابه ردموا الحفرة عليه.. جهود مكثفة لاستخراج جثة شاب دفنه زملاؤه بسبب الآثار
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 15-5-2025 في محافظة قنا
  • هل عدم استجابة الدعاء دليل على غضب الله من العبد؟.. رد حاسم لـ الإفتاء