شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن اكتشفي فوائد الزعفران الصحية، السومرية نيوز للنساء فقطفوائد الزعفران ثمينة، فهذا التابل الغذائي الأغلى من الذهب ، يملك من المنافع صحية ما لا يمكن توقعها!تعرفي في .،بحسب ما نشر السومرية نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات اكتشفي فوائد الزعفران الصحية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
السومرية نيوز- للنساء فقطفوائد الزعفران ثمينة، فهذا التابل الغذائي الأغلى من الذهب، يملك من المنافع صحية ما لا يمكن توقعها! تعرفي في الآتي إلى فوائد الزعفران:
يحتوي الزعفران على مركبات تعطيه العديد من الخصائص الدوائية. وعلى وجه الخصوص فإن الزيت الأساسي للزعفران له تأثير مهدئ ومضاد للاكتئاب، ويعمل على تحسين الذاكرة والتعلم، يعمل على تنشيط نواقل التريبتوفان (وهي حمض أميني من سلائف السيروتونين، وهو هرمون السعادة). كما أن الزعفران غني بالكروسينات ومضادات الأكسدة من الكاروتينات التي تعزز عملية الهضم وتنظّم وظائف المعدة. والزعفران مضاد للتشنج حيث إنه مثالي لمكافحة تشنجات المعدة: عند الشعور بالألم، يتم وضع كمية من الزعفران في كوب من الماء الساخن، وتركه لينقع ثم يمكن شربه في نهاية الوجبة.
- مقوي ومنشط ممتاز للجسم يستخدم الزعفران للأشخاص الضعفاء أو لمحاربة أمراض الشتاء الصغيرة. هذه التوابل الرائعة تعمل في الواقع كمحفز ممتاز جدًّا لدفاعات الجسم، وتحارب على وجه الخصوص نزلة البرد والسعال والأنفلونزا. والزعفران محفز ومقوي وفعال كذلك ضد الإرهاق والتعب الجسدي والذهني، وضد فقدان الذاكرة. كما أن الزعفران حليف للرياضيين ويعزز الطاقة والانتعاش. كما يمكن استخدامه أيضًا كمسكن ولمعالجة آلام الحيض، وأيضًا لتخفيف الألم الذي يرافق التسنين عند الأطفال (أول بروز الأسنان عند الطفل) وخصوصًا عند استخدامه لتدليك اللثة مخلوطًا بالعسل.يحتوي الزعفران على العديد من الفيتامينات (أ A وسي C وبي B) ومضادات الأكسدة التي تمنع شيخوخة العينين، بحمايتهما من الإشعاعات الضارة للضوء. أما أصباغ الزعفران من الكاروتينات والتي تعطيه لونه الأحمر البرتقالي الجميل، فإنها تساعد على منع التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في السن، وهو السبب الأول للعمى في البلدان النامية.
هذه المعجزة الصغيرة من الطبيعة تحسن المستويات العالية من السكر في الدم. وبالتالي يجنب إرهاق البنكرياس، واستنزافه في عملية انتاج الأنسولين بإفراط. واستنتجت دراسة أُجريت على الحيوانات، أن هذه التوابل واحدة من أفضل العلاجات الطبيعية ضد السكري من النوع الثاني. ويمنع الزعفران من الناحية الأخرى الدهون الزائدة في الدم، الأمر الذي سيؤدي إلى الحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة غالبًا بمرض السكري.
إن غنى الزعفران بأصباغ الكاروتينات، يمنحه قوة لا تضاهى ضد الأورام. وقد أكدت الدراسات قدرته على منع الإصابة بسرطان الكبد وكذلك سرطان المبايض والبنكرياس والرئة. وفي الواقع، فإن تأثير عمل الزعفران يأتي في شقين: فهو يمنع انتشار الخلايا الخبيثة من الناحية الأولى، ويعزز نظام المناعة من أجل القضاء على العناصر غير المرغوبة بمزيد من القوة من الناحية الثانية.
على الرغم من جميع فوائده فقد تكون هناك آثار سلبية غير مرغوبة للزعفران، إذ لا تُنصح المرأة الحامل باستهلاك الزعفران، حيث إنّ الاستهلاك المفرط للزعفران قد يسبب التقلصات. إنّ تناول الأرز بنكهة الزعفران من فترة إلى أخرى، لا يسبب مشاكل ولكن كإجراء احترازي من الأفضل عدم تناوله من قبل النساء الحوامل. كما لا تُنصح المرأة المرضعة باستهلاك الزعفران أيضًا.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الذهب موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الآن، كيف يمكن أن يفهم شخصا مثل البرهان هذه التضحيات؟
إن لم نتمكن من ترجمة شعور الإكبار والإجلال والرهبة الذي ننظر به إلى الشهداء والتضحيات التي قدمت في هذه الحرب، إن لم نترجمه إلى شعور بالإحترام والتقديس تجاه الدولة ممثلة في الدستور والقوانين التي تحكمها، بل إلى ممارسة، فنحن لم نتعلم أي شيء من هذه التضحيات.
حقيقة هناك هوة واسعة بين ما يقدم من تضحيات في الحروب والثورات وبين الواقع الذي يفترض أن هذه التضحيات قد تمت من أجله. ولا يتعلق الأمر بمجرد النسيان أو الأنانية والأطماع الضيقة، وإنما بعجز فكري في الأساس. بعبارة أخرى، المشكلة هنا ليست مشكلة أخلاق بقدر ما هي مشكلة فكر.
يبدو لي أن هناك عجز متأصل في البشر عن القدرة على استيعاب هذه التضحيات فكريا. فنحن نتعاطى معها من خلال الإنفعالات الشعورية، لا من خلال اللغة والفكر؛ ننفعل بمشاعرنا وقد نبكي، ولكن الإنفعال بطبيعته شيء لحظي لا يدوم. لا توجد لدينا قوالب لغوية ومفاهيمية كافية لترجمة التضحيات العظيمة التي نعايشها ونراها أو نسمعها، وكل ما لا يمكن الإحاطة به لغويا في شكل فكرة أو مفهوم، لا يدوم.
هذه مشكلة فلسفية معروفة. ما لا توجد كلمات لتعبر عنه قد يكون موجودا، ولكننا قد لا نراه، وإذا رأيناه وأدركناه سيكون إدراكا مشوشا ووجوده مجرد وجود ذهني قد لا ينتقل من شخص إلى شخص آخر إلا بصعوبة، ناهيك عن رسوخه في الوعي العام. ولكن ما يوجد في اللغة، الفكرة التي تتجسد في شكل كلمات ومفهوم وتعريف، تبقى وتمارس فعلها في الفكر بخلق روابط وعلاقات جديدة مع الأفكار وتخلق مفاهيم جديدة ومعاني جديدة وبالتالي تخلق واقعا جديدا.
ما يحدث أمام أعيننا الآن هو حدث عظيم، هذه الحرب بكل ما فيها من وقائع مادية محسوسة أو وقائع معنوية ذاتية في الأنفس تحتاج إلى إدراك وإلى تعبير مكتوب لتبقى. مثلا، الهجوم على بيت القائد العام ومحاولة اغتياله واقعة مادية، ردة فعل الحرس الرئاسي وقرارهم بالدفاع حتى الموت هذه واقعة ذاتية أو معنوية. هؤلاء العساكر الذين حموا البرهان بأرواحهم لم يفعلوا ذلك حبا في البرهان كشخص، وإنما لأنه يمثل الدولة. ولكن لماذا التضحية من أجل الدولة؟ ماذا تعني دولة؟ هل هي مباني وقصور وسيارات وموظفين؟
لا أحد يقدم روحه من أجل طوب وحديد ومصالح أشخاص. يمكننا، ويجب علينا، افتراض أنهم ضحوا من أجل قيم ومعاني أسمى يجب أن تتجسد في الدولة حتى لو كانت غير موجودة فيها الآن يجب أن يتم خلقها لإيجاد المعنى لهذه التضحيات.
الآن، كيف يمكن أن يفهم شخصا مثل البرهان هذه التضحيات؟
سيفهم منها، لا بقدر ما شعر وانفعل تجاه أشخاص يعرفهم وله معهم ذكريات، وإنما بقدر ما يملك من كلمات لإستيعاب هذه الواقعة، بقدر ما يملك من لغة. فإذا لم تملك اللغة التي تمكنك من التفكير في الواقعة، فأنت قد تكون شعرت بها، ولكنك لم تفهمها. والفهم في السياق الحالي ليس فهما من أجل الفهم، وإنما لكي تتم ترجمته على مستوى الدولة؛ فنحن نتكلم عن حرب تخوضها الدولة.
كنت أحيانا أتساءل، كيف لشخص قاتل ودفن رفاقه الذين استشهدوا أمامه، أن ينسى كل ذلك ويخون أو يتنكر للقضية التي حارب من أجلها؟ وفقا لما تقدم، المشكلة هنا ليست مجرد مشكلة ضمير وأخلاق، ولكنها أيضا مشكلة فقر لغوي وفكري. صحيح الإنسان كائن معقد والعالم أكثر تعقيدا، ولكن إذا لم تفهم قضية ما بشكل صحيح فمن السهل أن تتخلى عنها أو أن تخونها.
الآن، تخيل شعبا كاملا مر بهذه التجربة، تجربة الحرب بكل مآسيها وملاحمها، ولكنه لا يستطيع استيعاب كل ذلك داخل اللغة، لا يفهمه بواسطة كلمات وأفكار ومفاهيم، بواسطة قوالب صلبة تمسك وتخزن وأيضا تعالج (بالمعنى المستخدم في مجال الكمبيوتر).
(هذا الاستطراد خاص للصديق Omar Salam )
وهذا أيضا مثال على ما نقوله، فمعنى كلمة process المستخدمة في مجال الكمبيوتر، يشير إلى عمليات معينة ذات طابع منطقي حسابي. إن لم تكن موجودة في لغتك اليومية، فالمفهوم كذلك لن يكون موجودا في ذهنك.
لا يتعلق الأمر هنا بفقر أو غنى اللغة العربية ووجود كلمات تؤدي نفس المعنى، وهذا الجدل المعروف. بل بالواقع الذي نعيشه، فإذا لم توجد في لغتك الحية المستخدمة الآن، والتي هي جزء لا يتجزأ من عالمك المادي، كلمة بنفس المعنى، فلن تسعفك مفردة قديمة هي بطبيعتها جزء من واقع آخر في زمن ماضي، كانت يوما ما جزءا من لغة حية في واقع حي هو الذي يعطيها معناها، لا واقعك الحالي.
بالعودة إلى موضوعنا، ألخص وأقول، على الرغم من أن هناك الكثير في هذه الحرب الذي نعجز عن التعبير عنه، وقد نشعر أحيانا بأن الصمت حياله هو أبلغ تعبير، سواء كان مأساويا لأبعد حد، أو كان مثاليا ومبهرا لأبعد حد، فإن هذا بالذات هو ما نحتاج أن نتكلم فيه وعنه وحوله، وأن نترجم هذا الكلام بعد ذلك إلى أفعال تجسر الهوة ما بين التضحية والواقع.
وهذه مهمة قد يقوم بها البعض بشكل تلقائي، ويمكن أيضا العمل عليها بشكل منهجي بواسطة مؤسسات توظف الكتابة والإعلام والفن والتربية والتعليم لأجل هذه الغاية.
حليم عباس