قال عربي مرزوق، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من برلين، إنَّ موقف ألمانيا من دعمها لأوكرانيا لم يتغير، وقد عبر المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن هذا الموقف الراسخ، عندما ذهب إلى الولايات المتحدة مؤخراً، لإقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي بضرورة إرسال المساعدات في وقتها إلى كييف، كما حثَّ أوروبا على ضرورة مساعدة أوكرانيا في أزمتها الراهنة مع روسيا.

وأضاف «مرزوق»، في رسالته من برلين، أنَّ هناك أزمة حالياً في ألمانيا تتمثل في آلية تزويد أوكرانيا بالصاروخ «تاوروس» بعيد المدى، مشيراً إلى أنه لا يزال الضغط مستمراً على المستشار الألماني، ليصل الأمر إلى البرلمان، مشيراً إلى أنه كانت هناك جلسات للجنة الدفاع داخل البرلمان، خلال الساعات القليلة الماضية، وتعالت الأصوات لمطالبة مستشار ألمانيا بضرورة الموافقة على تسليم مثل هذه النوعية من الأسلحة إلى أوكرانيا بشكل سريع.

وتابع مراسل «القاهرة الإخبارية» أنه «وفقاً لتصريحات مستشار ألمانيا، فإن ما يؤخر إرسال مثل هذه الصواريخ إلى كييف، هو التخوف من استخدامها لضرب العمق الروسي، وبالتالي التخوف من رد الفعل الروسي»، ولفت إلى أن التحليلات العسكرية الخاصة بهذه الصواريخ بعيدة المدى، تشير إلى أن الدفاعات الجوية الروسية لن تستطيع إسقاطها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية أوكرانيا روسيا ألمانيا

إقرأ أيضاً:

أسبار العُمانية تحلّق بالذكاء الاصطناعي فوق آبار النفط

حين تأسست شركة "أسبار" العُمانية في عام 2017، لم يكن أحد يتحدث عن الطائرات المُسيّرة أو الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، حيث كانت تبدو هذه التقنيات بعيدة المنال، أو محصورة في استخدامات عسكرية أو تجريبية في دول متقدمة، لكن الشركة قررت أن تبدأ من حيث ينتهي الآخرون، لتصبح خلال سنوات قصيرة لاعبًا رئيسيًا في مجال الطائرات المُسيّرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خاصة في قطاعات الطاقة.

يقول إبراهيم المسعودي، مدير المبيعات والتسويق في "أسبار"، إن البداية كانت باستخدام طائرات مُسيّرة مستوردة من الخارج، ثم ما لبثت أن توسعت أعمال الشركة في 2018، تحديدًا مع دخولها في شراكات مع شركات نفطية كبرى. أما التحول الأبرز، فقد جاء في عام 2022، عندما بدأت الشركة استخدام الطائرات بعيدة المدى، ودخلت الحكومة كمستثمر بنسبة تقارب 30% ممثلة في جهاز الاستثمار العُماني "عُمان إنفستمنت".

وأشار المسعودي إلى أن مسيرة الشركة شهدت تحولا مفصليا بفوزها بعقد يُعد ثاني أكبر عقد على مستوى العالم في مجال استخدام الطائرات المُسيّرة والذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، لصالح شركة تنمية نفط عُمان، موضحًا أن أهمية العقد لا تكمن في حجمه فقط، بل في ريادته، مضيفًا أن تنمية نفط عُمان كانت أول شركة تطرح مناقصة بهذا المستوى، وأن المنافسة كانت مفتوحة لشركات عالمية، لكن فازت بها "أسبار".

مراقبة يومية

تعمل الطائرات المُسيّرة التابعة لـ"أسبار" داخل مناطق الامتياز، ستة أيام في الأسبوع، لأكثر من ثماني ساعات يوميًا. وأوضح المسعودي وجود أكثر من ست طائرات تحلق في السماء، موضحًا أن عدد الطائرات يتراوح بين 6 إلى 10 يوميًا، منها طائرات قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى تُدار عن بُعد عبر مراكز تحكم أرضية تتواصل مع أبراج المراقبة.

تقوم الطائرات بعمليات مسح دقيقة للبُنى التحتية، تشمل خطوط نقل النفط والغاز والمياه والكهرباء، فضلًا عن الطرق والمنشآت في مناطق الامتياز.

توظّف "أسبار" تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن التسربات النفطية أو الغازية أو المائية، مما يقلل من زمن الاستجابة ويحدّ من الأضرار البيئية والاقتصادية.

وأشار المسعودي إلى أن عمليات الطيران تتركز في منطقة "فهود"، مع استعدادات لإطلاق مركز تحكم جديد في "نمر"، وتُجري الشركة تجارب على خدمات جديدة تشمل نقل الأغراض والبضائع باستخدام طائرات مُسيّرة بعيدة المدى، حيث إن هذا الاستخدام منتشر في دول مثل الصين، وبدأ يجد طريقه إلى سلطنة عُمان من خلالهم، ولكن بشكل مختلف ضمن قطاع النفط والغاز، حيث تقوم الفكرة على نقل الأغراض من مناطق مثل مسقط إلى مناطق الامتياز "فهود، نمر، مرمول" بواسطة طائرات يمكن أن تحمل حمولات تصل إلى 600 كجم.

ولفت المسعودي إلى أنهم نقلوا شحنة كانت تستغرق أربع ساعات بالسيارة، وتم إنجازها في ساعة واحدة فقط باستخدام طائرة مُسيّرة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في خدمات الدعم اللوجستي.

وبيّن المسعودي أن "أسبار" بصدد تدشين عمليات مماثلة في دولة الإمارات والكويت، وقد وقّعت شراكات فعلية وباشرت عملياتها فعليًا، مع خطط توسع نحو السوق السعودي.

وذكر المسعودي أن نسبة التعمين في شركة "أسبار" تجاوزت 75%.

قصة "أسبار" هي انعكاس للتحول الذي يشهده الاقتصاد العُماني من الاستيراد إلى التمكين المحلي، ومن التقليدي إلى الذكي، وبين التحليق فوق صحراء فهود، وشحنات تُرسل في ساعة بدلًا من أربع، تبدو الشركة وكأنها تكتب فصلًا جديدًا من فصول التحول الرقمي في سلطنة عُمان، بقيادة طائرات لا تملك أجنحة، لكنها تحمل رؤى بعيدة المدى.

مقالات مشابهة

  • تزويد مستشفى الرمد ببنها بميكروسكوب جراحي جديد
  • قطر تدعم تزويد سوريا بالكهرباء وتسديد دينها بالبنك الدولي
  • رئيس قسم الزلازل: مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية بـ 600 كم
  • «الإخبارية» إنزاغي مدربًا جديدًا للهلال بعقد لمدة 3 سنوات
  • أسبار العُمانية تحلّق بالذكاء الاصطناعي فوق آبار النفط
  • إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟
  • تحالفات دولية كبرى تعتزم الاستثمار في مشروع حدائق تلال الفسطاط
  • لماذا اختارت أوكرانيا أهدافا روسية بعيدة وما رسائل هجومها النوعي؟
  • الصحة:  تزويد الحجاج بأجهزة استشعار ذكية لمتابعة الحالات الحرجة ..فيديو
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 70 مبنى سكنيا في غزة خلال 3 أيام