استهل السياسي البريطاني جورج غالاوي، مؤتمره للإعلان عن فوزه، في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب البريطاني في روتشديل بعبارة "هذا من أجل غزة".

وحصد غالاوي المقعد، بعد منافسة، حاز فيها قرابة 40 بالمئة من الأصوات، وكان يصدر غزة دائما في حملته، والتأكيد على حق الفلسطينيين في التخلص من الاحتلال ووقف العدوان.



ووقف النائب البريطاني الفائز على المنصة وقال: "كير ستارمر (زعيم حزب العمال)، هذا من أجل غزة، لقد دفعت وستدفع ثمنا باهظا، للدور الذي لعبته في الموافقة والتغطية على النكبة المتواصلة والجارية في الأراضي المحتلة بقطاع غزة".

وحصل غالاوي على 12335 صوتا، منحته فوزا ساحقا، فاق التوقعات، وكان الفارق عن المتنافس خلفه بنحو 5697 صوتا.

وعاقب جمهور المنطقة حزب العمال، الذي تخلى عن مرشحه، بسبب انتقاداته للاحتلال في عدوانه على غزة، وحل بالمركز الرابع في روتشديل، بنسبة 7.7 بالمئة.




وعلق غالاوي على خسارة العمال، في احتفالية الفوز بتوجيه الخطاب لستارمر، الذي شن حملة داخل حزبه على كل مناهضي الاحتلال ومن وجهوا انتقادات للعدوان على غزة بالقول: "خسارتكم ستؤدي إلى انهيار أرضي، وتحول في الصفائح التكتونية، وعشرات الدوائر الانتخابية البرلمانية، بدءا من الشمال الغربي في ويست ميلاندز في لندن ومن إلفورد إلى جرين آند بو".

وأضاف: "حزب العمال يدرك أنه يفقد ثقة الملايين من ناخبيه، الذين صوتوا له بإخلاص وبشكل تقليدي جيلا بعد جيل".

وكان حزب العمال تخلى عن مرشحه أزهر علي، بسبب انتقادات للعدوان على غزة، والذي أعلن رئيس الحزب ستارمر منذ اليوم الأول، الوقوف إلى جانبه الاحتلال في قطع الماء والغذاء والوقود عن الفلسطينيين.

وجاء إعلان العمال التخلي عن مرشحهم، بعد أسبوع واحد من بدء المنافسة، ورغم أن اسم علي طبع على أوراق التصويت، إلا أن أوان اختيار مرشح آخر، وعمد الحزب إلى وقف كافة حملاته في المدينة، منذ نحو 3 أسابيع.

يشار إلى أن الحملة الانتخابية لغالاوي، كانت في أغلبها تطرح مسألة العدوان على غزة، والوقوف مع الفلسطينيين، ورفض الاحتلال وما يمارسه ضدهم، لدرجة أن السياسي البريطاني أطلق على نفسه خلالها، اسم "جورج غزة".

ووصف خلال حملته الانتخابية، العملية في روتشديل بأنه "استفتاء على غزة، وفرصة لتنظيم احتجاج ضد حزب العمال بمواقفه المتماهية مع الاحتلال.

يذكر أن غالاوي في حملته الانتخابية، تمكن من الحصول على أصوات عدد كبير من المسلمين، الذين يشكلون قرابة ثلث السكان في دائرته الانتخابية بنسبة 30 بالمئة.

وكان غالاواي خلال أربعين عاما من حياته السياسية معارضا واضحا للاحتلال الإسرائيلي. وحتى قرار العمال التخلي عن أزهر، فقد كانت حظوظه ضعيفة جدا لكنه صار الأوفر حظا.

وكان غالاوي يستهدف الحصول على نسبة تقارب 10 آلاف صوت، في المنطقة التي تنافس بها، لكنه حقق فوزا ساحقا ونال عددا أكبر من المؤيدين.

وفي روتشديل كشفت الانتخابات عن الصدع المتزايد بين حزب العمال، والمؤيدين المسلمين، حيث أظهرت الاستطلاعات تراجعا في دعم المسلمين البريطانيين لحزب العمال بسبب موقف زعيم الحزب من العدوان على غزة.

واستقال عدد من أعضاء المجالس المحلية من العمال وفي مدن النسيج السابقة بلانكشاير، من مناصبهم بسبب غزة. وغير الحزب موقفه من الرفض لوقف إطلاق النار إلى المطالبة "بوقف مستدام للنار"، لكن ستارمر يواجه انتقادات بسبب عدم دعوته لوقف النار ومبكرا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غالاوي فوزه غزة الاحتلال بريطانيا غزة فوز الاحتلال غالاوي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال على غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الإصلاح البريطاني يتقدم على المحافظين لأول مرة في استطلاعات الرأي

سرايا - تراجعت نسبة التأييد لحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وبات خلف حزب الإصلاح المناهض للهجرة للمرة الأولى، وفق استطلاعات أجراها معهد يوغوف الذي اعتبر النتيجة "تحولا جذريا".

وأظهرت الاستطلاعات الجديدة التي أجريت يومي الأربعاء والخميس حصول حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج على تأييد نسبته 19% على أعتاب الانتخابات الوطنية المرتقبة الشهر المقبل، مقارنة بحصول المحافظين على 18%. ويتقدم حزب العمال (يسار الوسط) بفارق كبير على هذين الحزبين.

وقال معهد يوغوف إن "من المجدي أن نأخذ في الاعتبار أن هذه الأرقام هي قريبة من بعضها البعض ضمن نطاق الخطأ المعقول، ولن نتمكن من معرفة ما إذا كان حزب الإصلاح قادرا على الحفاظ على موقعه أو تحسينه مقارنة بالمحافظين".

ومع ذلك فإن "تقارب نتائج حزب نايجل فاراج مع حزب المحافظين الحاكم هو تحول جذري في المشهد الانتخابي".

أظهر الاستطلاع أيضا أن حزب العمال بزعامة كير ستارمر، لا يزال في الطليعة مع 37% من نسبة التأييد، على غرار استطلاعات أظهرت تقدمه بـ20 نقطة منذ ما يقرب من عامين.

ومع تقدمه الكبير والمتواصل في استطلاعات الرأي، من المتوقع أن يكون ستارمر رئيس الوزراء المقبل.

لكنه لا يزال يبذل مساعي حثيثة للتغلب على ادعاءات حزب المحافظين المستمرة بأن حزبه سينفق الأموال العامة بشكل متهور ويزيد الضرائب الفردية.

وقالت الوزيرة لورا تروت "إن الاستطلاع بمثابة تحذير صارخ. ... إذا تكررت نتيجة كهذه يوم الانتخابات، فسيكون لدى كير ستارمر سلطة هائلة بلا قيود لفرض الضرائب على منازلكم ووظائفكم وسياراتكم ومعاشكم التقاعدي كيفما يريد".

وأضافت "إن حزب المحافظين يقاتل من أجل كل صوت في هذه الانتخابات".

أما فاراج، الذي عقد خلال الانتخابات العامة الماضية عام 2019 صفقة مع المحافظين لتفادي انقسام أصوات اليمين، فقال الخميس إن حزب الإصلاح وليس المحافظين هو من يمثل حزب المعارضة الرئيسي أمام حزب العمال.

وقلل سوناك الموجود في إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع، من أهمية نتائج الاستطلاع مشددا على أن الحملة الانتخابية لا تزال في منتصف الطريق.

وقال لوسائل إعلام بريطانية إن "الاقتراع الوحيد المهم هو اقتراع 4 تموز/يوليو" معتبرا أن اختيار حزب الإصلاح سيكون بمثابة "تقديم شيك على بياض لحزب العمال".

مستقبل المحافظين

ولم يتضح بعد كيف ستُترجم نتائج استطلاعات الرأي يوم الانتخابات، فيما يصب النظام الانتخابي الذي ينص على فوز من يحصل على أكبر عدد من الأصوات في مصلحة الأحزاب الكبرى.

ويرى بعض المراقبين أن المحافظين الذين تراجعوا بشدة بعد 14 عاما صعبة في السلطة اتسمت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وكورونا وأزمة ارتفاع كلفة المعيشة، اعترفوا ضمنا بعدم قدرتهم على الفوز في الانتخابات.

ولجأ كبار المحافظين مؤخرا إلى الإذاعات لتحذير الناخبين من مغبة منح حزب العمل "غالبية ساحقة" في البرلمان للسنوات الخمس المقبلة.

وتتزايد التساؤلات أيضا بشأن ما سيحدث للمحافظين بعد الانتخابات التي من شأنها أن تضع سوناك تحت ضغط للتنحي إذا فاز حزب العمال بأغلبية ساحقة.

وأي تنافس على زعامة حزب المحافظين سيثير على الأرجح معركة إيديولوجية بين الوسطيين واليمينيين الذين ينتقدون علنا بشكل متزايد موقف الحزب من الهجرة.

وأطلق ذلك الحديث عن انضمام فاراج إلى المحافظين.

لكن النائب السابق في البرلمان الأوروبي الذي يسعى ليكون نائبا في البرلمان البريطاني للمرة الثامنة بعد سبع محاولات فاشلة، قال إنه يريد السيطرة على الحزب.

خلال 14 عاما كلّف المحافظون خمسة رؤساء وزراء بينهم ثلاثة خلال أربعة أشهر فقط في 2022.

وتعود أسباب ذلك في غالبيتها إلى بريكست.

ولكن كانت هناك أسباب داخلية أخرى كالفوضى التي طبعت فترة حكم بوريس جونسون وولاية ليز تراس القصيرة، عندما أثارت تخفيضاتها الضريبية غير الممولة الذعر في الأسواق المالية وانهيار الجنيه الاسترليني.

ويحرص ستارمر زعيم حزب العمال، الذي تعهد في حملته الانتخابية تحفيز النمو وإرساء "الاستقرار" الاقتصادي، على عدم إهدار تقدم الحزب الكبير في استطلاعات الرأي، ويقود حملة حذرة لإنهاء "الفوضى" التي خلفها حزب المحافظين.


مقالات مشابهة

  • هل يعترف حزب العمال البريطاني بفلسطين إذا فاز بالانتخابات؟
  • استطلاعات الرأي تتوقع انقراضا انتخابيا لحزب المحافظين البريطاني
  • الشويهدي: الرافضون للتعديل الدستوري بمجلس الدولة هم من عرقلوا القوانين الانتخابية للجنة 6+6
  • بالصور| 22 مسيرة جماهيرية في المحويت نصرةً لغزة وتأكيداً على الاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني
  • الشويهدي: القوانين الانتخابية غير قابلة للتعديل والمستشار صالح سيتمسك بذلك في اجتماع القاهرة
  • حزب الإصلاح البريطاني يتقدم على المحافظين لأول مرة في استطلاعات الرأي
  • الحوثي: العمليات العسكرية المساندة لغزة مستمرة وفعالة وسنصعدها أكثر
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا فاز بالانتخابات
  • زعيم حزب العمال البريطاني يتعهد بإنهاء عصر "الإيماءات والحيل" حال فوزه
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة