الصحة العالمية : مليار شخص دوليًا يعانون السمنة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار السمنة حول العالم، حيث كشفت تقديرات محدثة للمنظمة، ومجموعة من الباحثين الدوليين أن أكثر من مليار شخص على مستوى العالم الآن مصابون بالسمنة، وهي حالة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة.
وفي الوقت الذي تهدد فيه المجاعة الملايين من البشر في أنحاء عديدة من العالم، تتفاقم مشكلة السمنة إلى درجة أنها أصبحت أكثر شيوعًا من النحافة في معظم البلدان، ومن بينها دول عديدة منخفضة ومتوسطة الدخل واجهت صعوبات في السابق مع سوء التغذية.
ويوضح ماجد عزتي، كبير الباحثين في الدراسة التي نشرت في مجلة "ذا لانسيت"، والأستاذ بكلية إمبريال كوليدج لندن، أن "عددًا مذهلًا من الأشخاص مصابون بالسمنة".
وتعتمد هذه النتائج، التي تعتبر من أكثر التقديرات المستقلة موثوقية، على بيانات من أكثر من 220 مليون شخص في أكثر من 190 دولة.
وأضاف عزتي أنه رغم استقرار معدلات السمنة في العديد من الدول الثرية، فإنها ترتفع بسرعة في أماكن أخرى.
نقص الوزن لا يزال يمثل مشكلة كبيرة
وبينما صار نقص الوزن أقل شيوعًا على مستوى العالم، فإنه لا يزال يمثل مشكلة كبيرة في العديد من البلدان، مما يترك أعدادًا متزايدة من الدول تواجه ما يعرف باسم "العبء المزدوج" لسوء التغذية.
وأكدت الدراسة أن معدلات السمنة لدى البالغين زادت بأكثر من المثل بين عامي 1990 و2022، وبأكثر من أربعة أمثال بين الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا.
واكتشفت الدراسة أنه خلال الفترة نفسها، انخفضت نسبة الفتيات والفتيان والبالغين الذين يعتبرون نحفاء بمقدار الخمس والثلث والنصف على الترتيب.
ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال
ووصف عزتي ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال بأنه “مقلق جدًا”، مؤكدا في الوقت نفسه أن مئات الملايين ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
وقد يضر نقص الوزن الشديد جدًا بنمو الأطفال، وربما يؤدي في أشد حالاته إلى الموت جوعًا، كذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة معرضون أيضًا لخطر الوفاة المبكرة والإعاقة، نظرًا لارتباطها بالإصابة المبكرة بمرض السكري وأمراض القلب والكلى وعدد كبير من الحالات الصحية الخطيرة الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالم معدلات السمنة أکثر من
إقرأ أيضاً:
قطر ومنظمة الصحة العالمية تعقدان الحوار الاستراتيجي الثاني
وزير الصحة العامة ومدير عام منظمة الصحة العالمية يوقعان خطاب نوايا بين حكومة دولة قطر والمنظمة
جنيف، في 16 مايو 2025
عقدت دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية، اليوم، الحوار الاستراتيجي الثاني، والذي بحث تعزيز الشراكة بين دولة قطر والمنظمة وآفاق تطويرها لخدمة القضايا الصحية المحلية والإقليمية والعالمية.
ترأس وفد دولة قطر في الحوار الاستراتيجي سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة، كما ترأس وفد منظمة الصحة العالمية سعادة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة.
شارك في الحوار الاستراتيجي سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وسعادة الشيخة هنوف بنت عبد الرحمن آل ثاني مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، وسعادة السيد فهد بن حمد السليطي المدير العام لصندوق قطر للتنمية، كما شاركت سعادة الدكتورة حنان بلخي المديرة الاقليمية لمنظمة الصحة لشرق المتوسط .
ووقع سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة وسعادة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خطاب نوايا بين حكومة دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية بشأن استراتيجية التعاون القُطري 2024-2030، وتستند الاستراتيجية على مسارين رئيسين يتمثلان في التنفيذ المشترك للبرامج التي تهدف إلى تعزيز وتحسين الصحة في دولة قطر بما يتماشى مع برنامج العمل الرابع عشر للمنظمة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، إضافة إلى مساهمة المؤسسات المعنية بدولة قطر في المجال الصحي على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود أن الحوار الاستراتيجي يؤكد الالتزام المشترك بالأمن الصحي العالمي والإنصاف والابتكار، ويسهم في تحقيق مستقبل أكثر صحة، مؤكداً اعتزاز دولة قطر بالشراكة طويلة الأمد والمثمرة مع منظمة الصحة العالمية، والتزامها بدعم المنظمة ومواردها. وقال سعادته: "من خلال شراكتنا مع منظمة الصحة العالمية، سنواصل دعم المكاتب الإقليمية للمنظمة والخدمات الصحية في البيئات الهشة والنهوض بالأولويات الصحية في إقليم شرق المتوسط
كما جدد سعادة وزير الصحة العامة التأكيد على التزام دولة قطر بتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة، مضيفاً: "إن نظام الرعاية الصحية في دولة قطر يركز على الفرد ويتسم بالمرونة والشمولية، وتشكل الرعاية الصحية الأولية أساس نظامنا الصحي، كما وضعت دولة قطر الأمن الصحي كأولوية استراتيجية لتعزيز قدراتنا على التأهب للجوائح والاستجابة لها، مع الاستعداد الدائم في حالة ظهور أي تهديد للصحة العامة."
كما سلط سعادته الضوء على التحديات والفرص في المشهد الصحي العالمي المتغير، مؤكداً الحاجة لاستخدام التكنولوجيا المتطورة بهدف تحسين النتائج الصحية.
تضمن الحوار الاستراتيجي عددا من جلسات العمل الهامة والتي ناقشت تحديد مسارات ملموسة لتعزيز التعاون التقني بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية في عدد من المجالات الرئيسية بما في ذلك الأمن الصحي، وآلية تنسيق الطوارئ الصحية بين دولة قطر والمنظمة، إضافة إلى العلوم، والصحة الالكترونية، والابتكار، ودور دولة قطر في حوكمة منظمة الصحة العالمية، والتعاون في تعزيز أولويات المنظمة في دعم البلدان الأقل نمواً.
كما استعرض الحوار الاستراتيجي مدى توافق الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر والخطط الوطنية مع مبادرات منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط المتمثلة في توسيع نطاق الحصول المنصف على المنتجات الطبية، والاستثمار في قوى عاملة صحية قادرة على الصمود، وتسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان، وتم اقتراح خطوات عملية لتعزيز التعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة.