أكد مسؤولون اقتصاديون على الدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم حرية تدفق التجارة والاستثمار من أجل دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي، فضلا عن التزامها بتعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات الدولية التي تعزز من فرص التنمية والازدهار.

وقال المسؤولون، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن دولة الإمارات عملت خلال السنوات القليلة الماضية على توسيع قاعدة شركائها التجاريين حول العالم من خلال الشراكات الاقتصادية الشاملة بما يسهم في زيادة التدفقات التجارية والاستثمارية ويعزز من نمو الاقتصاد العالمي، حيث وصل إجمالي اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات إلى 10 اتفاقيات مع دول ذات أهمية استراتيجية تجارياً واستثمارياً في أربع قارات، ما يمثل توسعاً كبيراً في شبكة التجارة الخارجية للدولة.

وأشار المسؤولون، إلى أن إعلان أبوظبي الوزاري الصادر في ختام المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية يعد تأكيدا على جهود الإمارات الرائدة في ترسيخ جسور التواصل بين أعضاء المنظمة، ومواصلة الزخم نحو تحقيق مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة للتجارة العالمية، بالإضافة إلى حشد التوافق الدولي لتحقيق التنمية الاقتصادية.

واختتم المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، أعماله بعد أسبوع من المفاوضات المكثفة باعتماد إعلان أبوظبي الوزاري، وهو وثيقة تاريخية تنطوي على اتفاقيات وقرارات تجارية جديدة مهمة من شأنها توسيع نطاق مزايا النظام التجاري العالمي لتشمل المزيد من دول العالم.

ويعكس إعلان أبوظبي الوزاري، إجماع مجتمع التجارة العالمي على سلسلة من السياسات التجارية والتنموية الرئيسية، حيث اتفق أعضاء منظمة التجارة العالمية على تنفيذ المعاملة الخاصة والتفضيلية بشأن تدابير الصحة والصحة النباتية، والحواجز التقنية أمام التجارة، والتي تدعم المنتجين في الدول الأقل نمواً للوصول بشكل أفضل إلى سلاسل التوريد العالمية.

(ريادة إماراتية)

وأكد سند المقبالي رئيس جمعية الإمارات لريادة الأعمال، على الدور الرائد لدولة الإمارات كداعم رئيسي لحرية تدفق التجارة والاستثمار، فضلا عن مكانتها كمساهم أساسي في تحفيز التجارة الدولية، مشيراً إلى إيمان دولة الإمارات الراسخ بالنظام التجاري متعدد الأطراف الذي يعد محركا للنمو والتنمية وخلق فرص العمل.

ولفت المقبالي، إلى أن إعلان أبوظبي الوزاري الصادر في ختام المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، يعكس جهود الإمارات الرائدة في تعزيز حركة التجارة العالمية وذلك بعد اتفاق أعضاء المنظمة على قرارات تجارية جديدة مهمة من شأنها توسيع نطاق مزايا النظام التجاري العالمي لتشمل المزيد من دول العالم، وهو ما يعزز جهود الإمارات في ترسيخ جسور التواصل بين أعضاء المنظمة وحشد التوافق الدولي لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وأشار إلى أن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها الدولة والبالغ عددها 10 اتفاقيات حتى الآن، تمثل توسعاً كبيراً في شبكة التجارة الخارجية للدولة، وتوفر المزيد من الفرص للقطاع الخاص ومجتمع الأعمال الإماراتي في مجموعة من الاقتصادات الأكثر حيوية في العالم، مشيراً إلى أن التجارة الخارجية باتت ركناً أساسياً في تحقيق المستهدفات الوطنية لمضاعفة حجم الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي ترجمةً لرؤية (نحن الإمارات 2031).

(إنجازات كبيرة)

وقال الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، إن دولة الإمارات نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة في ما يتعلق بحرية تدفق التجارة والاستثمار بين دول العالم إيمانا منها بأن ذلك يعد الحافز الأكبر لنمو وازدهار الاقتصاد العالمي، فضلاً عن نجاحها في أن تكون مركزاً محورياً للتجارة حول العالم في ظل تنافسيتها العالمية وجاذبيتها الاستثمارية.

وأكد حنفي، أن دولة الإمارات باتت قبلة للاستثمارات الأجنبية مع تصدرها مراتب متقدمة عربياً وإقليمياً وعالمياً في جذب الاستثمارات، مشيراً إلى أن أصحاب الأعمال في المنطقة العربية يرون أن الإمارات دولة جاذبة للاستثمارات بفضل سهولة الاستثمار، وتصنيفها العالمي والعربي الذي يعد الأعلى في المنطقة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات نجحت في سن قوانين وتشريعات مبسطة وسلسة للاستثمارات والضرائب، إضافة إلى قوانين تسهل عملية دخول وخروج الاستثمارات دون أي عوائق أو عقبات، فضلا عن حرية تنقل رؤوس الأموال واستقرار أسعار الصرف، لتصبح بذلك منصة استثمارية للكثير من الشركات والمؤسسات حول العالم مع توفيرها فرصا استثمارية مغرية ومشروعات جاذبة.

ونوه إلى أن المستثمرين والتجار والمنتجين من مختلف أنحاء العالم ينظرون إلى الإمارات بأنها محطة للانطلاق إلى أسواق العالم، ويتخذون من الدولة مقراً رئيسياً لأعمالهم بسبب إمكانياتها الكبيرة في تسهيل النفاذ للأسواق المختلفة، مشيراً إلى أن الإمارات نجحت في تهيئة بنيتها التحتية وفق أفضل المعايير العالمية من خلال منظومة موانئ ضخمة ومطارات متطورة لتصبح بذلك محوراً مهما للتجارة والأعمال.

(مركز مالي عالمي)

وقال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية في جمهورية مصر العربية، إن دولة الإمارات حققت نقلة نوعية في مجال التجارة والاستثمار وهو ما جعلها مركزاً مالياً مهما للمستثمرين في المنطقة، مشيراً إلى أن جميع رجال الأعمال يتخذون من الإمارات مقراً ومركزاً لأعمالهم نظراً لما تقدمه الدولة من تسهيلات وديناميكيات تتوافق مع المعطيات العالمية المتغيرة.

وأضاف الوكيل، أن دولة الإمارات لديها إمكانيات ضخمة باعتبارها وجهة للاستثمارات الأجنبية ومركزاً دولياً للتجارة في ظل ما توفره من بيئة أعمال مثالية للمستثمرين ورواد الأعمال، مشيراً إلى أن الدولة باتت نقطة جذب للقطاع الخاص من مختلف دول العالم، نظراً للدعم الذي تقدمه للشركات والمستثمرين ورجال الأعمال ومساعدتهم على تنمية وتطوير أعمالهم.

وأشار إلى أن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها دولة الإمارات تسهم في تأمين سلاسل التوريد وإزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار وتسريع تدفق السلع والخدمات ورؤوس الأموال، بما يضع أساساً متيناً لمستقبل أكثر نمواً واستدامة للاقتصاد العالمي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: إعلان أبوظبی الوزاری الاقتصادیة الشاملة الاقتصاد العالمی التجارة العالمیة التجارة العالمی دولة الإمارات دول العالم إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات و«منظمة الصحة العالمية» يطلقان قاعدة بيانات لمكافحة الملاريا في 18 دولة

كشف المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية «غلايد»، الذي يعمل تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني، عن مشروع «تحليل البيانات الوطنية لفهم قابلية إعادة توطين الملاريا وتراجعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» والذي يهدف إلى دعم جهود القضاء على الملاريا ومنع إعادة توطينها في المنطقة.

وقالت الدكتورة فريدة الحوسني نائب الرئيس التنفيذي للمعهد إن المشروع يتم بإشراف وحدة الملاريا ومكافحة النواقل في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، ومعهد البحوث الطبية في كينيا (KEMRI)، ووحدة القضاء/اعتماد الملاريا في منظمة الصحة العالمية (GMP/WHO)، إضافة إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية - غلايد (الجهة الممولة بالكامل للمشروع). وأضافت الحوسني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن المشروع يهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات عن العوامل التي تسببت في انتشار مرض الملاريا بالمنطقة خلال الأعوام المائة السابقة، مشيرة إلى أن المشروع يشمل حالياً 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشارت إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز تبادل المعلومات ودراسة عوامل إعادة ظهور الملاريا في المنطقة من خلال بناء منصة إلكترونية إقليمية حول الملاريا وتعزيز القدرة على رسم خرائط المخاطر الجغرافية، مع التركيز على الامتداد البيئي لبعوض «أنوفيليس» الناقل للملاريا وانتشار المرض تاريخياً إلى جانب دعم القدرات الاستراتيجية للحفاظ على خلو البلدان من الملاريا ودارسة التدخلات المبنية على الأدلة لمكافحة المرض والنواقل. وأوضحت أن قاعدة البيانات التي سيوفرها المشروع ستضم خرائط توضيحية للمواقع الجغرافية، وإحصائيات ومعلومات تفصيلية عن أماكن توالد البعوض وتكاثره، وغيرها من العوامل البيئية التي ساهمت في انتشار الملاريا في المنطقة خلال قرن من الزمن. وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن قاعدة البيانات ستلعب دوراً بارزاً في توحيد الجهود الإقليمية والعالمية وتعزيز قدرتها على مكافحة الملاريا، ووضع الخطط والدراسات التي تفضي إلى استئصال هذا المرض في العديد من دول العالم التي لا تزل تعاني منه.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جورجيا بذكرى استقلال بلاده الشيخة فاطمة بنت مبارك تدعم حملة «وقف الحياة» بمبلغ 172 مليون درهم

وأوضحت أن المشروع يشكل أداة رئيسة لتحديد مخاطر عودة انتقال الملاريا محلياً في عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحسين تخصيص الموارد لمواجهة هذه المخاطر، وتوجيه التدخلات مع الاحتياجات الخاصة بكل بلد، فضلاً عن تعزيز السياسات والاستراتيجيات الوطنية للوقاية من عودة الملاريا. وكشفت عن توجه مستقبلي لدى الشركاء لتوسيع المشروع ليشمل، ضمن نهج متكامل، أمراضاً أخرى منقولة بوساطة النواقل في المنطقة. وتوقعت الدكتورة فريدة الحوسني اكتمال قاعدة البيانات في يوليو المقبل تغطي دولًا من منطقتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية: EMRO وAFRO، موضحة أن غالبية هذه البلدان خالية حالياً من الملاريا، إلا أن خطر عودة انتشار الملاريا لا يزال مرتفعاً في العديد منها، بسبب تنقل السكان واستمرار وجود البعوض الناقل للملاريا «الأنوفيليس» بها. وقالت إن البيانات التي تم جمعها ستكون متنوعة وشاملة، بما في ذلك الترصد الحشري التاريخي والحديث، ورسم خرائط لنواقل الملاريا لتحديد أماكن وجودها وتوزيعها، بالإضافة إلى العوامل البيئية والمناخية مثل درجة الحرارة، وهطول الأمطار، والغطاء الأرضي التي تؤثر على بيئة النواقل. وأضافت أن هذا النظام المتكامل من البيانات سيسهم في تحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر انتقال الملاريا، وستكون بمثابة الأساس لرسم خرائط المخاطر الإقليمية، ووضع استراتيجيات لمنع عودة ظهور الملاريا ودعم جهود القضاء عليه وإصدار شهادات الخلو منه.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 30 مبادرة لـ «العالمية القابضة» في «اصنع في الإمارات 2025»
  • الإمارات والاتحاد الأوروبي يواصلان مفاوضات التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
  • الزيودي: الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها محركاً عالمياً للنمو
  • «الاتحاد لائتمان الصادرات» تحقق 16.2 مليار درهم في حجم الأعمال المؤمّن عليها
  • وفد اقتصادي إماراتي يزور كوت ديفوار لتعزيز التعاون
  • الإمارات ومنظمة الصحة العالمية يطلقان قاعدة بيانات لمكافحة الملاريا في 18 دولة
  • الإمارات و«الصحة العالمية» تكافحان الملاريا في 18 دولة
  • الإمارات و«منظمة الصحة العالمية» يطلقان قاعدة بيانات لمكافحة الملاريا في 18 دولة
  • «الاقتصاد» تناقش فرص التعاون مع قادة الأعمال في ألمانيا وأوروبا
  • الإمارات تشارك في «القمة العالمية للهيدروجين 2025» بهولندا