مصر بذيل قائمة الدول الأقل حرية لعام 2024.. دول عربية بنفس التصنيف
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تذيلت مصر مؤشر الحرية العالمي 2024 وفق تقرير منظمة بيت الحرية أو "فريدم هاوس" السنوي (حرية العالم) ، الذي يقيم درجة الحريات السياسية والحريات المدنية في 210 دول، وتضاءلت الحقوق السياسية والحريات المدنية لمستوى متدني.
وجاءت مصر ضمن الدول العربية الأقل حرية إلى جانب الإمارات واليمن والسودان والسعودية بحصولها على 18 درجة فقط من أصل 100 درجة، فيما احتلت سوريا المركز الأول في المؤشر الذي يقر بانعدام الحرية بمجموع نقاط نقطة واحدة.
وجاء في التقرير، الذي صدر مطلع الشهر الجاري أنه تكاد لا توجد معارضة سياسية ذات معنى، حيث أن التعبير عن المعارضة يمكن أن يؤدي إلى الملاحقة الجنائية والسجن. وتخضع الحريات المدنية، بما في ذلك حرية الصحافة وحرية التجمع، لقيود صارمة. وترتكب قوات الأمن انتهاكات لحقوق الإنسان دون عقاب. ويظل التمييز ضد النساء، والمثليين، والمجموعات الأخرى يمثل مشكلة خطيرة، وكذلك المعدلات المرتفعة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
???? NEW: #FreedomInTheWorld 2024 is now LIVE!https://t.co/ihgeaOKQWZ
Flawed elections and armed conflict drove an 18th consecutive year of democratic decline. It's against this backdrop that billions will vote in 2024—a crucial test in the struggle for global freedom.… pic.twitter.com/vUngrnNBIA — Freedom House (@freedomhouse) February 29, 2024
"انتخابات بالأمر المباشر"
في تعليق المنظمة على انتخابات الرئاسية في مصر، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، التي حصل السيسي فيها على فترة ولايته الثالثة لمدة ست سنوات، أشارت إلى أن الانتخابات شهدت حملة من الاعتقالات والترهيب وفرض شروط صارمة على مرشحي المعارضة، وهي الإجراءات التي قضت بشكل أساسي على أي منافسة حقيقية.
ووصف فوز السيسي بنسبة 89.6% من الأصوات بأنه جاء بعد حملة اتسمت باعتقال المعارضين، والترهيب، وشروط الأهلية الصارمة للمرشحين، والتي عرقلت بشكل جماعي أي منافسة ذات معنى. وكان من المقرر أصلاً إجراء الانتخابات في ربيع عام 2024، لكن السيسي أرجأها، حيث توقع المحللون أنه سعى إلى إجراء الانتخابات قبل تنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة.
وفي تقديرها "للحوار الوطني" الذي استثنى الحديث عن المعارضة الإسلامية، ذكر التقرير أنه في أيار/ مايو 2013، افتتح ممثلو النظام وأحزاب المعارضة والقادة النقابيون والجهات الفاعلة في المجتمع المدني وغيرهم من أصحاب المصلحة "الحوار الوطني" الذي دعا إليه الرئيس السيسي في عام 2021. وقد قوبل الحوار بالتشكك من قبل المعارضة والمجتمع المدني، ولم يفضي إلى أي إصلاحات مهمة قبل أن يتم إيقافها مؤقتًا قبل الانتخابات الرئاسية.
عسكرة الدولة ومضايقات للقطاع الخاص
عسكرة الدولة كانت إحدى أكثر المحاور في تقرير المنظمة الذي قال إنه في عهد السيسي، أصبحت السلطة العسكرية جزءا لا يتجزأ من العديد من جوانب الاقتصاد المصري. يدير الجيش الشركات، وينتج السلع، ويدير المشاريع الضخمة والبنية التحتية التي تستفيد من الإعفاءات الضريبية والجمركية، والعمالة المجانية من خلال الجنود المجندين، والافتقار إلى الرقابة على الميزانية العامة، وتخصيص الأراضي من خلال مراسيم رئاسية.
وبحسب التقرير فإن الفرص المتاحة للشركات الخاصة محدودة. وقد واجه رجال الأعمال البارزين المضايقات السياسية والاعتقال والمنع من السفر والتشهير في وسائل الإعلام المملوكة للدولة. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، وفي مواجهة ضغوط من المقرضين الدوليين وتدهور الاقتصاد المصري، وافق الرئيس السيسي على خطة لخصخصة العديد من الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك عن طريق بيعها لمستثمرين استراتيجيين. ومعظم هذه الشركات ليست مملوكة للجيش الذي يحتفظ بدور مهيمن في الاقتصاد.
أما عن ممارسات الشرطة وسجون مصر، فند التقرير مواصلة قوات الأمن (المصرية) استخدام القوة غير المشروعة مع الإفلات من العقاب. تقدم قوانين مكافحة الإرهاب تعريفا غامضا للإرهاب، وتمنح موظفي إنفاذ القانون صلاحيات واسعة وحصانة في التنفيذ.
سجون سيئة.. وفساد مستشري
أما فيما يتعلق بظروف السجن فهي سيئة للغاية. ويتعرض النزلاء للإيذاء الجسدي والاكتظاظ والظروف غير الصحية والحرمان من الرعاية الطبية. في ظل حكم (الرئيس) السيسي، مات العشرات في الحجز وسط تقارير عن التعذيب والحرمان من الطعام والماء والعقاب الجسدي لأولئك الذين يحتجون أو يطالبون بمعاملة أفضل أو الحرمان من الرعاية الصحية الكافية وفي الوقت المناسب.نظام السجون مليء بالابتزاز والرشوة والفساد، بما في ذلك التهريب المربح للمخدرات والهواتف المحمولة من قبل المشرفين ذوي الحصانة.
وركز التقرير على الفساد المنتشر على جميع مستويات الحكومة. ولا تزال الآليات الرسمية للتحقيق في الأنشطة الفاسدة ومعاقبتها ضعيفة وغير فعالة. ويسيطر السيسي على هيئة الرقابة الإدارية، وهي الهيئة المسؤولة عن معظم مبادرات مكافحة الفساد. فهو يفتقر إلى المصداقية والشفافية والنزاهة، ولا يمكنه مراقبة الأنشطة الاقتصادية الكبيرة التي يمارسها الجيش.
نظام السيسي لا يكترث بتحسين مناخ الحريات
اعتبر الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، الدكتور ممدوح المنير، أن "التقرير مؤشر واضح على أن النظام المصري ليس معني بمسألة الحريات أو الديمقراطية أو حرية التعبير، لا توجد نظم عسكرية تصل إلى الحكم تطبق نظام حكم ديمقراطي لأنها أول من ستحاسب به.
وأكد لـ"عربي21": "أن النظام المصري لا يهتم سوى بالدعم الخارجي له السياسي و المالي ولا يوجد اعتبار لأي شيء آخر لديه لذلك يمكن فهم جلسات الحوار الوطني في هذا السياق ليس إلا. تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي تدين سلوكيات النظام المصري في مجال الحريات تصدر منذ 2013 ولم يكترث بها على الإطلاق".
وتابع المنير: "فضلا عن أن النظام ارتكب في 2013 مجازر مروعة حيث قتل في 12 ساعة فقط في رابعة والنهضة ما قتله الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة في نحو شهر؛ وبالتالي وصل إلى السقف في قمع الحريات منذ أول يوم وما بعده هو تفاصيل لهذا السقف المرتفع له".
واستدرك: "السيسي في تصريح له شهير قال نصا ( لا تسمعوا كلام أحد غيري) و بالتالي هو صادر حرية الجميع مقدما لصالح شخصه، فضلا عن العديد من القوانين المكبلة للحريات و سحق المعارضة و تفريغ المؤسسات الرسمية و الشعبية من مضمونها، لا حرية في ظل الاستبداد".
انعدام الجدية لدى النظام
في تقديرها، تقول المديرة التنفيذية للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، هبة حسن، الحقيقة "إن هذا الموقع والتصنيف لمصر بالقائمة ربما يمثل أكثر من حقها وفقا لواقع الحريات فيها، والحديث عن أي جدية في رفع سقف الحريات مجرد خيال ووهم يصدره النظام في الإعلام".
مضيفة لـ"عربي21": "إلى جانب ما يصدره النظام من تقارير ملفقة ومضللة يقدمها في المحافل الدولية و يرددها المسؤولون في تصريحاتهم، فلا دليل ولا خطوات حقيقية تثبت أي تطور سوى التدهور للأسوأ بمرور الوقت، إلى جانب الحظر الحقوقي الكامل على كل ما هو إسلامي".
ورأت حسن أن "الحوار الوطني هو لا يعدو كونه صالون للفضفضة ولا يجمع إلا الحد الأدنى من المعارضين اسميا وليس حوار جاد حقيقي ولم ينتج عنه سوى بعض التصريحات والواقع مزيد من التضييق والاعتقالات والانتهاكات للمعتقلين وكتم اي أصوات تطالب بحق أو حرية وغلق أو إسكات أي منبر يرصد الحقيقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر الحرية السيسي مصر السيسي الحرية القمع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
آبل تكشف عن قائمة الفائزين بجوائز App Store لعام 2025
في مشهد رقمي يشهد منافسة شرسة وتطورًا غير مسبوق في قدرات التطبيقات وابتكار المطورين، أعلنت Apple رسميًا عن الفائزين بجوائز متجر التطبيقات لعام 2025، هذه الجوائز التي ينتظرها مجتمع التكنولوجيا سنويًا أصبحت منصة تُبرز أفضل التجارب الرقمية التي تُعيد تعريف الإبداع، وترفع معايير الجودة، وتُظهر تأثير التطبيقات على حياة المستخدمين حول العالم.
وتسعى Apple من خلال هذه الجوائز إلى تكريم الابتكار الحقيقي الذي يصنع الفارق، لا سيما في التطبيقات التي تقدم قيمة وظيفية وثقافية واضحة، تم اختيار 17 فائزًا من بين 45 تطبيقًا ولعبة وصلت إلى المرحلة النهائية، بعد عملية تقييم دقيقة امتدت لشهور، اعتمد فيها محررو App Store على جودة التصميم، وتميز التجربة، وإبداع الحلول التي يقدمها المطورون.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة Apple، في بيان الشركة: "الفائزون هذا العام يجسدون الروح الابتكارية التي يقوم عليها App Store، لقد قدموا تطبيقات وألعابًا قادرة على إحداث تأثير إيجابي على الناس في مختلف أنحاء العالم".
هذا التصريح يعكس رؤية Apple في تعزيز بيئة تُحفز المطورين على الابتكار واستثمار قدرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لصناعة تجارب رقمية ذات جودة عالمية.
كشفت Apple عن قائمة متنوّعة من التطبيقات التي تفوقت على مئات المنافسين بفضل تصميمها المتقن وميزاتها المفيدة للمستخدمين.
أفضل تطبيق iPhone لعام 2025
تطبيق تخطيط بصري متطور يساعد المستخدم على تحويل أهدافه اليومية إلى خطوات عملية بسيطة. يعتمد Tiimo على الذكاء الاصطناعي لتخصيص الجداول وتقديم تجربة سلسة وسهلة الاستخدام، ما يجعله أداة فعّالة لإدارة الوقت وتحسين الإنتاجية.
أفضل تطبيق iPad لعام 2025
تطبيق إنتاج فيديو احترافي مدعوم بأدوات تحرير تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يُمكّن التطبيق المستخدمين من صناعة محتوى بجودة عالية سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، بفضل تجربة مرئية قوية وتصميم بديهي.
أفضل تطبيق Mac لعام 2025
تطبيق متخصص في الكتابة الأكاديمية يقوم بأتمتة تنسيق الأبحاث باستخدام أدوات ذكية توفر الوقت والجهد، مما يساعد الطلاب والباحثين على التركيز على المحتوى بدل الجوانب التقنية المرهقة.
أفضل تطبيق Apple Vision Pro لعام 2025
تجربة غامرة للواقع الممتد تتيح للمستخدمين زيارة مواقع عالمية من منظور جديد، مدعومة بتقنية Apple Immersive Video التي تقدم صورًا نابضة بالحياة.
أفضل تطبيق Apple Watch لعام 2025
تطبيق اللياقة الشهير عزز مكانته بفضل تكامل ممتاز مع Apple Watch، حيث يوفر تتبعًا لحظيًا للأنشطة الرياضية مع واجهة أنيقة وتحليلات دقيقة.
أفضل تطبيق Apple TV لعام 2025
منصة البث المعروفة اكتسبت تقدير Apple هذا العام بفضل محتواها المتنوع وتجربة المشاهدة التي تدعم لغة الإشارة، مع مكتبة واسعة تلبي مختلف الأذواق.
أفضل الألعاب الفائزة لعام 2025
لم تغفل Apple عالم الألعاب الذي يشهد نموًا متسارعًا، حيث جاءت اختياراتها لتجمع بين الإبداع والرسوميات القوية والتجارب الغامرة.
لعبة iPhone لعام 2025
لعبة بطاقات رقمية ممتعة برسومات فريدة وتحديات مصممة خصيصًا لتجربة اللعب على iPhone.
لعبة iPad لعام 2025
مزيج ساحر بين الصيد والاستكشاف مع لمسة من الغموض في تجربة رسومية مميزة.
لعبة Mac لعام 2025: Cyberpunk 2077 Ultimate Edition
إصدار مطور من اللعبة الشهيرة يقدم سردًا قصصيًا عميقًا وعالمًا بصريًا مذهلًا.
لعبة Apple Vision Pro لعام 2025: Porta Nubi
لعبة ألغاز تستفيد من إمكانات Vision Pro لتقديم تجربة ثلاثية الأبعاد تضيف بعدًا جديدًا للتفاعل البصري.
لعبة Apple Arcade لعام 2025: WHAT THE CLASH؟
لعبة تنافسية مليئة بالمرح والحماس مع تحديات مبتكرة تناسب محبي الألعاب السريعة.
جوائز التأثير الثقافي: التطبيقات التي صنعت فرقًا
خصصت Apple جزءًا من الجوائز للاحتفاء بالتطبيقات التي تقدم تأثيرًا اجتماعيًا وثقافيًا ملحوظًا، حيث كرّمت ستة تطبيقات ركزت على دعم التنوع والشمول والتعلم والإبداع.
وتشمل القائمة:
• Art of Fauna: لعبة ألغاز تستعرض جمال الحياة البرية بطريقة بسيطة وهادفة.
• Chants of Sennaar: لعبة مغامرة تُبرز قوة التنوع اللغوي عبر سرد قصصي مؤثر.
• Despelote: تجربة سردية تعكس شغف الشعوب بكرة القدم من منظور إنساني.
• Be My Eyes: تطبيق رائد لدعم المكفوفين وضعاف البصر من خلال الذكاء الاصطناعي والمتطوعين.
• Focus Friend: تطبيق إنتاجية يحول مهام التركيز إلى تجربة ممتعة تشبه الألعاب.
• StoryGraph: منصة كتب تشجع التنوع وتقدم تجربة اكتشاف مميزة تعتمد على اهتمامات القراء.