"رابط مفاجئ" بين بكتيريا الأمعاء وفقدان البصر
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن بكتيريا الأمعاء قد تسبب فقدان البصر في بعض حالات أمراض العيون.
وعثر باحثون من الصين والمملكة المتحدة على بكتيريا معوية في المناطق المتضررة من عيون الفئران، مع طفرات في الجين المسؤول عن أمراض العيون الوراثية Crumbs Homolog 1 (CRB1).
وقال معد الدراسة، طبيب العيون ريتشارد لي، من جامعة كوليدج لندن: "وجدنا صلة غير متوقعة بين الأمعاء والعين، قد تكون سبب العمى لدى بعض المرضى.
ويبدأ ضعف البصر المرتبط بـ CRB1 في سن مبكرة، حيث تفشل شبكية العين في تطوير بنيتها ذات الطبقات الرقيقة من الخلايا المستقبلة للضوء، وتصبح سميكة بشكل غير طبيعي.
ويعتقد الباحثون أن طفرة CRB1 تسمح لبكتيريا الأمعاء بالوصول إلى العينين، حيث يمكن أن تساهم في فقدان البصر. وأن بروتين Crb1 المشفر بواسطة الجين (CRB1) موجود فقط في الدماغ والظهارة الصبغية لشبكية العين (RPE) (أي الحاجز الدموي الخارجي للشبكية).
إقرأ المزيدولكن الفريق اكتشف أن جدار الأمعاء يعبّر جينيا أيضا عن هذا البروتين، الذي يعد حيويا للحفاظ على الحاجز بين الأمعاء وبقية الجسم وRPE. ولا تعبّر طفرة CBR1 عما يكفي من بروتين Crb1، ما يؤدي إلى اختراق هذين الحاجزين الوقائيين.
وأدت الطفرة الوراثية لدى نماذج الفئران إلى حدوث خلل في كلا هذين الحاجزين، ما سمح لبكتيريا الأمعاء بالمرور عبر مجرى الدم إلى شبكية العين والتسبب في حدوث أضرار. وكشف الباحثون أن العلاج بالمضادات الحيوية أدى إلى تقليل تلف الشبكية ومنع فقدان البصر.
وتمكن الفريق من الحد من الضرر الذي يلحق بشبكية العين عند إدخال Crb1 الطبيعي إلى أمعاء الفئران المصابة بطفرة CRB1.
ويقول لي: "نأمل في مواصلة البحث في الدراسات السريرية للتأكد مما إذا كانت هذه الآلية هي بالفعل سبب العمى لدى البشر، وما إذا كانت العلاجات التي تستهدف البكتيريا يمكن أن تمنع العمى".
وأوضح فريق البحث أنه لا يوجد أدلة كافية لمعرفة ما إذا كانت الآلية نفسها تحدث لدى البشر الذين يعانون من طفرة CRB1، التي تسبب 4% من التهاب الشبكية الصباغي وبالتالي فقدان الرؤية المحيطية والليلية، و10% من داء ليبر الخلقي الذي يؤدي إلى العمى الكامل لدى حوالى ثلث الحالات.
نشرت الدراسة في مجلة الخلية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث عيون فقدان البصر
إقرأ أيضاً:
زيادة ملحوظة في معدلات هطول الأمطار بظفار.. وتحسن تدفق المياه من العيون
صلالة - الرؤية
شهدت محافظة ظفار خلال موسم خريف 2024؛ ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات هطول الأمطار، مقارنة بالمعدلات الموسمية للأعوام الستة الماضية، حيث سجلت محطة كنزير بولاية صلالة أعلى كمية هطول بلغت (759.8) ملم، ما يمثل زيادة بنسبة (43%).
وبلغ متوسط عدد الأيام الماطرة المسجلة في محطات الرصد المختلفة (58) يومًا، وتصدرت محطة قيرون حيريتي بعدد (75) يومًا ماطرًا، وهو الأعلى بين المحطات.
وتشكل مياه الأمطار الموسمية المصدر الرئيس لتغذية الخزانات الجوفية بمحافظة ظفار، وتتسم العلاقة بين كمية الهطول والتغذية الجوفية بكونها طردية.
وأظهرت قياسات آبار المراقبة خلال الموسم ارتفاعًا واضحًا في مناسيب المياه، خاصة في المناطق الواقعة بمقدمة الجبل، حيث تراوحت الارتفاعات بين (6.9) و(8.9) متر. وسُجلت ارتفاعات أقل في منطقة السهل تراوحت بين (0.9) و(1.1) متر، بينما كانت الارتفاعات الطفيفة في الشريط الساحلي بحدود (0.03) متر فقط، ويُعزى هذا التفاوت إلى قرب مناطق مقدمة الجبل من مصادر التغذية الجوفية الرئيسية.
وشهدت العيون المائية في المحافظة تحسنًا في معدلات تدفق المياه، نتيجة الزيادة في كميات الهطول والخصائص الهيدروليكية للخزانات المغذية، وبلغت كمية المياه المتدفقة من عيون جرزيز، ورزات، وطبرق، وحمران نحو (12) مليون متر مكعب خلال الموسم، وسجلت عين ماء رزات معدل تدفق بلغ (288) لتر/ثانية، بزيادة قدرها (100) لتر/ثانية مقارنة بالعام الماضي، فيما بلغ أعلى تدفق لها في سبتمبر نحو (326) لتر/ثانية، كما ارتفع معدل تدفق عين طبرق إلى (40) لتر/ثانية مقارنة بـ(27) لتر/ثانية في موسم 2023م.
وأسهمت أمطار موسم الخريف أيضًا في رفد سدود التخزين السطحي بالمحافظة، حيث تم احتجاز نحو (11.177) ألف متر مكعب من المياه، وتصدر سد حيزام بولاية طاقة أعلى كمية محتجزة بلغت (4,050) متر مكعب، تلاه سد شاخو بولاية رخيوت بـ(2,400) متر مكعب.
ورغم هذه الكميات، لوحظ انخفاض بنسبة (16%) و(82%) مقارنة بكميات المياه المحتجزة في موسمي 2023م و2022م على التوالي، ويُعزى ذلك إلى الظروف المناخية الاستثنائية التي تزامنت مع موسم 2022م.
وأظهرت البيانات المناخية والمائية لموسم خريف 2024م تحسنًا عامًا في الموارد المائية بمحافظة ظفار، حيث رُصدت زيادات في معدلات الأمطار بلغت في الشريط الجبلي ما بين (10% - 114%)، وفي الشريط الساحلي ما بين (42% - 65%)، مقارنة بمتوسطات الأعوام السبعة الماضية، ويُعتقد أن هذه الزيادات تعود إلى تركّز النشاط المطري على المناطق السهلية والساحلية.
كما سُجلت تحسّنات واضحة في مناسيب المياه الجوفية خاصة بمقدمة الجبل، إلى جانب ارتفاع معدل تدفق العيون المائية، وتحسن طفيف في جودة المياه الجوفية بآبار الإنتاج في الشريط الساحلي بصلالة.
ورغم انخفاض كميات المياه المحتجزة في السدود مقارنة بالأعوام السابقة، فإن مؤشرات هذا الموسم تُعد إيجابية وتُبرز أهمية تعزيز استراتيجيات الاستفادة من مياه الأمطار، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتوقعة.