حكومة هايتي تفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال بعد فرار آلاف السجناء.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أعلنت حكومة هايتي فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في محاولة للسيطرة على موجة عنف أثارها هجوم عصابات على سجن البلاد الرئيسي، مما سمح بفرار آلاف النزلاء.
وقالت الحكومة في بيان إنها فرضت حالة الطوارئ وحظر تجول يمتد من الساعة السادسة مساءً إلى الساعة الخامسة صباحاً يسري من الأحد إلى السادس من آذار/ مارس وستشمل هذه الإجراءات القابلة للتمديد المنطقة الغربية التي تضم العاصمة بورأوبرنس.
وأوضحت الحكومة أن الهدف من هذه التدابير السماح بإعادة فرض النظام واتخاذ الإجراءات المناسبة للسيطرة على الوضع مجدداً، ووقع وزير الاقتصاد باتريك ميشال بوافير البيان بصفته رئيساً للوزراء بالوكالة.
وقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في عملية فرار آلاف السجناء من السجن الوطني في العاصمة الهايتية الذي هاجمته عصابات مسلحة وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتواجه هايتي البلد الفقير في منطقة الكاريبي أزمة سياسة وأمنية وإنسانية خطيرة منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في عام 2021. وتجد القوى الأمنية نفسها عاجزة أمام عنف العصابات التي سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد تشمل العاصمة.
وكانت الحكومة أعلنت، الأحد، أن الشرطة لم تتمكن من منع العصابات من إطلاق سراح عدد كبير من السجناء قيد الاحتجاز بتهم الخطف والقتل وجرائم أخرى، وتفاوتت التقارير الإعلامية حول عدد السجناء الهاربين، حيث تراوحت بين المئات إلى جميع المعتقلين البالغ عددهم نحو 3700 شخص.
ووفقاً للحكومة، أصيب عدة أشخاص في الهجوم الذي وقع، السبت، ولكن تقارير إعلامية متعددة تشير إلى سقوط قتلى أيضاً، وورد أيضاً أن هجوماً آخر وقع على سجن شرق العاصمة في كروا دي بوكيه، ولم يتضح بعد ما إذا كان السجناء هناك تمكنوا من الفرار أيضاً.
وقالت صحيفة ميامي هيرالد نقلاً عن المكتب المحلي للأمم المتحدة، إن 3696 شخصاً محتجزون في السجن الوطني بالعاصمة بورت أو برنس. ولم يحدد بيان الحكومة عدد الهاربين، لكن جمعية المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان في هايتي ذكرت أن الباقي داخل السجن أقل من 100 سجين.
وذكرت ميامي هيرالد أن العصابات أعدت هجومها باستخدام مسيرات للتعرف على تحركات حراس السجن وتحديد أفضل وقت للهجوم.
يذكر أن عنف العصابات تصاعد في جزيرة هايتي التي تقع في البحر الكاريبي منذ أن زار رئيس الوزراء المؤقت أرييل هنري كينيا مؤخراً لإجراء محادثات بشأن عملية للشرطة الدولية. وبعد أشهر من المفاوضات وجدال قانوني، وقع ممثلو البلدين على اتفاق بشأن عملية الشرطة يوم الجمعة.
ووفقاً للاتفاق، ترسل الحكومة الكينية ألف شرطي إلى دولة هايتي الفقيرة للمساعدة في وضع حد للعنف هناك. وخلال فترة غياب رئيس الوزراء، أصابت العصابات الإجرامية الحياة العامة بالشلل في أجزاء من عاصمة هايتي، بما في ذلك إطلاق النار على المطار الدولي.
وبحسب الحكومة، فقد قتل عدد من ضباط الشرطة. وتردد أن عدداً من زعماء العصابات احتجزوا في سجن بورت أو برنس المكتظ، فضلاً عن المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس.
وكان مويس قد قتل بـ12 رصاصة في منزله، ويقول المحققون إن نحو 20 مرتزقاً كولومبياً نفذوا الجريمة نيابة عن العديد من المدبرين. ولم تتضح بعد ملابسات جريمة القتل بشكل كامل.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، تسيطر عصابات على نحو 80 % من عاصمة هايتي، وتعمل على توسيع مجال نفوذها بشكل متزايد إلى أجزاء أخرى من البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن نحو نصف سكان هايتي البالغ عددهم 11 مليون نسمة يعاني من جوع حاد، حيث يؤدي العنف إلى تفاقم الوضع غير المستقر للإمدادات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هايتي حالة الطوارئ حالة الطوارئ السجون هايتي حظر التجول المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
500 حالة كوليرا في اليوم تثير الرعب بالخرطوم ومغردون ينتقدون الحكومة
وأظهرت الإحصائيات الرسمية تسجيل أكثر من ألفي إصابة خلال الأسابيع الأخيرة، إلى جانب 51 حالة وفاة مؤكدة.
وازدادت المخاوف بشكل كبير بعدما سجلت شبكة أطباء السودان، الخميس الماضي، أكثر من 500 إصابة جديدة في يوم واحد فقط، مع تسجيل 9 وفيات إضافية، مما يشير إلى تسارع وتيرة انتشار الوباء في المناطق المتضررة.
وتُعرّف الكوليرا بأنها عدوى حادة تنتقل عبر المياه الملوثة، وتسبب إسهالًا شديدًا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وتشمل هذه المضاعفات الفشل الكلوي، وانخفاض مستويات السكر والبوتاسيوم في الدم، والجفاف الحاد، وقد تصل في الحالات المتقدمة إلى الوفاة إذا لم تُعالج بشكل سريع ومناسب.
وربطت بعض وسائل الإعلام انتشار المرض بالأحداث العسكرية الأخيرة، حيث أشارت التقارير إلى أن قوات الدعم السريع قصفت 3 محطات للكهرباء في أم درمان، مما أدى إلى توقف عمل محطات المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
ونتيجة لهذا الوضع، اضطر السكان المحليون للاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، بما في ذلك الآبار السطحية والمياه المسحوبة مباشرة من نهر النيل دون معالجة مناسبة، مما وفر البيئة المثالية لانتشار العدوى.
وفي تطور مؤثر، أطلق طبيب سوداني في منطقة جبل أولياء مناشدة عاجلة لإنقاذ أهالي المنطقة بعد تفشي المرض بشكل كبير.
إعلانواستجابة لتفاقم الوضع، أعلنت السلطات الصحية عن افتتاح أكثر من 8 مراكز لعلاج مرضى الكوليرا في الخرطوم، وذلك بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتهدف هذه المراكز إلى تقديم العلاج العاجل للمصابين ومحاولة السيطرة على انتشار الوباء في المناطق المتضررة.
وضع مرعب
وأبرزت حلقة (2025/5/25) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين سودانيين على وصف الوضع الحالي بالخطير والمرعب، مطالبين بتدخل عاجل من المجتمع الدولي والحكومة لإنقاذ المواطنين من هذه الأزمة الصحية المتفاقمة.
وبحسب رأي للمغرد دهب، فإن حجم الانتشار يثير الخوف والرعب، وكتب يقول: "قادر تتخيل ماذا يعني رصد 500 حالة كوليرا في يوم واحد بس وفي الخرطوم، دا انتشار مرعب جدا لوباء خطر ويتطلب تدخل دول العالم والمنظمات المختصة لإنقاذ السودانيين".
وفي السياق ذاته، أكد الناشط بوني على ضرورة التحرك الفوري، مشيرا إلى أن "المرض وباء ونطالب الحكومة والمجتمع الدولي التدخل العاجل لعلاج الناس ومساعدتهم في محنتهم"، وأكمل موضحا "الناس بترجع لبيوتهم حتى لو كانت خراب".
ومن زاوية أخرى، كتب المغرد علي منتقدا الحكومة بشدة، وحمّلها المسؤولية قائلا: "الخرطوم محتاجة معالجات هندسية لمشكلات التوصيل المائي، والمالية ما عايزة تدفع، الناس بقت تشتري من ناس مويتهم وسخانة والنظافة صفر جاتهم كوليرا".
كما وجهت صاحبة الحساب أم محمد انتقادات أوسع للنظام السياسي، معتبرة أن "المواطن دفع ثمن حكومات عسكرية دكتاتورية صنعت الدعم السريع وساسة لا يفرقون بين الوطن والمواطن يدمرون الوطن ويشردون العباد".
ووسط هذه الانتقادات والمطالبات، أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم عن إطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم، معربًا عن توقعه أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضًا في عدد الإصابات.
إعلان الصادق البديري25/5/2025