أوبك بلس تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط في الربع الثاني
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
عواصم "وكالات": اتفق أعضاء تحالف أوبك بلس اليوم على تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بواقع 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني، مما يقدم دعما إضافيا للسوق وسط مخاوف حيال نمو الاقتصاد العالمي وتزايد الإنتاج خارج المجموعة.
وأعلنت سلطنة عُمان عن تمديد خفضها الطوعي الذي يبلغ 42 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام، للربع الثاني من العام الجاري حتى نهاية شهر يونيو 2024م، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك بلس"؛ على أن تُعَاد كميات الخفض الإضافي تدريجيًّا حسب أوضاع السوق.
وأوضحت وزارة الطاقة والمعادن أن هذا الخفض الطوعي هو مضاف إلى الخفض الطوعي البالغ 40 ألف برميل يوميًّا، الذي أعلنت عنه سلطنة عُمان في أبريل 2023م، ويستمر حتى نهاية ديسمبر 2024م.
وأكدت الوزارة أن هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول "أوبك بلس" لدعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.
من جهتها أعلنت السعودية، تمديد خفضها الطوعي بواقع مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو ليظل إنتاجها عند حوالي تسعة ملايين برميل يوميا.
وستخفض روسيا، التي تقود مجموعة حلفاء أوبك المعروفة باسم أوبك بلس، إنتاج النفط وصادراته بواقع 471 ألف برميل إضافي يوميا في الربع الثاني من العام الجاري. وقدم ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي اليوم الأحد أرقاما جديدة تظهر أن تخفيضات الإنتاج ستشكل نسبة تتزايد تدريجيا خلال الخفض الطوعي.
وتلقت أسعار النفط دعما في العام الحالي جراء تصاعد التوتر الجيوسياسي؛ بسبب هجمات "أنصار الله" على حركة الشحن في البحر الأحمر، لكن المخاوف إزاء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة كان لها أثر واضح. وفي حين كان من المتوقع على نطاق واسع أن تبقي أوبك بلس على التخفيضات كما هي، فإن إعلان روسيا قد يزيد الأسعار على نحو أكبر.
وذكر جيوفاني ساتونوفو المحلل لدى يو. بي.إس "كانت مفاجأة من روسيا"، ووصف التطورات بأنها متوقعة إلى حد كبير.
وأضاف "إذا نُفذت التخفيضات الروسية بالكامل، فإن البراميل الإضافية ستُسحب من السوق. لذا، فإن هذا تحرك مفاجئ لم يتوقعه أحد، وقد يرفع الأسعار".
وارتفع سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار 1.64 دولاراً أو 2% ليسجل 83.55 دولار للبرميل الجمعة الماضي.
وأعلنت كل دولة من الدول الأعضاء في أوبك بلس تخفيضاتها بصورة فردية، ثم أصدرت أوبك بيانا في وقت لاحق تؤكد فيه أن إجمالي الخفض يبلغ 2.2 مليون برميل يوميا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن التخفيضات الإضافية سيُتَرَاجَع عنها تدريجيا وفقا لظروف السوق.
وقال محللون لدى بنك جيفريز الاستثماري في تقرير "يرسل هذا القرار رسالة مضمونها الترابط، ويؤكد أن المجموعة ليست في عجلة لإعادة كميات الإمدادات، ما يدعم وجهة النظر القائلة بأنه عندما يحدث ذلك في النهاية سيكون تدريجيا".
وكان أوبك بلس قد وافق في نوفمبر على خفض طوعي للإنتاج بواقع نحو 2.2 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول.
وقال تاماس فارجا من شركة بي. في.إم للوساطة في النفط "كان التمديد متوقعا، لكن تمديده حتى الربع الثاني ربما يأتي كمفاجأة". وأضاف "من المتوقع أن يكون فتح السوق قويا".
وتعلن كل دولة من الدول الأعضاء في أوبك+ تخفيضاتها بصورة فردية. وأعلن العراق والإمارات والكويت في بيانات منفصلة تمديد الخفض الطوعي للإنتاج بواقع 220 ألفاً برميل، و163 ألفاً برميل يومي، و135 ألف برميل يومي على الترتيب. وأعلنت الجزائر تخفيض إنتاجها بواقع 51 ألف برميل يوميا، وقررت عمان تقليص الإنتاج بواقع 42 ألف برميل يوميا.
وقالت قازاخستان إنها ستمدد التخفيضات الطوعية بواقع 82 ألف برميل يوميا حتى الربع الثاني من العام الجاري.
ونفذ تحالف أوبك بلس سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب مع مواجهة الاقتصادات الكبرى لأزمة ارتفاع أسعار الفائدة.
ويبلغ إجمالي تعهدات أوبك بلس بخفض الإنتاج منذ 2022 نحو 5.86 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 5.7 في المائة من حجم الطلب العالمي اليومي، وفقا لحسابات رويترز.
وتخيم حالة من الضبابية على آفاق الطلب على الخام هذا العام. وتتوقع أوبك نمو الطلب بواقع 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، بقيادة الأسواق في آسيا، في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية نموا أبطأ بكثير عند 1.22 مليون برميل يوميا.
وفي تحدٍ آخر لأوبك بلس، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أيضا زيادة المعروض من النفط إلى رقم قياسي عند حوالي 103.8 مليون برميل يوميا هذا العام، مدفوعا بشكل شبه كامل من المنتجين خارج أوبك بلس، بما في ذلك الولايات المتحدة والبرازيل وجيانا.
وارتفعت أسعار النفط اليوم بعدما اتفقت الدول الأعضاء في مجموعة أوبك بلس على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات السوق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا أو 0.3 في المائة إلى 83.83 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا أو 0.3 في المائة إلى 80.17 دولاراً للبرميل.
ومن المتوقع أن تحمي تخفيضات الإنتاج التي تطبقها مجموعة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها السوق وسط مخاوف اقتصادية عالمية وزيادة الإنتاج خارج المجموعة، في حين فاجأ إعلان روسيا عن خفض إضافي للصادرات والإنتاج بعض المحللين.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن روسيا ستخفض إنتاج وصادرات النفط بمقدار 471 ألف برميل يوميا إضافية في الربع الثاني من العام.
وتلقت أسعار النفط دعما في 2024 من تصاعد التوترات الجيوسياسية في ظل الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقوات الاحتلال وهجمات أنصار الله على السفن التجارية في البحر الأحمر، على الرغم من أن المخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي ألقت بظلالها.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مايو القادم 83 دولارًا أمريكيًّا و12 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و53 سنتًا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي والبالغ 81 دولارًا أمريكيًّا و59 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ 78 دولارًا أمريكيًّا و75 سنتًا للبرميل، مرتفعًا دولارًا أمريكيًّا و54 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر فبراير الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا تخفیضات الإنتاج الثانی من العام ألف برمیل یومیا ألف برمیل یومی الربع الثانی الخفض الطوعی حتى نهایة أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
Apple الخاسر الوحيد من بين مجموعة السبع الكبار في الربع الثاني 2025
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب جماعية في الجلسة الأخيرة من شهر يونيو والربع الثاني حيث خففت الآمال في إبرام صفقات تجارية واحتمال خفض معدلات الفائدة من شكوك المستثمرين.
وأثارت الصفقات التجارية مع الصين والمملكة المتحدة التفاؤل بإمكانية الحد من حرب تجارية عالمية شاملة، مع آمال في إبرام المزيد من الصفقات قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب للاتفاقات التجارية التجارية في 9 يوليو.
كما ألغت كندا ضريبة الخدمات الرقمية التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية، قبل ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ، في محاولة لدفع مفاوضات التجارة المتعثرة مع الولايات المتحدة.
وأدت مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة والتوقعات بأن ترامب سيستبدل باول بشخصية معتدلة إلى زيادة الرهانات على خفض الفائدة من قِبل الاحتياطي الفدرالي هذا العام.
أداء المؤشرات الأميركية الرئيسية:
ارتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.6% أي ما يعادل نحو 275 نقطة في يوم الإثنين ليغلق عند أعلى مستوياته في نحو 4 أشهر.
ووصلت مكاسب المؤشر إلى نحو 5% في الربع الثاني 2025 محققاً أعلى إغلاق ربعي في تاريخه.
وارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.5% في جلسة الإثنين ليغلق فوق مستويات 6200 نقطة لأول مرة في تاريخه، بعد أن حقق مكاسب بنسبة 10.6% في الربع الثاني وهي أعلى مكاسب ربعية في عام ونصف.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.5% في جلسة الإثنين ليغلق فوق 20300 نقطة لأول مرة في تاريخه، ووصلت مكاسب المؤشر إلى 17.8% في الربع الثاني محققاً أعلى مكاسب ربعية في 5 سنوات.
سهم Apple:
تراجع سهم Apple بنسبة 7.6% في الربع الثاني من العام الحالي لتفقد الشركة 253 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال هذه الفترة.
وبهذه الخسارة، تكون شركة Apple هي الخاسر الوحيد من بين مجموعة "السبع الكبار" خلال فترة الربع الثاني 2025.
وتعتبر شركة Apple أحدى أكبر المتأثرين بالحرب التجارية التي شنها ترامب في بداية شهر أبريل الماضي، حيث تشكل الصين أساس معظم عمليات تصنيع أجهزة iPhone.
وهدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة iPhone المباعة في الولايات المتحدة ما لم تُصنع في الولايات المتحدة.
كما فشل المؤتمر السنوي للمطورين الذي عقد في 9 يونيو في إثارة إعجاب المستثمرين على الرغم من إعلان الشركة عن نسخة جديدة من نظام التشغيل IOS والتي تتضمن "إعادة تصميم رئيسية" له لأول مرة منذ عام 2013.