أضرار الاحتلال بسبب الحرب على غزة 6 أضعاف المسجلة في حرب لبنان 2006
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
سرايا - قال مسؤول إسرائيلي، يوم الثلاثاء، إنّ الأضرار الناجمة عن الحرب على قطاع غزة في داخل الكيان الإسرائيلي، تفوق بـ 6 أضعاف تلك التي خلفتها الحرب الثانية على لبنان عام 2006.
ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن مدير سلطة الضرائب الإسرائيلية شاي أهارونوفيتش، قوله إن "الأضرار حتى الآن تعادل 6 أضعاف حرب لبنان الثانية".
وأضاف: "سنصل إلى نحو 700 ألف مطالبة بالتعويض عن الأضرار غير المباشرة.. تم بالفعل تقديم نصف مليون مطالبة.. لم نكن في مثل هذا الوضع من قبل، نحاول الدفع في أقرب وقت.. لكن عدد العاملين في مصلحة الضرائب محدود".
ولم يقدم أهارونوفيتش تقديرات بالأرقام عن حجم الأضرار المتوقعة أو التي نتجت عن حرب 2006.
لكن بحسب بيانات حكومية، بلغت حصيلة الأضرار المبلغ عنها من جانب الإسرائيليين في حرب 2006، قرابة الـ100 ألف طلب تعويض.
كما أنه وفق بيانات لحكومة الاحتلال صدرت في 2007، فإن كلفة الأضرار المباشرة الناتجة عن حرب لبنان الثانية بلغت 2.8 مليار دولار.
وكان أهارونوفيتش يتحدث في المؤتمر السنوي للاكتتاب العام لاتحاد الشركات العامة في بورصة "تل أبيب".
وقال خلال المؤتمر، إن "الحرب شكلت تحديا معقدا للغاية للتعامل مع الأضرار المباشرة، كما لم نشهده من قبل، والضرر الآن هو ستة أضعاف ما كان عليه الحال في حرب لبنان الثانية".
وسيتعين على البنوك الإسرائيلية أن تدفع ضرائب إضافية تصل إلى 2.5 مليار شيقل (700 مليون دولار) على مدى العامين المقبلين ضمن مساعي المشرعين لإيجاد سبل جديدة لتعزيز الخزانة العامة المستنزفة بفعل نفقات الحرب.
وبموجب تعديل ضريبي وافقت عليه اللجنة المالية بالكنيست الاثنين، فإن البنوك، التي ستبدأ الإعلان عن نتائج الربع الرابع هذا الأسبوع، ستدفع ستة بالمئة إضافية من الأرباح الناتجة عن أنشطتها في "إسرائيل" في عامي 2024 و2025.
وسعت وزارة المالية في البداية إلى رفع إجمالي معدل ضريبة القيمة المضافة على أرباح البنوك إلى 26 بالمئة من 17 بالمئة، خاصة بعد ارتفاع أرباح البنوك العامين الماضيين بسبب الصعود الحاد في أسعار الفائدة، لكن البنوك ضغطت حتى لا تمضي قدما في الأمر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حرب لبنان
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نقاشات حادة ومشادات كلامية بين الوزراء بسبب غزة
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تصاعد نبرة النقاش الداخلي بشأن الجدوى من استمرار الحرب على قطاع غزة، ونقل ما ذهب إليه محللون من وجود تباين في تقدير الموقف بين المستويين العسكري والسياسي.
وتقول مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13، موريا أسرف وولبيرغ، إن نقاشين دراميين أجريا خلال اليومين الماضيين لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- حول استمرار الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من السويس إلى هرمز.. عندما تزعزع المضائق الاقتصاد العالميlist 2 of 2في بريطانيا 2025 كيف لكلمات أغنية أن تكون أشد وقعا من إبادة غزة؟end of listوأضافت أن موقف الجيش هو أنه وصل إلى استنفاد المهمة ويجب السعي إلى إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن كلام رئيس الأركان إيال زامير كان واضحا لا لبس فيه: "استمرار المعركة يهدد حياة المخطوفين".
وقالت إن النقاش شهد مشادة كلامية بصوت مرتفع جدا حول السؤال الجوهري: "ما الأهم: استعادة المخطوفين أم هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؟"، وأكدت المراسلة الإسرائيلية أن الجيش قال بشكل صريح للوزراء: "بالنسبة إلينا حاليا، الأهم وجوب إعادة المخطوفين لبيوتهم".
بينما قال وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بصوت مرتفع إن "قضية المخطوفين حاليا أقل أهمية من هزيمة حماس".
وحسب مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، يارون أبرهام، فإن انتقادات حادة وجهها الوزراء الذين شاركوا في النقاش الضيق لرئيس الأركان بسبب مجريات الحرب.
وتساءل كوبي مروم، وهو خبير في ما يسمى الأمن القومي والجبهة الشمالية، عن الهدف الذي قال رئيس الأركان إنه تحقق، قائلا: "ما الذي حققناه بالضبط: السيطرة على 75% من الأرض؟ هل أطلقنا سراح المخطوفين؟ هل أدى ذلك إلى صفقة مخطوفين؟". وأضاف: "لقد خسرنا 22 جنديا وحياتهم لا تقل أهمية عن حياة المخطوفين، ولم نهزم حماس".
وضع معقدووصف مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، نير دفوري، الوضع في غزة بأنه معقد جدا ولا يشبه الوضع في لبنان ولا في إيران، وقال في إشارة إلى حماس إن "هذه حركة تخوض حرب عصابات ويدعمها السكان وتحتجز مخطوفين وتريدون في ظل هذه الظروف من الجيش أن يعمل".
إعلانومن جهته، أقر ليلور لوتان -وهو "منسق شؤون الأسرى والمخطوفين" في مكتب رئيس الحكومة سابقا- بأن "إسرائيل لم تحقق أيا من أهداف الحرب، وكان الثمن 20 جنديا قتيلا".
ومن جهتها، تساءلت نوعا شوسترمان دفير -وهي باحثة في الشؤون الفلسطينيةـ عن الغاية من الاستمرار في الحرب، مشيرة إلى أنه لا يوجد تصدع لحماس على الأرض.
وخلصت محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12، دانا فايس، إلى أن النظام السياسي الحالي في إسرائيل يواجه حقيقة لا بدائل لها، وأن البديل الذي يوقف حالة مراوحة المكان في غزة هو صفقة أسرى.